ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:59 م]ـ
والموضوع فى ذاته طويل إذا درس أصله:
1 - من جهة إثبات وجود الله.
2 - الى جانب اثبات حاجة العباد والمخلوقات الى موجد.
3 - الى جانب وحدانية الله فى ربوبيته وفى اسمائه وصفاته، وفى تشريعه.
4 - الى جانب إمكان حاجة البشر الى الرسالة.
5 - وإمكان الرسالة
6 - ثبوت الوحى
7 - وثبوت الرسالة
فلأمر يحتاج الى إثباتهذا كله، وهو عبارة عن مقرر توحيد طويل يدرس فى سنوات، وأنا أتكلم فى دائرة محدودة فى (شبهات حول السنة)
الرد على أهل المسلك الثالث
القائلين برد السنة لأنها أخبار آحاد
و الذين يعترضون على الأحاديث أو على بعض الأحاديث، يؤمنون بما تواتر من الأحاديث لفظاً ومعنى وهو عدد قليل من الأحاديث كحديث
(من كذب على متعمداً فليتوبوا مقعده من النار) أو الأحاديث المتواترة معنى كأحاديث رؤية الله تعالى وأحاديث المسح على الخفين، وأحاديث عذاب القبر ونعيم القبر. يؤمنون بمثل هذا إما لمجيئه في القرآن، وإما لتواتره في السنة، وإما لوجوده في الاثنين جميعاً، لكنهم لا يؤمنون بأحاديث الآحاد، وذلك لأنهم يرون أنها لا تفيد إلا ظناً قد يكون ظناً غير غالب، فيردون أمثال هذه الأحاديث ولا يحتجون بها أصلاً أو يحتجون بها في الفروع دون الأصول.
أما شبهتهم في رد (حديث الآحاد) فهم يقولون إن الراوى يخطئ ويصيب، وإن الراوى قد يكون عدلاً فما يظهر وهو كذاب أو منافق في باطن أمره، ويقولون إن عمر بن الخطاب رد على أبي موسى الأشعرى رضى الله عنهما حديثه فى الانصراف بعد الاستئذان ثلاثا، وأن الإنسان إذا استأذن ثلاثاً فلم يؤذن له فلينصرف
وقد استئذان على عمر بن الخطاب رد على أبي موسى الأشعرى قوله في السلام فى الاستئذان وأن الإنسان إذا استأذن ثلاثاً فلم يؤذن له فلينصرف وقد استئذان على عمر بن الخطاب وهو مشغول بشغله في بيته الله أعلم به، سلم عند الباب سلام الاستئذان، فلم يسمعه عمر فما أجابه ثم سلم فما أجابه أحد ولا آذن له أحد ثم سلم فما أذن له أحد انصرف بعد أن انتبه عمر بن الخطاب أو خلص من شغله الذي شغل باله ولم يمكنه من الإذن أو إجابة من سلم عليه. قال كأنى كذا يعنى أسمع منادياً يستأذن أو مسلماً يسلم فطلب من سلم فإذا به أبو موسى فقال له: ما الذي منعك أن تدخل، ما الذي جعلك تنصرف فذكر له الحديث ": إذا استئذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له فلينصرف".
وهذا يؤيده القرآن في الجملة. وليس فيه تحديد للعدد، لكن أصل الانصراف موجود في سورة النور، وربنا قال في الانصراف (هُوَ أَزْكَى لَكُمْ) الانصراف أزكى لكم، لم يحدد العدد فعمر بن الخطاب قال لأبي موسى غما أن تأتينى بشاهد يشهد معك بأن الرسول r قال هذا، وإما أن أفعل بك وأفعل، يعنى هدده، قال موسى أنا كذا، ولم ستجب له وقط في يده وتعب وقال ماذا أفعل، ذهب إلى مجلس الأنصار وأخبرهم الخبر، فصدقوه، صدقوه في هذا الحديث فقال: ليذهب معك أحدكم فقالوا له: لا يذهب معك إلا أصغرنا فذهب أبو سعيد الخدرى وكان أصغر الجالسين وشهد معه عند عمر بن الخطاب بأن رسول الله r قال هذا الحديث فقبل منه الحديث وأعفاه مما نهدده به. فيقولون عن هذا عمر بن الخطاب اتهم صحابياً روى له حديثاً، فهذا مما يدل على أن راوية الواحد لا تقبل وأنه مصار تهمة فلا تعمل به حتى يتأيد بغيره.
الجواب والرد على هذه الشبهة:
هذا وأمثاله مما ورد عن الصحابة يرد عليه بأمرين الأمر الأول:أن عمر بن الخطاب لم يكذبه إنما أراد
1 - أن يثبت من جهة
2 - وإلي جانب التثبت أمر آخر، خاف أن يجترئ الناس على سنة رسول الله r فأظهر لهم القوة حتى يحتاطوا لأنفسهم عند البلاغ فلا يبلغ إلا وهو واثق مما تكلم به، هذا جانب، بدليل أنه قبل خبر الواحد في مواضع اخرى
: قيل خبر الواحد في إملاص المرأة.
¥