تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لأمير البيان شكيب أرسلان (ت 1346 هـ) رحمه الله بحثٌ في كتابه " الارتسامات اللِّطاف في خاطر حاج إلى أقدسٍ مطاف " (ص 429 – 433 / ط. دار النوادر) أن الأوروبيين شديدو العناية بالأنساب خلافاً لِمَا يتوهّم الشرقيّون، وذكر أنه نجد النبلاء في ألمانيا وفرنسا وغيرهما محافظين على أنسابهم مفتخرين بها، مستظهرين على صحّتها بالكتب والوثائق والشجرات التي يعتقدونها من أنفس أعلاقهم وذخائرهم، وقال: (لم نجد أشراف العرب أشد اعتناءً بأنسابهم من نبلاء الفرنج)!

وذكر أرسلان أنه لمّا قدم ألمانيا في الحرب العالمية تعرّف على مدير لمصلحة الأنساب في البلاد الجرمانية، وتذاكر معه طويلاً في مسألة الأنساب، وعلم منه أن أقدم أسرة معروفة في ألمانيا ينتهي قِدَمُها إلى القرن التاسع بعد المسيح، ولا يوجد أسرة معروفة يُعْرَف لها نسبٌ لأبعد من هذا التاريخ.

145 – طباع أهل البدو الإعراب، وطباع أهل الحَضَر اللَّحن

قال قُطْرُب: دخل الفرَّاء على الرشيد، فتكلّم بكلامٍ، فلحن فيه مرات، فقال جعفر بن يحيى (وزير الرشيد): إنه لَحَن يا أمير المؤمنين، فقال الرشيد للفرّاء: أتلحن! فقال الفرَّاء: يا أمير المؤمنين، إن طِباع أهل البدو الإعراب، وطِباع أهل الحَضَر اللَّحن، فإذا تحفَّظتُ لم أُلْحِن، وإذا رجعتُ إلى الطبعِ لحنتُ. فاستحسن الرشيد قوله.

" انباه الرواة على أنباه النُّحاة " لعلي بن يوسف القِفْطي (ت 646 هـ)

146 – رواية في حديث الفطرة خمس: ( ... وحلق الشارب)

للحافظ زين الدين العراقي (ت 806 هـ) جزء اسمه " مسألة في قصِّ الشارب " (طبعته دار البشائر الإسلامية / بيروت) ألّفه سنة 778 هـ، سُئِلَ فيه عن رواية في سنن النسائي عن حديث الفطرة خمس، وفيه ( ... وحلق الشارب)، خلص فيها إلى الحكم (أن رواية النسائي المسؤول عنها شاذة اللفظ، وأنها فردة مطلقة، لم يروه غير محمد بن عبد الله بن يزيد بن المقرئ (عن سفيان بن عيينة)، وليس هو في الإتقان كمن خالفه من الأئمة: أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وغيرهما ممّن سمَّيناهم.

147 – كتاب مفقود؟! " شيوخ الأوزاعي " لأبي الدحداح التميمي

أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي الدمشقي (ت 328 هـ)، له " منتقى " في الحديث، ذكر الزركلي في ترجمته في " الأعلام " أنه مخطوط بالظاهرية.

لكن نقل الحافظ العراقي في " مسألة في قص الشارب " قولاً للأوزاعي: (السنة في قصِّ الشارب حتى يبدو الإطار)، وقال العراقي: رواه أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي في الجزء الثالث من " شيوخ الأوزاعي ". اهـ.

ولم أعثر على أيِّ ذكرٍ له في الكتب!!

148 - فائدة لم أرَ من نبَّه عليها! والحمد لله

وهي أن للحافظ عبد الرحيم العراقي (ت 806 هـ) ابنة ثالثة اسمها خديجة لم يُتَرجَم لها كما تُرجِمَ لأختَيها جويرية (788 - 863 هـ) وزينب (791 – 865 هـ)، وهاكم الأدلة على ذلك:

• قال السخاوي في ترجمة حفيد العراقي (عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحيم / ت 818 هـ): مات في حياة والده ضحى يوم الجمعة مستهل ربيع الأول سنة ثماني عشرة وصلى عليه قبيل عصره، ودفن عند جده بجانب عمته خديجة تجاه تربة الطويل بالصحراء، وترك أولاداً، وما رأيت شيخنا ولا غيره ممن وقفت عليه ترجمه، فينظر رحمه الله وإيانا. اهـ.

فنستفيد أن خديجة عمة عبد الوهاب بن أحمد – وهي أخت الحافظ أبي زرعة أحمد (ت 826 هـ) - مدفونة عند أبيها تجاه تربة الطويل بالصحراء، وأنها توفيت قبل سنة 818 هـ.

• قال السخاوي في ترجمة الحافظ الهيثمي (ت 807 هـ): لم يكن الزين يعتمد في شيء من أموره إلا عليه، حتى أنه أرسله مع ولده الولي لما ارتحل بنفسه إلى دمشق، وزوّجه ابنته خديجة ورزق منها عدة أولاد. اهـ.

فنستفيد أن زوج خديجة بنت العراقي هو الحافظ نور الدين الهيثمي، خلافاً لترجمة السخاوي لابنة العراقي جويرية حيث تردد في إنْ كان الهيثمي زوجها فقال: حجت وأقامت مع والدها بالمدينة مدة وتزوجها الهيثمي ظناً والشهاب الكلوتاتي وقتاً. اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير