تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الجواب: جنس الرجال خير، قال تعالى: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}، لكن يوجد في النساء من هي خير من كثير من الرجال; فيجب أن نعرف الفرق بين الجملة والأفراد.

فإذا نظرنا إلى مجموع القرن كله نجد أن ما بعد القرن شر منه، لا باعتبار الأفراد ولا باعتبار مكان دون مكان; فقد تكون أمة في بعض الجهات يرتفع الناس فيها من حسن إلى أحسن، كما لو نشأ فيها علماء نفع الله بهم; فإنهم يكونون أحسن ممن سبقهم.

أما الصحابة; فلا أحد يساويهم في فضل الصحبة، حتى أفرادهم لا يمكن لأحد من التابعين أن يساويهم فيها مهما بلغ من الفضل; لأنه لم يدرك الصحبة] اهـ.

الفائدة الثانية والثمانون: معنى: ((زوى لي الأرض)).

في باب: ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان.

في حديث ((إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها ... )).رواه مسلم.

قال – رحمه الله تعالى –

[قوله: "زوى لي": بمعنى جمع وضم; أي; جمع له الأرض وضمها.

قوله: "فرأيت": أي: بعيني; فهي رؤية عينية، ويحتمل أن تكون رؤية منامية.

قوله: "مشارقها ومغاربها": وهذا ليس على الله بعزيز; لأنه على كل شيء قدير، فمن قدرته أن يجمع الأرض حتى يشاهد النبي صلى الله عليه وسلم ما سيبلغ ملك أمته منها.

وهل المراد بالزي* هنا أن الأرض جمعت، أو أن الرسول صلى الله عليه وسلم قوي نظره حتى رأى البعيد؟

الأقرب إلى ظاهر اللفظ: أن الأرض جمعت، لا أن بصره قوي حتى رأى البعيد.

وقال بعض العلماء: المراد قوة بصر النبي - صلى الله عليه وسلم - أي أن الله أعطاه قوة بصر حتى أبصر مشارق الأرض ومغاربها، لكن الأول هو ظاهر اللفظ، ونحن إذا أردنا تقريب هذا الأمر نجد أن صورة الكرة الأرضية الآن مجموعة يشاهد الإنسان فيها مشارق الأرض ومغاربها; فالله تعالى على كل شيء قدير; فهو قادر على أن يجمع له صلى الله عليه وسلم الأرض حتى تكون صغيرة فيدركها من مشارقها إلى مغاربها.

فإن قيل: هذا إن حمل على الواقع; فليس بموافق للواقع، لأنه لو حُصِرت الأرض بحيث يدركها بصر النبي صلى الله عليه وسلم المجرد; فأين يذهب الناس؟! فالأرض فيها بحار وجبال عظيمة وصحاري واسعة، وفيها آدميون، وغير آدميين؛ فكيف تصغر؟!!

الجواب: بأن هذا من الأمور الغيبية التي لا يجوز أن تورد عليها كيف ولم، بل نقول: إن الله على كل شيء قدير; إذ قوة الله - سبحانه - أعظم من قوتنا وأعظم من أن نحيط بها، ولهذا أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – ((أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) فلا يجوز أن نقول: كيف يجري مجرى الدم؟ فالله أعلم بذلك.

وهذه المسائل التي لا يمكن أن ندركها يجب التسليم المحض لها، ولهذا نقول في باب الأسماء والصفات نحن كالظاهرية في باب الأحكام: تُجرى على ظاهرها مع التنزيه عن التكييف والتمثيل، وهذا ما اتفق عليه أهل السنة والجماعة] اهـ.

*قلت (علي): الزي مصدر زوى، وهو القياس مثل طوى طيا، وشوى شيا.وقد أشار الشيخ – رحمه الله تعالى- لهذا أثناء المناقشة.

يتبع ...

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 09:59 م]ـ

الفائدة الثالثة والثمانون:أجمع ما قيل في تعريف الطاغوت.

في باب: ما جاء في السحر.

قال – رحمه الله تعالى -:

[قوله: "الطاغوت": أجمع ما قيل فيه: هو ما تجاوز به العبد حده; من معبود، أو متبوع، أو مطاع] اهـ.

الفائدة الرابعة والثمانون: تعريف الكاهن.

في باب: ما جاء في السحر.

قال – رحمه الله تعالى -:

[والكاهن; قيل: هو الذي يخبر عما في الضمير. وقيل: الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل] اهـ.

الفائدة الخامسة والثمانون: قاعدة: الصحابة أحرص الناس على العلم ..

في باب: ما جاء في السحر.

في حديث: " اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله: و ما هن؟!! .. "

قال - رحمه الله تعالى -:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير