• قال السخاوي في ترجمة ابن النيدي:وصاهر الزين العراقي على ابنته ثم ماتت فتزوج بركة (ت 841 هـ) ابنة أخيها الولي ومات وهي في عصمته وذلك في يوم الأحد سابع رمضان سنة سبع وثلاثين (أي وثمان مئة) بالقاهرة. اهـ.
فنستفيد أن خديجة تزوّجت بعد الهيثمي محمد ابن النيدي (ت 837 هـ)، وهي ماتت قبله.
149 –
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 06:32 م]ـ
149 – فائدة حول اسم عائلتي (البحصلي)
أفادني الأخ بلال بن زهير الشاويش حفظهما الله أن الشاعر أحمد شوقي عندما زار لبنان، أكل في إحدى محلات (حلويات البحصلي)، وأنشد بيتين يضعهما أصحاب محلات (حلويات البحصلي) على الأكياس، وهما:
قالوا إذا جبتَ البلاد محدِّثاً ......... عن حلوِ بيروتٍ لأفخر معملِ
اثنان حدِّث بالحلاوةِ عنهما ........ ثَغْرُ الحبيبِ وطعمِ حُلْوِ البحصلي
150 – زهد الإمام ابن باز رحمه الله في الدنيا
كان للإمام رحمه الله قطعة أرضٍ في منطقة الصحنة بالرياض، بجانب أرض لجملة من أهالي الرياض مشتركين فيها، وفي يومٍ من الأيام دخل وكيل الشيخ على الشيخ ابن باز وهو منزعج، فقال: يا شيخ! إن جيراننا حدَّدوا أرضهم، وأخذوا جزءاً من أرضك!
فقال الشيخ رحمه الله بكلِّ بساطة: الحمد لله، عساهم راضين! عسى ما في خاطرهم شيء؟
فقال الوكيل: أقول أخذوا من أرضك!
فقال: نحن والحال سواء، الباقي سيبارك الله لنا فيه. وقال: عساهم راضين. اهـ.
" موسوعة إمام المسلمين في القرن العشرين " (1/ 90) لعبد العزيز أسعد
151 – تواضع الإمام ابن باز رحمه الله
قال الشيخ محمد لقمان السلفي: دعا الشيخُ ابن باز العالمَ الهندي فضل الله الجيلاني – شارح " الأدب المفرد " للإمام البخاري – إلى مأدبة الغداء، فلمّا جلس الشيخ وضيوفه حول المائدة؛ سأل عمّا إذا كان حضر الخادم الذي يغسل الأواني في منزله ليأكل معه، فقيل له: إنه لم يحضر بعد، فبدأ يناديه، ولم يشرع في الأكل حتى تأكّد من حضوره واشتراكه معه ومع ضيوفه في المأدبة، وقد سألني الشيخ فضل الله الجيلاني عمّن يكون ذلك الولد: هل هو ابن الشيخ؟! فأخبرته بأنه خادم يغسل الأواني في منزل الشيخ، فكاد لا يصدّقني، وبدأ يبكي ويقول: إن هذا التواضع العظيم والرحمة بالضعيف لم أرَ له مثلاً في حياتي ...
" موسوعة إمام المسلمين في القرن العشرين " (1/ 135) لعبد العزيز أسعد
وقول الشيخ السلفي: (مأدبة الغداء) يدفعني إلى إيراد فائدة
152 - حول تسمية طعام الصباح (الفطور) وطعام الظهر (الغداء)
قال د. عبد العزيز الحربي حفظه الله في " لحن القول ": اشتهر على الألسنة تسمية الأكْلة التي تكون بعد الظهر (الغداء) وليس كذلك؛ بل الغداء طعام الغُدُوّ، وهو الصباح، وفي صحيح البخاري: ((أنَّ أبا موسى الأشعري تغدّى دَجاجًا، وفي القوم رجلٌ جالس عندَه، فدعاه إلى الغداء))، وورد في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال في السحور: (هلمّوا إلى الغداء المبارك)، ورد ذلك في أحاديث كثيرة، وفي سنن أبي داوود: (باب من سمّى السحور الغداء)، وطعام الغداء في أوّل النهار في مقابل العشاءِ في آخر النهار، وهما أكْلتان رئيستان لدى العرب؛ يقال في تصريفهما: تغدّى وتعشّى، ورجل غدْيان وعشْيان، وغدّيتُه وعشّيتُه.
وأما الفَطور (بفتح الفاء) فهو للصائم في أيِّ وقتٍ؛ سواءً كان صومًا شرعيًّا أم غير شرعيٍّ، وإطلاقُ الفَطور على طعام أوّل النهار خطأٌ؛ إنما هو الغداء، وقال سبحانه مخبراً عن موسى في قصته مع الخضر: (فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا) (الكهف، 62)، وقد نبّه تقي الدين الهلالي في كتابه (تقويم اللسانين) على هذه المسألة بتفصيل آخر، وقد أحسن فيما قال؛ إلا أنه لم يصب في قوله: (العرب لم يكونوا يأكلون في وقت الظهر، وليس في لغتهم اسمٌ لطعام يؤكل وقت الظهر)، بل كانوا يأكلون فيه أكلًا خفيفًا، ويسمون الطعام في ذلك الوقت وهو نصف النهار يسمونه (الهَجُوريّ)، ويسمونه (الكَرْزمَة) أيضاً.
153 – كتابان ليت الشوكاني لم يؤلِّفهما، وكتابان ليته نقّاهما
¥