تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد حماصه]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:09 م]ـ

جزاكم الله خيرا عل التوضيح

أخى أبو المعز أعزك الله

أذكر أقوال أهل العلم فى تحريم قول ((يا خالق الثعابين)) مع أن كلام أهل العلم واضح فى هذه المسألة

وهو الجواز والله أعلم

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:09 م]ـ

الأخوين الكريمين:

1 - يجب تحري الدقة في النقل ما أمكن ... كلمة تحريم لم تجر على لساني .. وإنما قلت"فلا يجوز" ياخالق الثعابين ..

وعدم الجواز أعم من الحرام بارك الله فيكما ...

2 - مقام الدعاء مقام للعبادة عظيم ... يتحرى فيه الأسماء الحسنى والحسنى صيغة تفضيل ... وقد منع العلماء الدعاء ب "يا متكلم" ... و"يا مريد" ... لا لأن الكلام والارادة ليست من صفات الله بل لأنها لا تدل على المدح المطلق ... فالمتكلم قد يتكلم بسوء وقد يتكلم بخير ... والمريد قد يريد خيرا وقد يريد شرا ....

3 - ينبغي اجتناب الاعتداء في الدعاء:

-سئل صالح آل الشيخ:

س4/ هل يجوز الدعاء بـ: اللهم ربّ الأرواح الغائبة والأجساد البالية؟

ج/ الأرواح الغائبة مخلوقة لله - عز وجل - وهو ربها، والأجساد البالية أيضاً الله - عز وجل - ربها وهو أعلم بها وأين تفرقت أجزاؤها، فظاهر الدعاء أنه لم يشتمل على غلط.

لكن مما ينبغي التنبيه عليه أنَّ القاعدة أن الدعاء يتحرى فيه المرء الصواب، وأن لا يكون معتديا في الدعاء، والاعتداء في الدعاء:

- إما أن يكون في الطلب، يعني في صيغة الدعاء فيها اعتداء؛ ولكن يكون المطلوب طيّب.

- وإما أن يكون في المطلوب، يعني في الشيء الذي سأله.

مثال الثاني معروف الذي سأل وقال: اللهم إني أسألك القصر الأبيض ... الجنة إلى آخره، فهذا اعتداء في الدعاء من جهة المطلوب.

لكن من جهة الطلب نفسه أن يستعمل صِيَغًاُ ليست من الصيغ التي فيها تَأَدُّبْ، أو صيغ ليس له أن يستعملها هو من جهة المعنى، أو أنّ فيها نوع نزول في مخاطبة الله - عز وجل - ونحو ذلك، هذه تكون من الاعتداء في الدّعاء، ولذلك كلّما اجتهد المرء في أن يكون دعاؤه مأثوراً كان أسلم وأعظم وأجمع للدّعاء.

-جاء في نهاية ابن الأثير:

في حديث الدعاء [الخيرُ بيديك والشرُّ ليس إلَيْك] أي أنَّ الشَّر لا يُتَقرَّب به إليك ولا يُبْتغَى به وجهُك أو أن الشرَّ لاَ يَصْعَدُ إليك وإنما يَصْعد إليك الطَّيِّب من القَول والعَمَل. وهذا الكلام إرشادٌ إلى استعمال الأدَب في الثَّناءِ على اللّهِ وأن تُضافَ إليه محاسنُ الأشياء دُون مَساوِيها وليس المقصودُ نَفْىَ شيء عن قُدْرته وإثباته لها فإن هذا في الدعاء مندوبٌ إليه. يقال ياربَّ السماءِ والأرضَ ولا يقال ياربَّ الكلاب والخَناَزير وإن كان هو ربَّها.

4 - ليس من الأدب ولا من الذوق أن يقال:

يا محبل النساء .... يا رازق الزانيات .... يا مميت الحشرات .. !!!

5 - قال أخي محمد:

أذكر أقوال أهل العلم فى تحريم قول ((يا خالق الثعابين)) مع أن كلام أهل العلم واضح فى هذه المسألة

وهو الجواز والله أعلم ..

أقول نحن لا نريد إلا الحق ونتراجع عن كل خطأ ... فحبذا لو ذكرت كلام أهل العلم الواضح في المسألة.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:32 م]ـ

في نيل الأوطار 9/ 122 (الألفية): قال القاضي أبو بكر بن العربي في الحديث (يعني: لا ومقلب القلوب): جواز الحلف بأفعال الله تعالى إذا وصف بها ولم يذكر اسمه تعالى. اهـ.

قلت: لكن الحلف هنا إنما هو بالفاعل سبحانه لا الفعل. فالله أعلم.

ـ[محمد حماصه]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:00 ص]ـ

سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله:

ما حكم هذا الدعاء: (اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك) هل للسائلين حق على الله؟ (381) سئل فضيلة الشيخ: عن حكم هذا الدعاء: " اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك " هل للسائلين حق على الله؟.

فأجاب قائلاً: يجب علينا أولاً أن نعلم أن التوسل إلى الله - تعالى - قسمان:

قسم جائز: وهو ما جاء به الشرع.

قسم ممنوع: وهو ما منعه الشرع.

والجائز أنواع: ونعني بالجائز هنا ما ليس بممنوع فلا يمنع أن يكون مستحباً.

أولاً: التوسل إلى الله بأسمائه؛ وهذا جائز؛ ودليله قوله - تعالى-: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} (**********: openquran(6,180,180)) وكذلك قوله- صلى الله عليه وسلم: (أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك) إلى آخر الحديث.

ثانياً: التوسل إلى الله بصفاته ومنه ما جاء في الحديث: (اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني ما علمت الوفاة خيراً لي) فإن علم الله الغيب صفة، وقدرته على الخلق صفة، وهذا التوسل إلى الله - تعالى - بعلمه، وقدرته.

ثالثاً: التوسل إلى الله - تعالى - بأفعاله: أن تدعو الله بشيء ثم تتوسل إليه في تحقيق هذا الشيء بفعل نظيره؛ ومنه حديث الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم). فإن صلاة الله على إبراهيم وعلى آل إبراهيم من أفعاله.

وكذلك أيضاً تقول: (اللهم كما أنزلت علينا المطر فاجعله غيثاً نافعاً) فهنا توسل إلى الله بإنزال المطر؛ وهو فعل من أفعال الله.

رابعاً: التوسل إلى الله بالإيمان؛ ومنه قوله تعالى: {ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا} (**********: openquran(2,191,191)) . ثم قال: {فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار} (**********: openquran(2,193,193)) .

خامساً: التوسل إلى الله بالعمل الصالح: ومنه حديث الثلاثة الذين خرجوا في سفر فآواهم الليل إلى غار، فدخلوه ثم انحدرت عليهم صخرة من الجبل فسدت الباب، فتوسل كل واحد منهم بصالح عمله، فانفرجت الصخرة ....... ))

قلت: فما المانع أن أقول ((اللهم يا خالق الثعابين أرزقنى ولدا صالحا))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير