هذا و الله أعلى و أعلم، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم، و الحمد لله رب العالمين.
فريد المرادي.
الجزائر ـ حرسها الله ـ: ضحى السبت 30 من شهر صفر 1426هـ.
تمت مراجعة هذه المقالة، و إضافة بعض الزيادات على عجالة: عصر يوم السبت 2 صفر 1429هـ.
الهوامش:
[1] (الفوائد المنثورة ص28 - 29) للشيخ الدكتور عبد الرزاق العباد ـ حفظه الله ـ.
[2] السانح: هو ما تيامن من الطير عند الزجر، و البارح: هو ما تياسر، و الناطح (أو النطيح): هو ما استقبل المرء و جاء من قدَّامه، و القعيد: هو ما جاء من خلفه.
[3] قال العلامة اللغوي الفيروز آبادي في (القاموس المحيط ص 450 ط دار الكتب العليمة): ((و الصفر، بالتحريك: داء في البطن يصفر الوجه، و تأخير المحرم إلى صفر، و منه: " لا صفر "، أو من الأول لزعمهم أنه يعدي))، و لم يذكر ـ رحمه الله ـ القول الثالث.
[4] راجع ـ زيادة في العلم ـ كتب التفسير عند قول الله ـ تعالى ـ: " إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا " الآية [التوبة:37].
[5] (سنن أبي داود 3915).
[6] (صحيح الأدب المفرد 542).
[7] (الجزء 5، المجلد 1، شهر صفر عام 1356هـ، ص381 - 385)، بواسطة (معجم المناهي اللفظية ص 342 - 346).
[8] و قيل: سمي بذلك لإصفار مكة من أهلها؛ أي خلوها من أهلها إذا سافروا فيه.
[9] منهم الفيروز آبادي؛ حيث قال في (القاموس المحيط ص 450): ((الصفران: شهران من السنة، سمي أحدهما في الإسلام المحرم)).
[10] انظر للفائدة (السنن و المبتدعات ص 159 ط دار الآثار) للشيخ محمد الشقيري ـ رحمه الله ـ.
[11] مر في كلام الشيخ ابن عاشور و الشيخ العثيمين و الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمهم الله ـ أن الواجب اجتناب مثل هذا التعبير لما فيه من المحاذير، فتنبه!.
[12] انظر (معجم المناهي اللفظية ص 281).
[13] من كلام الأستاذ الأمين الحاج محمد في مقاله المذكور.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 09:55 م]ـ
شهر صفر: الآثار الواردة فيه وبدعة التشاؤم به ((عبدالله التويجري))
بعض الآثار الواردة فيه:
1. عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا عدوى ولاصفر ولا هامة))، فقال أعرابي: يا رسول الله! فما بال إبلي تكون في الرمل كأنها الظباء، فيأتي البعير الأجرب فيدخل بينها يجربها؟ فقال: ((فمن أعدى الأول)) متفق عليه
2. عن أبي هريرة -رضي الله عنه-عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولاصفر)) متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا عدوى، ولا غول، ولا صفر)).
3. عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((لا يعدي شيء شيئاً))، فقال أعرابي: يا رسول الله! البعير أجرب الحشفة ندبنه فيجرب الإبل كلها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فمن أجرب الأول؟ لا عدوى ولا صفر، خلق الله كل نفس فكتب حياتها ورزقها ومصائبها)).
4. عن ابن عباس- رضي الله عنهما – قال: ((كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرم صفر، ويقولون: إذا برأ الدبر، وعفا الأثر، وانسخ صفر، حلَّت العمرة لمن اعتمر. قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة، فتعاظم ذلك عندهم، فقالوا: يا رسول الله! أي الحل؟. قال: ((حل كله)).
5. قال أبو داود: قُرئ على الحارث بن مسكين وأنا شاهد: أخبركم أشهب، قال سُئل مالك عن قوله: ((لا صفر)) قال: إن أهل الجاهلية كانوا يُحلُّون صفر، يُحلونه عاماً ويُحرمونه عاماً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا صفر)).
6. قال البخاري في صحيحه: باب ((لا صفر))، (وهو داء يأخذ البطن).
بدعة التشاؤم بصفر:
ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ((لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولاصفر)).
واختلف العلماء في قوله ((لا عدوى))، فهل المراد النهي أو النفي؟.
¥