قال الإمام إبراهيم الحربي: ما شكوت إلى أمي ولا إلى إخوتي ولا إلى امرأتي ولا إلى بناتي قط حمى وجدتها، الرجل هو الذي يدخل غمّه على نفسه ولا يغم عياله، كان بي شقيقة خمساً وأربعين سنة ما أخبرت بها أحداً قط، ولي عشر سنين أبصر بفرد عين ما أخبرت به أحداً.
" تاريخ بغداد " (ترجمته)
112 – صحابية اسمها الجرباء
الجرباء بنت قسامة، التي تزوجها طلحة بن عبيد الله أحد العشرة فولدت له إسحاق، وكانت في غاية الجمال، فكانت لا تقف معها امرأة الا استُقْبِحَت، فكن يتجنبن الوقوف معها، فسميت الجرباء لذلك.
" الإصابة في تمييز الإصابة " (ترجمة قسامة بن حنظلة الطائي)
113 – شجاعة سيدنا أبي سفيان الأموي رضي الله عنه في معركة اليرموك
روى يعقوب بن سفيان وابن سعد بإسناد صحيح عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا صوت رجل يقول: يا نصر الله اقترب! قال: فنظرت، فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد، ويقال: فقئت عينه يومئذ.
" الإصابة في تمييز الصحابة " (ترجمته)
114 – الهدف من زيارة الصديق
حكى الأصمعي قال: غدوت ذات يوم إلى زيارة صديقٍ لي، فلقيني أبو عمرو بن العلاء، فقال: إلى أين يا أصمعي؟ قلت: إلى صديق لي، فقال: إن كان لفائدة، أو لمائدة، أو لعائدة، وإلا فلا.
" نزهة الألباء في طبقات الأدباء " (ترجمة أبي عمرو بن العلاء)
115 – لا ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في قلب هذا الرجل
يُحْكَى أنه مرَّ أبو بكر الأنباري (ت 328 هـ) يوماً في النخَّاسين، وجارية تعرض، حسنة الصورة، كاملة الوصف؛ قال: فوقعت في قلبي، ثم مضيتُ إلى دار أمير المؤمنين الراضي بالله تعالى، فقال: أين كنت إلى الساعة؟ فعرفته، فأمر فاشتريت وحملت إلى منزلي ولم أعلم، فجئت فوجدتها، فعلمت كيف جرى الأمر، فقلت لها: كوني فوق إلى أن أستبرئك -وكنت أطلب مسألة قد اختلَّت علي- فاشتغل قلبي، فقلت للخادم: خذها وامض بها إلى النخّاس، فليس يبلغ قدرها أن يشغل قلبي عن علمي.
فأخذها الغلام، فقالت: دعني حتى أكلمه بحرفين، فقالت: أنت رجل لك محل وعقل، فإذا أخرجتني ولم تبيّن لي ذنبي، لم آمن منْ أنْ يظن الناس فيّ ظنًّا قبيحاً، فعرفنيه قبل أن تخرجني. فقلت: ما لكِ عندي عيب، غير أنكِ شغلتني عن علمي، فقالت: هذا سهل عندي. قال: فبلغ الراضي بأمره، فقال: لا ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في قلب هذا الرجل.
" نزهة الألباء في طبقات الأدباء " (ترجمة أبي بكر الأنباري)
116 – من جرَّب أن يطير فمات!
اعترى أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري (توفي أواخر القرن الرابع) وسوسة، وانتقل إلى الجامع القديم بنيسابور، فصعد إلى سطحه وقال: أيها الناس، إني قد عملت في الدنيا شيئاً لم يغلب عليّ، فسأعمل في الآخرة أمراً لم أُسْبَق إليه. وضمَّ إلى جنبيه مصراعي باب، وشدَّهما بخيط، وصعد مكاناً عالياً، وزعم أنه يطير، فوقع فمات.
" نزهة الألباء في طبقات الأدباء " (ترجمة ابن حماد الجوهري)
117 – من أتلف كتابه لئلاّ يجعل أولاد البقّالين نحاة!!
يُحْكَى أن علي بن عيسى الربعي (ت 420 هـ) شرح كتاب سيبويه ثم غسله؛ وسبب ذلك أن بعض بني رضوان التاجر سأله يوماً في مجلسه عن مسألة فأجابه، فنازعه في الجواب، فقام من فوره مغضباً، ودخل البيت، وأخذ الشرح وجعله في إجانة، وجعل يصب عليه الماء، ويقطعه ويلطم به الحيطان، ويقول: أجعل أولاد البقالين نحاة!
" نزهة الألباء في طبقات الأدباء " (ترجمة علي بن عيسى الربعي)
118 – عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في النار حيات كأمثال أعناق البخت تلسع إحداهن اللسعة فيجد حرها سبعين خريفاً، وإن في النار عقارب كأمثال البغال الموكفة تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموتها أربعين سنة ".
رواه أحمد والطبراني (القسم المفقود من مسانيد حرف العين)، وحسنه الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " (3676)
119 – جواز صلاة النساء جنازة
عن عبد الله بن أبي طلحة: " أن طلحة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمير بن أبي طلحة حين توفي فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه في منزلهم، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو طلحة وراءه وأم سليم وراء أبي طلحة، ولم يكن معهم غيرهم ".
أخرجه الحاكم (1/ 365) وعنه البيهقي (4/ 30: 31) وقال الحاكم: " " هذا صحيح على شرط الشيخين، وسنة غريبة في إباحة صلاة النساء على الجنائز "، ووافقه الذهبي.
قال الشيخ الألباني في " أحكام الجنائز ": إنما هو على شرط مسلم وحده لأن فيه عمارة بن غزية، ولم يخرج له البخاري إلا تعليقاً.
والحديث قال الهيثمي في " المجمع " (3/ 34): " رواه الطبراني في " الكبير " ورجاله رجال الصحيح ".
120 – قال الفضيل بن عياض: من طلب أخاً بلا عيب، بقي بلا أخ!
" جزء شيوخ ابن مهدي " (ص 54)
121 – كتاب " روضة الأعلام بمنزلة العربية من علوم اللسان "
ألّفه ناصر الدين أبو عبد الله محمد بن علي الأصبحي الأندلسي (ت 896 ه)، لم يُؤلَّف في فنِّه مثله.
انظر ترجمته في " شجرة النور الزكيّة في طبقات المالكية " (2/ 104)
122 -
¥