تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: (علي) قول الشيخ أخيرا: " فلا تبني من العجين قصرا ... " فيه خطأ ما يُفعل في أعياد الميلاد المبتدعة من صنع الفطائر على هيأة منزل أو سفينة أو قصر، وخطأ ما يفعله أصحاب محلات الكعك والفطائر والحلويات بمثل هذه النعم مما سبق ذكره، وأنه من كفران النعم.

الفائدة السادسة: الاستفهام المراد به النفي أبلغ من النفي المجرد.

في باب: من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره.

في قوله تعالى [ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة]

قال – رحمه الله تعالى -:

[والاستفهام يراد به هنا النفي، أي لا أحد أضل.

و {أضل}: اسم تفضيل، أي: لا أحد أضل من هذا.

والضلال: أن يتيه الإنسان عن الطريق الصحيح.

وإذا كان الاستفهام مرادا به النفي كان أبلغ من النفي المجرد، لأنه يحوله من نفي إلى تحد، أي: بين لي عن أحد أضل ممن يدعو من دون الله؟ فهو متضمن للتحدي، وهو أبلغ من قوله: لا أضل ممن يدعو، لأن هذا نفي مجرد، وذاك نفي مشرب معنى التحدي].

الفائدة السابعة: فرق بين ما يأتي بالشيء، وما يأتي عند الشيء.

في باب: من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره.

قال – رحمه الله تعالى -:

[قوله: {من لا يستجيب له إلى يوم القيامة}، فإذا كان من سوى الله لا يستجيب إلى يوم القيامة، فكيف يليق بك أن تستغيث به دون الله؟! فبطل تعلق هؤلاء العابدين بمعبوداتهم.

فالذي يأتي للبدوي أو للدسوقي في مصر، فيقول: المدد! المدد! أو: أغثني، لا يغني عنه شيئاً، ولكن قد يبتلي فيأتيه المدد عند حصول هذا الشيء لا بهذا الشيء، وفرق بين ما يأتي بالشيء وما يأتي عند الشيء.

مثال ذلك: امرأة دعت البدوي أن تحمل، فلما جامعها زوجها حملت، وكانت سابقاً لا تحمل، فنقول هنا: إن الحمل لم يحصل بدعاء البدوي، وإنما حصل عنده لقوله تعالى: {من لا يستجيب له إلى يوم القيامة}.

أو يأتي للجيلاني في العراق، أو ابن عربي في سوريا، فيستغيث به، فإنه لا ينتفع، ولو بقي الواحد منهم إلى يوم القيامة يدعو ما أجابه أحد.

والعجب أنهم في العراق يقولون: عندنا الحسين، فيطوفون قبره ويسألونه، وفي مصر كذلك، وفي سوريا كذلك، وهذا سفه في العقول، وضلال في الدين، والعامة لا يلامون في الواقع، لكن الذي يلام من عنده علم من العلماء ومن غير العلماء].

قلت (علي): وقول الشيخ: " لكن الذي يلام من عنده علم من العلماء ومن غير العلماء " فيه تنبيه لأؤلائكم النفر الذين باعوا الآخرة بالدنيا، واشتروا به ثمنا قليلا، فويل لهم مما كتبت أيديهم، وويل لهم مما يكسبون.

الفائدة الثامنة: مشركو هذا الزمان أشد من المشركين الأوائل!

في باب: من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره.

قال – رحمه الله تعالى -:

[السابعة عشرة: الأمر العجيب، وهو إقرار عبدة الأوثان أنه لا يجيب المضطر إلا الله ... إلخ، وهو كما قال رحمه الله: وهذا موجود الآن، فمن الناس من يسجد للأصنام التي صنعوها بأنفسهم تعظيماً، فإذا وقعوا في الشدة دعوا الله مخلصين له الدين، وكان عليهم أن يلجؤوا للأصنام لو كانت عبادتها حقاً، إلا أن من المشركين اليوم من هو أشد شركاً من المشركين السابقين، فإذا وقعوا في الشدة دعوا أولياءهم، كعلي والحسين، وإذا كان الأمر سهلاً دعوا الله!!، وإذا حلفوا حلفاً هم فيه صادقون حلفوا بعلي أو غيره من أوليائهم، وإذا حلفوا حلفاً هم فيه كاذبون حلفوا بالله ولم يبالوا!!!].

الفائدة التاسعة: الفرق بين القطمير، والنقير، والفتيل.

في باب: قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً} الآية [الأعراف: 191،192]

في قوله تعالى [والذين من دونه ما يملكون من قطمير]

قال – رحمه الله تعالى -:

[وقوله: {من قطمير}، القطمير: سلب نواة التمرة.

وفي النواة ثلاثة أشياء ذكرها الله في القرآن لبيان حقارة الشيء:

القطمير: وهو اللفافة الرقيقة التي على النواة.

الفتيل: وهو سلك يكون في الشق الذي في النواة.

النقير: وهي النقرة التي تكون على ظهر النواة].

الفائدة العاشرة: مسألة سماع الأموات.

في باب: قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً} الآية [الأعراف: 191،192]

قال – رحمه الله تعالى -:

[* مسألة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير