قال فخر الدين أبو علي أحمد بن ناصر بن خلف الديمرتي المقرئ: لمّا قال خالد بن عبد الله القسري: (أطْعِمُوني ماءً) عابه الناس بقوله، وقال فيه الشاعر:
بلّ السراويل من خوف ومن دهش ...... واستطعم الماء لمّا جدّ في الهرب
فقال ابن خلف الديمرتي: فقد قال الله تعالى: (إن الله مبتليكم بنهرٍ فمن شرب منه فليس منّي ومن لم يطعمه فإنه منّي)، يريد لم يذق طعمه.
مجمع الآداب في معجم الألقاب (2/ 557 / ط. إيران)
89 - قال الأديب أبو الفضائل محمد بن الفضل العلوي المعروف بابن حاجب الباب:
أستودع الله أحباباً لنا سلفوا ......... أفناهم حادثات الدهر والأبدُ
نمدّهم كل يوم من بقيتنا ........ ولا يؤوب إلينا منهم أحد
مجمع الآداب في معجم الألقاب (1/ 324 / ط. إيران)
90 – من أراد السفر لسنين فثنته زوجته ببيت شعر
ذكر عز الدين محمد بن مفضل القضاعي الأخباري أن الحطيئة – واسمه جرول بن مالك – هَمَّ أن يتوجّه وجهاً إلى سفره، فأسرج وتحمّل، ثم قبض على كفِّ زوجته ليودعها، فقال لها:
عُدِّي السنين إذا رحلتُ لرجعتي ......... وذري الشهور إنهنّ قِصارُ
فقالت مجيبة له:
اذكر صبابتنا إليك وشوقنا ......... وارحم بناتك إنهنّ صغار
فقال الحطيئة لغلامه: واللهِ لا أرحل، حطَّ يا غلام ويحك.
مجمع الآداب في معجم الألقاب (1/ 332 / ط. إيران)
91 – مهندس يصنع مجسّماً كرويًّا للأرض
ترجم ابن الفوطي في مجمع الآداب في معجم الألقاب (4/ 65 / ط. إيران) لكريم الدين أبي بكر بن محمود المهندس فقال:
قَدِمَ علينا سنة أربع وستين وست مئة إلى حضرة مولانا نصير الدين بالرصد المحروس، وكان له معرفة بحلِّ الكاغذ إلى أن يصير كالعجين ويعمل منه الآلات كالطباق والزبادي والمقالم، وهو الذي صنع كرة الأرض من الكاغذ، وجاءت مجوّفة في غاية ما يكون، وخطّوا عليها صورة الأقاليم، وذكر لي نور الدين إسماعيل بن أحمد المحتسب بسلماس أنه توفي سنة إحدى وسبع مئة.
92 – حديث (اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم) لا أصل له، وورد في حديث ضعيف جدًّا حققه الألباني في السلسلة الضعيفة (3417): (تمعددوا، واخشوشنوا، وانتضلوا، وامشوا حفاة).
93 – حديث (إن الله يتجلّ للناس عامة ولأبي بكر خاصة)
انظره في " ميزان الاعتدال " (3/ 120 / ترجمة علي بن عبدة) و" المغني " (4/ 313) للعراقي.
94 – حديث (خير الأمور أوساطها).
قال الألباني في السلسلة الضعيفة (3940): موضوع.
95 – حديث (خير القبور الدوارس).
قال الألباني في " أحكام الجنائز " (ص 266): لا أصل له.
وقال العجلوني في " كشف الخفاء ": هذا مشهور على الألسنة، وليس معناه بظاهره صحيحاً، فإنه يسن أن يجعل على القبر علامة ليعرف، فيزار، كما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجراً عند رأس عثمان بن مظعون، وقال: " أتعلّم بها قبر أخي ".
96 – حديث (خير صيفكم أشده حرًّا، وخير شتائكم أشده برداً، وإن الملائكة لتبكي ... ).
ذكره المناوي في " فيض القدير " تحت حديث " (إن الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء ... )، وعزاه للمقريزي (؟!) من حديث ابن عمر.
97 – حديث (سبعة لهم شفاعة كشفاعة الأنبياء ... ).
رواه السمعاني في " الأنساب " (مادة: الويمي) بإسناده إلى ابن عباس مرفوعاً.
98 – حديث (من قرن بين حج وعمرة فليهرق دماً).
قال أبو معاوية البيروتي: ذكره ابن قدامة في " المغني "، ولم أقف له على أصل.
99 – حديث (لا تتمارضوا فتمرضوا، ولا تحفروا قبوركم فتموتوا).
انظره في " علل الحديث " (2/ 321 / 2481).
100 - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يقول لابن أم مكتوم: (مرحباً – أو أهلاً – بمن عاتبني فيه ربي).
ذكره الديلمي في " الفردوس " من دون إسناد، وكذلك السمعاني في " الأنساب " (مادة: الأعمى).
101 -
ـ[أبو سفيان السلمي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 06:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: بارك الله فيك أخي أبا معاوية على هذه الفوائد والفرائد, التي حبرت بها الكاغد ..
ثانياً: مسألة كتابة (إذن) أو (إذاً) , فلقد حدثنا شيخنا المقرئ علي أبو زيد (يحفظ العشر) أن إذن تُكتب بالوجهين, بالنون أو التنوين .. والله أعلم.
¥