والجواب: إن الله أمر بأن يدعو الإنسان لأخيه الميت، وأمره بالدعاء إذن وزيادة.
وأما الشفاعة الموهومة التي يظنها عباد الأصنام من معبوديهم، فهي شفاعة باطلة لأن الله لا يأذن لأحد بالشفاعة إلا من ارتضاه من الشفعاء والمشفوع لهم].
الفائدة الخامسة والعشرون: النفي إذا جاء في سياق الاستفهام فإنه يتضمن معنى التحدي.
في باب: الشفاعة. في قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}:
قال – رحمه الله تعالى -:
[فالمعنى: إنه لا أحد يشفع عند الله إلا بإذن الله.
وسبق أن النفي إذا جاء في سياق الاستفهام، فإنه يكون مضمناً معنى التحدي، أي إذا كان أحد يشفع بغير إذن الله فأت به].
الفائدة السادسة والعشرون: إذا قصد المبالغة بالشيء قلة أو كثرة، فلا مفهوم له، وإنما المراد الحكم العام.
في باب: الشفاعة. في قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ} سبأ (22):
قال – رحمه الله تعالى -:
[قوله: {مثقال ذرة}، وكذلك ما دون الذرة لا يملكونه، والمقصود بذكر الذرة المبالغة، وإذا قصد المبالغة بالشيء قله أو كثرة، فلا مفهوم له، فالمراد الحكم العام، فمثلاً قوله تعالى: {إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} [التوبة: 80]، أي: مهما بالغت في الاستغفار].
الفائدة السابعة والعشرون: ... هؤلاء يقدسون زعماءهم أكثر من تقديس الله إن أقروا به!!
في باب: الشفاعة.
قال – رحمه الله تعالى -:
[واعلم أن شرك المشركين في السابق كان في عبادة الأصنام، أما الآن، فهو في طاعة المخلوق في المعصية، فإن هؤلاء يقدسون زعماءهم أكثر من تقديس الله إن أقروا به، فيقال لهم: إنهم بشر مثلكم، خرجوا من مخرج البول والحيض، وليس لهم شرك في السماوات ولا في الأرض، ولا يملكون الشفاعة لكم عند الله، إذاً، فكيف تتعلقون بهم؟! حتى إن الواحد منهم يركع لرئيسه أو يسجد له كما يسجد لرب العالمين!!.
والواجب علينا نحو ولاة الأمور طاعتهم، وطاعتهم من طاعة الله، وليس استقلالاً، أما عبادتهم كعبادة الله، فهذه جاهلية وكفر].
الفائدة الثامنة والعشرون: السؤال من وسائل تحصيل العلم.
في باب: الشفاعة. في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – في الصحيح.
قال – رحمه الله تعالى -:
[قوله: "وقال أبو هريرة له - صلى الله عليه وسلم -: من أسعد الناس بشفاعتك؟ " هذا السؤال من أبي هريرة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لقد كنت أظن أن لا يسألني أحد غيرك عنه، لما أرى من حرصك على العلم "، وفي هذا دليل على أن من وسائل تحصيل العلم السؤال].
يتبع ......
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 11:28 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وإياكم.
ـ[عبدالعزيز السريهيد]ــــــــ[29 - 12 - 07, 11:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي علي ونفع بك. والعلم يحصله المجد المجتهد بغض النظر عن مستواه الاجتماعي، فكم من دكتور وهو لا يفقه شيئا في تخصصه ناهيك عن غيره، وكم من إنسان لا يحمل الشهادات النظامية وهو آية في العلم والفهم. جزيت خيرا.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 12:02 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي علي ونفع بك. والعلم يحصله المجد المجتهد بغض النظر عن مستواه الاجتماعي، فكم من دكتور وهو لا يفقه شيئا في تخصصه ناهيك عن غيره، وكم من إنسان لا يحمل الشهادات النظامية وهو آية في العلم والفهم. جزيت خيرا.
صدقت صدقت، بارك الله فيكم أخي السريهيد.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 03:42 م]ـ
الفائدة التاسعة والعشرون: قول: وقال الله تعالى حكاية عن كذا ...
في باب: الشفاعة:
قال – رحمه الله تعالى -:
[وقال تعالى حكاية عنهم: {أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب} [ص: 5] .... ]
الفائدة الثلاثون: العقل في القلب، وله اتصال في الدماغ.
في باب: الشفاعة. في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – في الصحيح: [ .... أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ..... ]:
قال – رحمه الله تعالى –:
¥