تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حجر]ــــــــ[24 - 01 - 08, 12:55 ص]ـ

لا زلت أعتقد أن هذا البحث أثار إشكالات منهجية لم يتنبه لها المعتنون بهذه القضية لكنها قضايا علمية دقيقة تتعلق بترتيب الأدلة لا يمكن مناقشتها بشكل عام بل لا بد من تناولها نقطة نقطة، وقد لخص الباحث حفظه الله وسدد خطاه فكرة بحثه بقوله في أوله تحت عنوان (ملخص البحث):

(الحمد لله، والصلاة والسلام على نبيه محمد، وبعد ..

فهذا بحث يحاول تحديد معالم المنهج الصحيح في الاستدلال بالمكتشفات العلمية على مسألتي

الربوبية والنبوة، كما يتعرض بالنقد الطريقة السائدة في الساحة الإسلامية لمعالجة هذه المسألة، ويعتبرالبحث أن المكتشفات العلمية دالة على الربوبية من جهة زيادة التفاصيل الدقيقة المؤكدة على افتقار الكون إلى خالق مدبر، دون أن تكون معرفة هذه التفاصيل شرطا في كمال اليقين، كما يعتبر هذه المكتشفات دالة على النبوة من جهة عدم تكذيبها لشيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، أما أن تكون دالة على النبوة من جهة أن النصوص القرآنية والنبوية قد سبقت بالإشارة إليها فقد كشف البحث عن إشكالات منهجية لا يكاد ينجو منها أي من النماذج المتداولة بين المتحمسين لهذه القضية، ومن أخطر هذه الإشكالات اتهام الجيل الأول من المسلمين - وفيهم الرسول صلى الله عليه وسلم – بالخطأ في فهم شيء من القرآن، أو خفائه عليهم، ومنها فتح باب الاستدلال بالاحتمالات والظنيات على المطالب اليقينية، فيفتح باب القدح والتكذيب، وادعاء التعارض بين محتملات القرآن والسنة وبين المكتشفات العلمية، ومنها دخول الدور الممتنع في الإلزام بحمل عبارات القرآن والسنة على أوسع محتملاتها وأصحها بناء على الكمال العلمي لمصدرهما، وفي سبيل تحديد المعالم والضوابط التي تضمن السلامة من هذه الإشكالات ينتهي البحث إلى اشتراط ما يلي لصحة الاستدلال بالمكتشفات

العلمية على النبوة:

1 - أن يكون النص مفهوم المعنى تماما لمجموع المخاطبين به منذ صدوره.

2 - أن يكون المعنى الإعجازي مدلولا متعينا للنص.

3 - ألا يكون صدق هذا المعنى ومطابقته للواقع في الأمر نفسه معلوما من َقبلُ للمخاطبين.

4 - ألا يحتمل كونه مقولا بظن النبي صلى الله عليه وسلم واجتهاده.

5 - إجماع المختصين على كون الاكتشاف العلمي المدعى وقوع الإعجاز العلمي به حقيقًة قطعيةنهائية تمتنع إعادة النظر فيها، واشتهار ذلك بما تنتفي معه شبهة التقول عليهم).ا. هـ

وهذه الفكرة أقرب إلى إثبات استعصاء الإعجاز العلمي المعاصر منها إلى وضع ضوابط له، والله أعلم.

ـ[عمار شلبي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 01:21 م]ـ

حمدا لله يوازي نعمه وآلاءه ..... وصلاة وسلاما على خاتم أنبياءه ورسله ....

وبعد ....

لا أخفي إعجابي الشديد بالنفس العلمي للدكتور حفظه الله ... فقد قام بتأصيل رؤيته الشرعية وفق منطلقات علمية ارتآها لنفسه .....

ولا يمنع ذلك بالطبع من مخالفته في بعض أطروحاته ......

وإلى جانب الخلاصة التي نقلها الأخ حجر في رده السابق .... أقدم ما فهمته من الشيخ في بحثه ذاك .....

المكتشفات العلمية على قسمين:

القسم الأول / متعلّق بالربوبية:

وذلك من جهة التفاصيل الدقيقة المؤكدة على افتقار الكون إلى خالق مدبّر، إضافة إلى دلالتها على بعض صفات الله تعالى: التدبير - الرحمة - الحكمة - العلم إلخ

* ويؤكّد على أن العلم بتلك التفاصيل ليست شرطا في كمال الإيمان

القسم الثاني \ متعلّق بالنبوّة:ولتلك المكتشفات مقامين اثنين:

المقام السلبي: ويعني به توظيف تلك المكتشفات توظيفا سلبيا، أي: وهو عجزها عن تكذيب شيء من صريح القرآن وصحيح السنّة، كما قال تعالى: بالنسبة للقرآن: ((ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا))

المقام الإيجابي: وهو أن الاستدلال بالمكتشفات العلمية في إثبات النبوة، من جهة توافق ما جاء في تلك المكتشفات مع نصوص الشريعة (قرآنا وسنة)، فيمكن ذلك وهو موجود، لكنّ عامة ما كُتب فيه يدخل فيه عدد من الإشكالات:

الإشكال الأول:اتهام الجيل الأول من المسلمين - وفيهم الرسول صلى الله عليه وسلم – بالخطأ في فهم شيء من القرآن، أو خفائه عليهم،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير