تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[31 - 07 - 08, 03:44 م]ـ

الله موصوف منذ الأزل بالخلق وموصوف بالمغفرة منذ الأزل والانتقام فهل متعلقات هذه الصفات لابد من وجود جنسها منذ الأزل

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 05:02 م]ـ

هل معنى قديم النوع أنه قادر على ذلك أم أنه واقع فعلا وهل مغفرة الذنوب مثلها

أخي الكريم المنكَر في مسألة حوادث لا أول لها هو امتناع وقوعها، وهو تعطيل الرب عن صفاته.

أما وقوعها من عدمه فهذه مسألة أخرى، يقول الشيخ البراك في شرح الطحاوية (الأمر فيها واسع) ص62.

فالله متصف بالخلق والمغفرة أزلاً وأبدًا وهكذا في كل صفات الله سبحانه الذاتية والفعلية.

فالخلق صفة ذاتية باعتبار أنها لا تنفك عن ذات الله وفعلية باعتبار في وقوعها المفعول، أما المغفرة فهي صفة فعلية.

وربما يشكل عليك أن صفات الفعل ومنها المغفرة حادثة الآحاد فكيف نقول بأزليتها؟

فالجواب: من لوزام قدم ذاته سبحانه قدم صفاته الذاتية والفعلية، فلم يكن متصفًا بصفة بعد أن لم يكن متصفًا بها، فهي - أي الصفات الفعلية- راجعة لمشيئته سبحانه وإرادته المتصف بها أزلاً وأبدًا.

فمتعلق دوام صفات الرب سبحانه الفعلية هو دوام الجنس جنس الصفة ليس له ابتداء وانتهاء بخلاف حدوث أفراد الصفة.

-خاطرة-:

ما أدري كيف كنا سنفهم هذه المسألة - نحن المتأخرون- لو لا فضل الله علينا بشيخ الإسلام ابن تيمية.

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 05:46 م]ـ

ذكرت الدكتورة كاملة الكواري -وفقها الله وأكثر من أمثالها - في المجلَّى عن تقسيم الشيخ ابن عثيمين للفعل إلى جنس ونوع وآحاد ما يلي:

المجلّى (ص 200 حاشية 1):

(عرفنا أن المؤلف قد قسم صفة الفعل إلى ثلاثة أقسام:

1 - جنس: وهو يشتمل أنواعًا، فجنس الفعل أزلي.

2 - نوع: فهو قسمان:

أ- منه ما هو قديم كالكلام والإرادة والخلق فتكون هذه راجعة إلى صفات الذات دائمةً بدوامها.

ب- منه ما هو حادث كالاستواء والنزول والمجيء فهذه أنواع حادثة انظر شرح الواسطية للمؤلف (1/ 87).

3 - آحاد أو أفراد تكون حادثة أيضًا، مثل نزول الله كل ليلة وآحاد الكلام والإرادة والخلق).

ثم قالت - وفقها الله-:

(ملاحظة: ينبغي التنبيه إلى أن الشيخ عبد العزيز السلمان في الكواشف الجلية (ص430) قد ذكر أن الاستواء والنزول والضحك والمجيء والفرح يقال لها قديمة النوع حادثة الآحاد، فكيف نوفق بين هذا القول وبين قول الشيخ ابن عثيمين؟

ليس مراد الشيخ السلمان أن هذه الأفعال قديمة وإنما مراده أن جنس الفعل قديم، وهذه حادثة فهو قد جعل النوع جنسًا وتقسيم الشيخ ابن عثيمين أفضل إلا أنهما متفقان على أن هذه الأفعال حادثة). انتهى كلامها.

ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[31 - 07 - 08, 06:56 م]ـ

يعنى صفة الخلق ذاتية والمغفرة والانتقام فعلية!

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 11:04 م]ـ

يعنى صفة الخلق ذاتية والمغفرة والانتقام فعلية!

أخي الكريم صفة الخلق صفة ذاتية فعلية.

وصفة المغفرة صفة فعلية.

فالصفات تنقسم إلى قسمين: ذاتية كالعلم والحياة والسمع والبصر .. ومنها صفات فعلية كالنزول والمجيء والغضب والرضا والمغفرة.

ومنها ما يكون ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار كالخلق والكلام والرزق، فالكلام باعتبار تعلقها بذات الله تعالى تكون ذاتية وباعتبار كلام الله تعالى الذي يسمعه من يشاء وهو بحرف وصوت يليق به سبحانه فهي صفة فعلية.

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 08:28 م]ـ

أود أن أوضح هنا عدة توضيحات

الأول ما معنى كلمة حوادث؟

الجواب الحوادث على قسمين

الأول حوادث غير مخلوقات وهي صفات الله عز وجل الفعلية

وقد سميت حوادث باعتبار أنها ليست قديمة فالله عز وجل فهي بالمشيئة

وهذه هل لها أول؟

لا أظن سلفياً عاقلاً يقول هذا

فإننا إذا بحثنا في المسألة من جهة جوازها عقلاً

فوجود الله عز وجل لا بداية له

فيجوز أن تكون افعاله لا بداية لها قال تعالى ((فعال لما يريد))

وهذا يشمل ما قبل وما بعد خلق العالم الموجود الآن

وهذا معنى قول الإمام أحمد في الرد على الجهمية ((لم يزل الله عز وجل متكلماً إذا شاء))

وهذا نص على التسلسل فعلى نص أحمد لا يجوز أن يكون لكلام الله عز وجل أول كما أن وجوده لا بداية له وهذا هو المطلوب

وإلا لو كان غير متصفٍ بالكلام ثم اتصف به

للزم وجود علة حادثة توجب تغير الحال وهذا ممتنع

النوع الثاني من الحوداث المخلوقات

وهذه التي حصل النزاع بين المنتسبين للسنة في تسلسلها في القدم

فقد ذهب الشيخ الألباني إلى امتناع ذلك

لمخالفة النص عنده وهو حديث ((أول ما خلق القلم))

وهذا الفهم للحديث ليس الألباني من أحدثه فإنك لو رجعت إلى السنة لابن أبي عاصم لوجدت أن تبويب ابن أبي عاصم مطابق لفهم الشيخ الألباني

وذهب شيخ الإسلام وغيره إلى أنها متسلسلة في القدم

وحجتهم تعميم ما جاء ما ورد عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى ((وكان الله عزيزاً حكيماً)) ونظائرها من الآيات

التي فسرها ابن عباس بقوله ((لم يزل كذلك))

وهذا يشمل اسم الخالق ولأن الخلق كمال والله عز وجل لا ينفك عنه الكمال

ولا يمتنع على الله عز وجل ألا يزال خالقاً في الأزل

علماً بأن الفريقين قد اتفقا على أن العالم الموجود مخلوق حادث

بل صرح شيخ الإسلام في الفتاوى أن العرش أول المخلوقات

ومن أحسن من تكلم على هذا الموضوع شيخنا صلاح الدين مقبول في كتابه ((دعوة شيخ الإسلام)) وقد طبع بتقديم العلامة بكر أبو زيد وبإيعاز من العلامة ربيع المدخلي _ كما اخبرني بذلك المؤلف نفسه _

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير