تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أجبتم الرجل عن ماهية الميزان ولم تجيبوه عن مكانه، لسؤاله (أين هو)

وهو سؤال حري بالجواب لأنه شغلني حين من العمر ومازالت أرغب وأظن أن له مكانا وإن كان غير معلوم،

ذلك لأننا إذا تأملنا آيات النزول نجد أكثرها إن لم يكن كلها تتكلم عن النزول المادي، وإن شمل ذلك نزولا معنويا أيضا

1 - خذ لذلك مثلا نزول الكتب السماوية

قال تعالى (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ) (آل عمران:3)

2 - ونزول الماء

قال تعالى (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ) (الزخرف:11)

3 - ونزول الآيات

قال تعالى (وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (الأنعام:37)

4 - ونزول العذاب

قال تعالى (فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ) (الصافات:177)

5 - ونزول الجند المؤيدة

قال تعالى (وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا) (التوبة: من الآية26)

6 - ونزول الحديد

قال تعالى (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ) (الحديد: من الآية25)

إذ ثبت علميا وجود الحديد في أعماق الأرض وجودا مؤكدا ومنزلا من سماء

7 - بل لا أجد غضاضة أو مانعا من فهمي لقوله تعالى

(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ) (الفتح: من الآية4)

أن نزول السكينة نزولا ماديا أيضا

8 - وأيضا عندما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة، لم ينفي علماء السنة أن هذا النزول نزولا ماديا ولكن نزولا يليق بذاته سبحانه وتعالى بغير تكييف أو تعطيل أو تشبيه

فإذا كان ذلك كذلك فلما لا يكون نزول الميزان الوارد في قوله تعالى

(وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) (الحديد: من الآية25)

وقوله (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) (الشورى:17)

ثم قوله تعالى الجامع للمنزلات الثلاث الأشهر (الكتاب والحديد والميزان) (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ) (الحديد: من الآية25)

نزولا ماديا محضا، أي يوجد ميزان كائن فعلا كينونة حسية لا معنوية، وهذه الكينونة في الدنيا في مكان ما وإن كان غير معلوم، ولاحظ الربط في الآية بين نزول الكتاب والميزان

فهل للميزان مكان فأين هو هذا المكان، وإن قطع أحد بأنه المكان المقصود في الآخرة فقط فليقدم دليلا

ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[14 - 01 - 08, 12:03 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهذه زيادة تخريج لأثر الحسن البصري رحمه الله:

فقد أخرجه حرب الكرماني في مسائل أحمد وإسحاق (ص402) فقال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا سعيد بن يحيى، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عمرو، عن الحسن أنه سئل عن الميزان؟ فقال: «نعم له لسان وكفتان».

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[16 - 01 - 08, 02:31 ص]ـ

وما النزول المادي؟

وما هو النزول المعنوي؟

ـ[سيد المصري]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ

أخي عبد العزيز عيد، لم يكن الضمير في قولي (أين هو) عائد على الميزان بل عائد على الأثر الوارد في ذكر اللسان.

بارك الله في الجميع

ـ[عبد العزيز عيد]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:25 م]ـ

الأخ نضال: تحياتي. فأما النزول المادي فمثاله (الكتب السماوية القرآن، التوراة الأنجيل، والماء، والحديد ... ) فهذه منزلات محسوسة، مرئية، ملموسة، معلومة باليقين لنا نحن البشر. ومعظم الآيات التي تحدثت عما أنزله الله تعالى هي من هذا القبيل المادي، فلما لايكون الميزان مثل سائر هذه المنزلات، وإن لم يتوصل أحد إلى مكانه بعد؟ ولما لا يكون وجوده في الدنيا والآخرة معا؟

وأما النزول المعنوي فمثاله (السكينة في قوله تعالى (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ) والشفاء والرحمة في قوله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة) فهذه منزلات غير محسوسة أو مرئية أو ملموسة، وإنما معنوية أي نشعر بمعناها ونؤمن بها، كالغيبيات الغير مرئية

وأما بالنسبة لأخونا سيد المصري فشكرا للتوضيح، ويكون من حقي أنا السؤال على - ضوء الآيات التي أوردتها بمروري السابق - أين هو الميزان؟

ـ[رائد محمد]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:58 ص]ـ

الخلاصة: هل هناك دليل صحيح على هذا الخبر الغيبي أن للميزان لسان؟

أم أن العلماء أخذوا هذا الأمر بالتتابع دون النظر بصحة الدليل؟

أم هو الإجماع وعدم وجود الإنكار فهو مسلم كالإجماع؟

أرجو نقل تحريرات العلماء في هذا الزمان على هذه المسألة ... لأن السابقين لم يتعرضوا لنقد هذه المسألة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير