تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال – رحمه الله تعالى -:

[قوله: "فإن تولوا": أي: أعرضوا مع هذا البيان الواضح بوصف الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا التفات من الخطاب إلى الغيبة; لأن التولي مع هذا البيان مكروه، ولهذا لم يخاطبوا به; فلم يقل: فإن توليتم. والبلاغيون يسمونه التفاتا، ولو قيل: إنه انتقال; لكان أحسن!] اهـ.

الفائدة السابعة والسبعون: فائدة لغوية: حسب نكرة لا تتعرف بالإضافة.

في باب: ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك.

في قوله تعالى ((لقد جاءكم رسول من أنفسكم ........ )).

قال – رحمه الله تعالى -:

[قوله: {فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أي: قل ذلك معتمدا على الله، متوكلا عليه، معتصما به: حسبي الله.

وارتباط الجواب بالشرط واضح، أي: فإن أعرضوا; فلا يهمنك إعراضهم، بل قل بلسانك وقلبك: حسبي.

و "حسبي" خبر مقدم، و"الله" مبتدأ مؤخر، ويجوز العكس بأن نجعل: " حسبي" مبتدأ، و"لفظ الجلالة" خبراً، لكن لما كانت حسب نكرة لا تتعرف بالإضافة; كان الأولى أن نجعلها هي الخبر] اهـ.

الفائدة الثامنة والسبعون:معنى صلاة الله على رسوله_ صلى الله عليه وسلم -.

في باب: ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك.

قال – رحمه الله تعالى -:

[والصلاة من الله على رسوله ليس معناها كما قال بعض أهل العلم: إن الصلاة من الله الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن الآدميين الدعاء. فهذا ليس بصحيح، بل إن صلاة الله على المرء ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، كما قال أبو العالية وتبعه على ذلك المحققون من أهل العلم. ويدل على بطلان القول الأول قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}، فعطف الرحمة على الصلوات، والأصل في العطف المغايرة، ولأن الرحمة تكون لكل أحد، ولهذا أجمع العلماء على أنه يجوز أن تقول: فلان رحمه الله،

واختلفوا: هل يجوز أن تقول: فلان صلى الله عليه؟ فمن صلى على محمد صلى الله عليه وسلم مرة أثنى الله عليه في الملأ الأعلى عشر مرات، وهذه نعمة كبيرة] اهـ.

يتبع ...

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 05 - 08, 06:20 م]ـ

الفائدة التاسعة والسبعون: لطيفة في القراءات: في قوله تعالى ((وعبد الطاغوت)) أربع وعشرون قراءة!!

في باب: ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان.

قال – رحمه الله تعالى -:

[والطاغوت على قراءة الفعل في "عبَدَ" تكون مفتوحة "عَبَدَ الطاغوتَ"، وعلى قراءة الاسم تكون مكسورة بالإضافة "عَبُدَ الطاغوتِ". وذُكِرَ في تركيب "عبد" مع "الطاغوت" أربع وعشرون قراءة، ولكنها قراءات شاذة غير القراءتين السبعيتين "عَبَدَ" و"عَبُدَ"] اهـ.

الفائدة الثمانون: التعريف باليهود والنصارى.

في باب: ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان.

قال – رحمه الله تعالى -:

[واليهود: أتباع موسى عليه الصلاة والسلام، وسموا يهودا نسبة إلى يهوذا من أحفاد إسحاق، أو لأنهم هادوا إلى الله; أي: رجعوا إليه بالتوبة من عبادة العجل. والنصارى: هم أتباع عيسى عليه الصلاة والسلام، وسموا بذلك نسبة إلى بلدة تسمى الناصرة، وقيل: من النصرة; كما قال تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ}] اهـ.

الفائدة الحادية والثمانون: توجيه حديث أنس - رضي الله عنه - أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يأتي عليكم زمان إلا وما بعده أشر منه، حتى تلقوا ربكم ".

في باب: ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان.

قال – رحمه الله تعالى -:

[ .... في "البخاري" من حديث أنس - رضي الله عنه - أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يأتي عليكم زمان إلا وما بعده أشر منه، حتى تلقوا ربكم ".

ومن تتبع أحوال هذه الأمة وجد الأمر كذلك، لكن يجب أن نعرف الفرق بين الجملة والأفراد; فحديث أنس - رضي الله عنه - حديث صحيح سندا ومتنا ; فالمتن ليس فيه شذوذ، والسند في "البخاري"، والمراد به من حيث الجملة، ولذلك يوجد في أتباع التابعين من هو خير من كثير من التابعين ; فلا تيأسوا، فتقولوا: إذا لا يمكن أن يوجد في زماننا هذا مثل من سبق; لأننا نقول: إن مثل هذا الحديث يراد به الجملة، وإذا شئتم أن يتضح الأمر; فانظروا إلى جنس الرجال وجنس النساء; أيهما خير؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير