ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 07:39 م]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
لا أرى خلافا بيننا في محصّل الكلام، فإن العقل عندهم هو الحاكم على النقل، وليس كذلك كلام الكناني الذي يدور مع النقل حيثما دار، فالكناني علق الأمر على الورود كما كان الشافعي يعلق الحكم على ثبوت الحديث.
فمقصودي أن مرجعهم في الاحتجاج ليس كمرجع الكناني، فلا يصح أن يقال: إن حجة الكناني هي نفسها حجة الجهمية.
.
و لكن مقصودي شيخنا الحبيب أن هذا أيضا منكر ... فالأحاديث و أقوال السلف الواردة في اتباث الصفات و خاصة السمع و البصر كانت من الشهرة و الوضوح عند أهل الحديث في طبقة الامام الكناني ما يجعل من غير المعقول أن لا يعلم بورودها لأنها لم تكن تخفى الا على جهمي أو معتزلي ليس له علم بالآثار و لا خبرة بها فالاجماع عليها هو أقوى و اوضح من اجماعهم على أن القرآن غير مخلوق ذلك أن هذه المسألة لم يرد بها نص بلفظه كما ورد في تلك ما ادى ببعض اهل الحديث أن يتوقف فيها و هو ما لم يحدث في مسألتنا هذه .... بل حتى بعض ائمة الرأي ممن ليست لهم خبرة بالآثار كالامام النعمان و لم يؤثر عنه في هذه المسألة خلاف مثلما أشيع عنه من التوقف في مسألة خلق القرآن ما يدل على أن المسألة عند اهل الحديث من هده الطبقة كانت أوضح و أجل من أن تغيب عن امام و أين؟؟؟ في حاضرة الخلافة و محشر العلماء؟؟؟ و لا ينقل أحد الانكار عليه كما انكر على غيره ما هو أقل بكثير من هذا؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 07:46 م]ـ
يا أخي - سدد الله خطاك،
اقرأ الكتاب لتعرف أن بشرا كان أنكر أن لله علما، وكسر الكناني قوله ذلك بنص التنزيل.
ثم طلب بشر تكييف علم الله، فأمسك الكناني رحمه الله عن ذلك لأمر الله ورفضا لأمر الشيطان.
وأما قضية السمع والبصر، فهذا مجرد سؤال من المأمون لامتحانه هل هو من المشبه - بزعم المأمون - أو لا.
فتأمل ولا تستعجل. . . وفقك الله.
أي كتاب تقصد شيخنا؟؟ ان قصدتم كتاب الرد على المريسي فالواضح فيه تماما أن المريسي لا ينكر صفة العلم وان كان يحملها على غير محملها بخلاف صفة السمع و البصر فهو ينكرها من أصلها و يجعل حجته أن النص لم يرد بها كما نقل الدارمي عنه في هذا الكتاب و هو من اخبر الناس بأقواله .. و هو المعروف من أقوال محققي مذهب الجهمية و المعتزلة آنذاك أنهم يرجعون كاقة الصفات الى العلم و يؤولونها به كما نقله عنهم الامام الأشعري و ان اختلفوا بينهم في تأويل صفة العلم و هل الله يعلم بذاته و هل يعلم ما سبق أو يتجدد له علم .. الخ
و ان كان المقصود كتاب الحيدة للكتاني فهذا هو المستغرب .. فكيف ينقل عن المريسي ما عرف عنه اقراره به؟؟؟
بارك الله فيكم و في تصويبكم لي
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 08:03 م]ـ
أخي الخزرجي هل من أخبار عن بحث الشيخ الأنصاري؟؟
ـ[الخزرجي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 10:01 م]ـ
أخي الخزرجي هل من أخبار عن بحث الشيخ الأنصاري؟؟
سأبحث عنه أكثر _ مع اعتقادي عدم الحصول عليه _ وإن وجدت شيئا سأرسله إليك.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 12:26 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 01:13 ص]ـ
من باب ذكر ما لنا و ما علينا و هو ما قد يزيد الأمر اشكالا وجدت للامام ابن حزم كلاما في الفصل حول نفس المسألة يقول فيه ’’ قال أبو محمد وأجمع المسلمون على القول بما جاء به نص القرآن من أن الله تعالى سميع بصير ثم اختلفوا فقالت طائفة من أهل السنة والأشعرية وجعفر بن حرب من المعتزلة وهشام بن الحكم وجميع المجسمة نقطع أن الله سميع بسمع بصير ببصر وذهبت طوائف من أهل السنة منهم الشافعي وداود بن علي وعبد العزيز بن مسلم الكناني رضي الله عنه وغيرهم إلى أن الله تعالى سميع بصير ولا نقول بسمع ولا ببصر لأن الله تعالى لم يقله ولكن سميع بذاته وبصير بذاته قال أبو محمد وبهذا نقول ولا يجوز إطلاق سمع ولا بصر حيث لم يأت به نص لما ذكرنا آنفاً من أنه لا يجوز أن يخبر عنه تعالى ما لم يخبر عن نفسه،، فهنا ينسب نفس القول المذكور في الحيدة للامام الكناني و هو أقرب ناقل وجدته و يجعله ابن حزم مع الشافعي و داوود سلفا له في قوله المعروف من اتباث العلم و ارجاع كل الصفات اليه و أنه يجوز القول بانه يسمع الألوان و يبصر الأصوات من باب حملها على العلم و هو نفس قول المريسي حذو القذة بالقذة ... أما الشافعي فقد يكون غلط عليه و نسب اليه القول من طريق اللزوم و هذا يجوزه بعض الشافعية دون بعض و ابن حزم كان شافعيا و ان أضيف الى ذلك ما عرف عن ابن حزم من نسبته لبعض الناس أقوالا لم يقولوها من باب اللزوم ووجود نصوص صريحة للامام الشافعي يتبث فيها لفظ الصفات و معناها على خلاف قاعدة ابن حزم في الجوهر و التركيب .. أما داوود فيستبعد أن يكون هذا قوله ثم لا يستنكر منه الأئمة الا خلطه بين لفظ المحدث و الحادث .. فهذه أولى بالانكار لمخالفتها لاجماعهم و هو من اوضح اتفاقاتهم حتى ما كان يخالف فيه الا مبتدع مهجور ظاهر البدعة ...
و الله اعلم بالحال و المآل
¥