ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[30 - 01 - 08, 02:23 م]ـ
وفيكم بارك الله
ولكن البحث في وصف هذه الصفة " سلطان الله بالقدم " وليس في الاسم القديم
فالقديم ليس من أسماء الله عند أهل السنة كما قدمت ولكن البحث في وصف الصفة " السلطان " بالقديم ومعلوم أن الصفات ملازمة للذات
والإشكال أن لفظة القديم تتضمن معنى لا يليق بالله تعالى كما قدمنا فكيف الجواب على وصف هذه الصفة بالقديم.
ـ[سعد السويلم]ــــــــ[31 - 01 - 08, 05:01 ص]ـ
أحسنت السؤال يا عبد الباسط، وأتمنى أن يقوم أحد الإخوة بعرض السؤال على بعض كبار العلماء؛ لنستفيد جميعا.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[13 - 05 - 08, 03:43 م]ـ
وهذا جواب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقوي القول الثاني الذي ذكره العلماء أن المقصود بالسلطان في الحديث الخَلْقْ؛ يعني الملكوت أو يُقْصَدْ به الصفة المتعلقة بذلك.
قال رحمه الله:وليس الأمر كذلك فبينت فى بعض رسائلى أن الأمر وغيره من الصفات يطلق على الصفة تارة وعلى متعلقها أخرى فالرحمة صفة لله ويسمى ما خلق رحمة والقدرة من صفات الله تعالى ويسمى المقدور قدرة ويسمى تعلقها بالمقدور قدرة والخلق من صفات الله تعالى ويسمى خلقا والعلم من صفات الله ويسمى المعلوم أو المتعلق علما فتارة يراد الصفة وتارة يراد متعلقها وتارة يراد نفس التعلق.
و الأمر مصدر فالمأمور به يسمى أمرا ومن هذا الباب سمى عيسى صلى الله عليه وسلم كلمة لأنه مفعول بالكلمة وكائن بالكلمة وهذا هو الجواب عن سؤال الجهمية لما قالوا عيسى كلمة الله فهو مخلوق والقرآن إذا كان كلام الله لم يكن إلا مخلوقا فان عيسى ليس هو نفس كلمة الله وإنما سمى بذلك لأنه خلق بالكلمة على خلاف سنة المخلوقين فخرقت فيه العادة وقيل له كن فكان والقرآن نفس كلام الله
فمن تدبر ما ورد فى باب أسماء الله تعالى وصفاته وأن دلالة ذلك فى بعض المواضع على ذات الله او بعض صفات ذاته لا يوجب ان يكون ذلك هو مدلول اللفظ حيث ورد حتى يكون ذلك طردا للمثبت ونقضا للنافى بل ينظر فى كل آية وحديث بخصوصه وسياقه وما يبين معناه من القرآن والدلالات فهذا أصل عظيم مهم نافع فى باب فهم الكتاب والسنة والاستدلال بهما مطلقا ونافع فى معرفة الاستدلال والاعتراض والجواب وطرد الدليل ونقضه ...
مجموع الفتاوى (6
18)
والله أعلم
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[13 - 05 - 08, 11:26 م]ـ
والحديث أخرجه ابن مردويهْ وأبو الشيخ في التفسير وأبو نُعيم في الأسماء وابن ماجَهْ والحديث رواه والحاكم وقال:
" هذا حديث محفوظ من حديث أيوب و هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مختصراً دون الأسامي الزائدة فيها كلها في القرآن و عبد العزيز ابن الحصين بن الترجمان: ثقة و إن لم يخرجاه و إنما جعلته شاهداً للحديث الأول.
قال الإمام الذهبي في التلخيص: بل ضعفوه يعني عبدالعزيز بن حصين الترجمان".
وقد تداول العلماء في كتبهم اسم (القديم) كالأئمة:
1 - الطحاوي.
2 - الطبري.
3 - ابن حجر.
4 - العيني.
5 - ابن كثير.
6 - الكلاباذي.
7 - المباركفوري.
... وقد أكثر الإمامان: ابن تيميَّة وابن القيم من ذكره في أغلب كتبهما.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[16 - 05 - 08, 12:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا
قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للطحاوية
[المسألة الثانية]:
ما ضابط كون الاسم من الأسماء الحسنى؟
الاسم يكون من أسماء الله الحسنى إذا اجتمعت فيه ثلاثة شروط، أو اجتمعت فيه ثلاثة أمور:
- الأول: أن يكون قد جاء في الكتاب والسنة، يعني نُصَّ عليه في الكتاب والسنة، نُصَّ عليه بالاسم لا بالفعل، ولا بالمصدر.
- الثاني: أن يكون مما يُدْعَى الله - عز وجل - به.
- الثالث: أن يكون متضمِّنا لمدحٍ كاملٍ مطلقٍ غير مخصوص.
وهذا ينبني على فهم قاعدة أخرى من القواعد في منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات وهي:
أنَّ باب الأسماء الحسنى أو باب الأسماء أضيق من باب الصفات، وباب الصفات أضيق من باب الأفعال، وباب الأفعال أضيق من باب الإخبار. واعكس ذلك.
فتقول: باب الإخبار عن الله - عز وجل - أوسع، وباب الأفعال أوسع من باب الصفات، وباب الصفات أوسع من باب الأسماء الحسنى.
¥