ـ[عبد الرحمن حسين وهدان]ــــــــ[15 - 09 - 04, 10:13 ص]ـ
الحمد لله: ابن عبد القدوس كلامك جميل ولكن المثال الذي طرحته هداني الله واياك وهو قوله تعالى {لا تدركه الابصار} ليس بدليل متشابه بل هو محكم وهذا خطا فادح منك في العقيدة لان ابصار المؤمنين تدرك ربها ولكن من غير احاطة اي من غير ادراك كلي وهذا من المسلمات في العقيدة الصريحة الصحيحة فنحن مثلا ندرك السماء ونراها ولكن من غير احاطة بكليتها فاذا كان المخلوق هكذا فكيف بالخالق جل وعلا
ـ[ابن عبدالقدوس]ــــــــ[15 - 09 - 04, 04:07 م]ـ
الأخ الكريم عبد الرحمن حسين وهدان حفظه الله ورعاه
ما من نص متشابه إلا وهو: متشابه في موضوع ما، ومحكم في موضوع آخر.
فمثلا قوله سبحانه (ما جعل عليكم في الدين من حرج)
هو نص محكم في موضوع "يسر الدين"
ولكنه في نفس الوقت نص متشابه في موضوع "جواز ترك الصلوات الخمس"
فلو استدل شخص ما بذلك النص
يريد ترك الصلوات لقلنا له:
أنت تتبع المتشابهات
وتترك الأدلة المحكمات الصريحات الملزمات بأداء الصلوات الخمس المفروضات
والأمثلة على ذلك لا تحصى كثرة
ولذا
عندما وضعتُ آية (لا تدركه الأبصار)
فإنما وضعتُها في سياق "موضوع رؤية المؤمنين لربهم"
فأصبحت من المتشابه الذي يستدل به أهل البدع
ولم أضعها في سياق "موضوع إدراك أبصار الخلق لله سبحانه"
ولو وضعتها لأصبحت من المحكمات كما ذكرتَ
ولأن موضوعنا هنا هو الأول وليس الثاني صارت الأية من المتشابهات.
فخلاصة القول بأن تلك الآية تعد:
نصا محكما في عدم إدراك أبصار الخلق لله سبحانه
وفي نفس الوقت
تعد تلك الآية نصا متشابها في "امتناع المؤمنين من رؤية ربهم في الجنة"
فتأمل الفرق
رزقني الله وإياك ما أوصيتني به
من التمسك بالعقيدة الصحيحة الصريحة واجتناب الأخطاء الفادحة
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 04, 11:18 م]ـ
وممن استعمل القاعدة شيخ السلفيين ابن تيمية كما في الفتاوى ولاغبار على هذه القاعدة إن استعملت في موضعها الصحيح ولو أنا أنكرنا كل قاعدة لإساءة المبتدعة استعمالها لما سلمت لنا قاعدة بل إن النصوص التي هي محض الحق قديستدل بها أهل الأهواء كما هو معلوم فالله المستعان.
ـ[أبو مروة]ــــــــ[22 - 09 - 04, 01:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عصام البشير على النقول القيمة. والقاعدة المذكورة عن الشافعي مشهورة متداولة في كتب القواعد، ولدى الأصوليين في مباحث العموم والخصوص.
وليست هناك قاعدة أصولية أو فقهية إلا ولها حدود وضوابط في التطبيق، وأهم ضوابطها القواعد الأخرى، لأن أصول الفقه بناء متكامل بعضه يكمل بعضا ويفسره ويدققه.
والذي يبدو ـ والله أعلم ـ أن معنى قاعدة أن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال، أنه إذا احتمل وجوها عدة متساوية لا يمكن ترجيح أحدها على الآخر، فلا يمكن الاستدلال بأي منها إلا بدليل آخر مرجح لأحد تلك الوجوه، أو صارف للمعنى العام إلى خاص في النص. وهذا ما يظهر من النقول عن الحافظ في الفتح والشوكاني وغيرهما. أما إذا رجح أحد تلك الوجوه لقرائن أو دلائل منفصلة فلا يقول أحد بطرح الدليل. والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو مروة]ــــــــ[29 - 09 - 04, 09:38 م]ـ
من العلماء الذين أفاضوا في شرح القاعدتين المذكورتين عن الشافعي شهاب الدين القرافي في العديد من كتبه القيمة. وقد ذكرهما في كتابه الأصولي الفذ: "العقد المنظوم في الخصوص والعموم".
ومما قال مما يرتبط بالدليل إذا تطرق إليه الاحتمال: "إن مراد العلماء من تطرق الاحتمال في الدليل حتى يصير مجملا الاحتمال المساوي أو القريب من المساوي.
أما الاحتمال المرجوح فلا عبرة به ولا يقدح في صحة الدلالة ولا يصير اللفظ به مجملا إجماعا، فإن الظواهر كلها كذلك فهنا احتمال مرجوح ولا يقدح في دلالتها" (2/ 81).
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[29 - 09 - 04, 09:56 م]ـ
واستخدمها المعلمي اليماني - رحمه الله - في كتابه (الأنوار الكاشفة)
ـ[محمد سيف]ــــــــ[29 - 09 - 04, 10:38 م]ـ
ممن رد هذه القاعدة
الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله
في أسئلة شباب دبي وهي مسجلة على ماأذكر
وأبو إسحاق الحويني في شرحه للموقظة في الجبيل وهي مسجلة
والله أعلم.
و لقد نسب شيخنا الحويني حفظه الله و رعاه هذا القول في شرح الموقظة لأحد مشايخ المملكة و ان لم أكن مخطئا أظنه يقصد العلامة ابن جبرين
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[25 - 01 - 05, 03:09 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1078
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[25 - 01 - 05, 06:15 م]ـ
الأخ عبد الله العتيبي:
أوجه ما رددت به هذه القاعدة هو قولك:
"انه لا يوجد دليل الا ويتطرق الى الذهن فيه احتمال دق الاحتمال او جل."
وهذا لو ثبت فهو ناقض للقاعدة، لكن ما رأيك في قوله تعالى:
- {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}.
هل يتطرق إلى هذا النص، مجردا، أي احتمال غير إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة؟.
- {ولا تقربوا الزنا}.
هل يتطرق إلى هذا النص، مجردا، أي احتمال غير تحريم الزنا؟.
ويلفت النظر: إلى أن تعدد الاحتمالات ليس مبناها على ما يرد في الأذهان، بل على أمرين:
- دلالات الألفاظ معانيها.
- تفسيرات الصحابة.
¥