ـ[محمد جميل حمامي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 03:21 م]ـ
انظر:
http://albarrak.islamlight.net/index.php?option=*******&task=view&id=5886
الفتوى مفيدة جداً
ولكن عندي تساؤل!
قال الشيخ البراك في آخر الفتوى:
(الله بيّن أنه خلق الجن والإنس لعبادته، وليبتليهم بأنواع الابتلاء، وليعرفوه بأسمائه وصفاته كما تقدم)
فهل معناه ... أن الله عز وجل قد خلقنا ليكون لأسمائه وصفاته مقتضى؟؟
هل هذا صحيح؟
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 03:12 م]ـ
وبعد:
بعيدا عن ذلكم الملحد نقول أن المولى عز وجل خلقنا لأجل عبادته: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
وعبادتنا لأجل تقواه: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون}
وتقوانا لأجل دخولنا الجنة: {تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا}
إذن منطق القرآن يقول: إن خلْقَنا لأجل دخولنا الجنة
أما هذا الملحد، فيمكنك أن ترد عليه بقولك: خلقنا الله لإظهار صفاته عز وجل؛ من استغناء وعز وعظمة ووحدانية و .. ولك أن تسرد الصفات التي يخشى سماعها هذا الجاحد
والله أعلم
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 05:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذا سؤال عظيم، وقد رد الأخوة بما فتح الله به عليهم كما عودونا دائمًا حفظهم الله وبارك فيهم.
وقوله تعالى (ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) لا يعني حاجة الله للعبادة، بل هو كقول الأب لابنه: ما أنفقت عليك وربيتك إلا لتتعلم وتكبر وتصبح رجلاً صالحًا.
ولو كان مراد الله تعالى أن العبادة هي الغرض الوحيد للخلق لما عصى لله أحدٌ، لكنّا نجد من الناس من لا يعبد الله، كما أن ليس كل الأبناء يتعلم ويفلح، بل نجد بينهم من يفسد وينحرف.
والحقيقة أني بحثت هذا السؤال عند الملاحدة، فوجدتهم يبغون به ما هو الدافع والغرض والمبرر الذي دفع الله تعالى لهذا الفعل، أي: خلق البشر.
وهنا يجد المرء أن السؤال في حد ذاته باطل، لأننا لا نعلم الكثير عن الله، فكيف سنبحث في دوافعه وأغراضه ومبرراته - إن صحت هذه المسميات! - وهل لدينا من العلم ما ندرك به هذا؟!
بل دعنا نذهب أبعد من هذا: فإن هذا السؤال إنما هو واحد في سلسلة طويلة من أسئلة الملاحدة حول لماذا فعل الله كذا؟ ولماذا لم يفعل كذا؟ ومن يختلط بالملاحدة يجد جُل اعتراضاتهم من هذا القبيل (لماذا لماذا)، وقد وصفه بعض إخواننا بـ (محاكمة الإله)، فغرورهم صور لهم أنهم قادرين على الاستدراك على الله تعالى وانتقاد أفعاله ومحاكمتها استنادًا إلى علمهم المحدود!
وللحديث بقية إن شاء الله وكانت له بقية.
ـ[مصطفى محسن صبري]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن هذه الأسئلة وأمثالها هي من الأسئلة التي لا ينبغي للمرء أن يشتغل بها إذ الجواب عن هذه الأسئلة يستلزم علما بأشياء لم يعلمها الله عز وجل لأحد بل لما اختصم الملائكةكان التعليل منه جل علاه بأنه يعلم ما لاتعلم الملائكة وغيرهم فقد علمهم أنهم ناقصو العلم فضلا عن أحاد الناس ولم يكن هذا الخصام في محله فقد اعترضوا من واقع علمهم ولم يكن علمهم ذلك كافي ليتدخلوا في تلك المسائل بل إن الله عز وجل لم يخبرهم بتلك الحكمة التي هي من اختصاصات المولى جل في علاه ولكن أتى التعليم من الله عز وجل بتعليم أدم عليه السلام ما لا تعلم الملائكةفما كان منهم إلا الإعتراف بجهلهم وكذلك ينبغي الحال لمن لا يعلم فهناك أمور على المرء أن لا يتدخل فيها بل عليه التسليم لمن يعلم يقيناأنه يعلم
فمن أعلم منه جل في علاه وما أجمل قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في القدر أنه سر من أسرار الله عز وجل فكذلك هذا الخلق إنما هو سر من أسرار الله عز وجل
ثم اعلم رحمك الله إن كان هذا السؤال لمجرد السؤال فما ألطف مقالة الإمام مالك في ذلك بأن السؤال عنه بدعة ولم يكن من جادة السلف الصالح التي أشار إليها الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله رحمة واسعة في كتابه الحلية
وإن كان هذا السؤال لمناقشة هؤلاء الفسدة فعليك أن تعلم أنه ما من مذهب للفلاسفة إلا وأثبت للعالم إلها قديم بصفاته أزلا إذ أنه من اضطرار العقل أن كل موجود إما خالق وإما مخلوق وإما واجب الوجود أو ممكن الوجود وإما هذا الموجود من العالم إو أنه رب قولا واحدا لجميع الناس ومن أنكر هذا إنما أنكره في الظاهر ولما كانت مثل هذه التساؤلات ترد على البعض فقد جعل الله ذلك فطرة لجميع الناس ثم حتى هولاء الملاحدة أنفسهم وما أثبتوه من أن الأمر صدفة أو أن الطبيعة هي الموجدة فقد فروا من جهلهم ببعض المسائل إلى سفسطة مناقضة لصريح العقل وقد بسط شيح الإسلام رحمه الله ردودا على مثل هذه المقالات وبيان فساد ما قالوا ثم اعلم أنك في دار ابتلاء وأن هذا من الإبتلاء وعلم الله وحكمته وقدرته هي صفات لازمة لله لا نعلم كيفية لها لجهلنا بذات الله فالخوض فيها تعد على الله وما ضل الرازي وابن سيناء وغيرهم إلا من مثل هذا فاستعن بالله ودائما استحضر جهلك وقل كما قالت الملائكة لما خفيت عليهم الحكمة وعلموا بجهلهم سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا وأخيرا اعلم أن صاحب النظرية النسبية وكثير من أرباب هذه العلوم والفلاسفة أقروا بأن هناك رب
والرب إنما يطاع ويعبد ولا يسأل
¥