تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مبارك]ــــــــ[18 - 10 - 02, 03:28 ص]ـ

ـ فعل الصحابة إنما هو فيما عُقل، والذي لو عرض على العقول تلقته

بالقبول، ولا مدخل للأمور التعبَّدية التي لايعقل معناها على التفصيل

فيه، ومن أجل ذلك قال حذيفة ـ رضي الله عنه ـ الذي أشار على عثمان بنسخ الصحف: كل عبادة لم يتعبَّدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها، فإن الأول لم يدع للآخر مقالا.

ـ إن هذه الوسائل غير مقصودة في ذاتها، لكنها تؤدي إلى ماهو مشروع نصا.

ـ إن حاصل مافعله الصحابة وسائل لحفظ أمر ضروري، أو دفع ضرراختلاف المسلمين في القرآن، والأمر الأول من باب " مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب "، والأمر الثاني من باب: " درء المفاسد، وسد الذرائع "، وهي قواعد أصولية مستنبطة من الكتاب والسنة.

ـ أن مافعله الصحابة بحمع القرآن ونسخه، والاقتصار على مصحف عثمان، يهم الأمة الإسلامية بأسرها.

إذا تقررت هذه الأمور؛ علم أن البدع مضادة لما فعله الصحابة؛ لأن البدع لا تلائم مقاصد الشريعة، بل تلائم مصالح مبتدعيها.

وأيضا، فإن مافعله الصحابة معقول المعنى، بينما البدع فمجالها التعبديات، وإن حدثت في العاديات ففي الجانب التعبدي منها، والتعبديات لا يعقل معناها على وجه التفصيل، لذلك لم يكل الشلرع الحكيم بيانها إلى الآراء والأهواء، فلم يبق لإلا الوقوف عند ماحده، والزيادة عليه بدعة، كما أن النقصان بدعة.

والبدع ليست من باب الوسائل، بل مقصودة التعبد بها، وهذا الذي يؤدي إلى زيادة في الشرع ونقصان، وفي ذلك تشديد وتعسير، وهذا مضاد لمقاصد الشريعة برفع الحرج والتيسير.

وكذلك الأمور المبتدعة لاتهم الأمة بأسرها، بل تهم أهواء قوم رأوا فيها تحقيق مصالحهم وشهواتهم، ومن استقرأ واقع المبتدعة على مر العصور علم ذلك واستيقن.

وأمر البدع في قول مختلف على مر العصور وكر الدهور، حيث يستحسنها قوم ويردُّها آخرون، وهذا خلاف ماوقع للصحابة، فإنه عن إجماع واتفاق.

انظر: الإحكام 4/ 162 ـ 172 و6/ 110 ـ 116 لابن حزم، البدعة وأثرها السيء في الأمة ص/55 ـ 61.وعليك بكتب علوم القرآن أيضا.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 02, 03:55 ص]ـ

أخي مبارك ..

جزاك الله خيرا على هذا النقل وإن كان لا تعلق له بالموضوع.

لأنني لم أقل أن جمع القرآن بدعة أبدا , حاشا لله.

ولكن لعلي أعيد لك السؤال:

هل ترى يا أخي أن إجماع الصحابة ممكن بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم؟

أرجو أن تكون الإجابة نعم أو لا.

أيا كان تعليل إجماعهم. هل يتصور وقوعه كما في هذا المثال أم لا؟

ـ[مبارك]ــــــــ[18 - 10 - 02, 05:01 ص]ـ

* قال الإمام الجليل ا بن حزم ـ رحمه الله ـ في " الإحكام " (3/ 78):

" وأما الأوامر التي ذكرنا قبل، فإن دلائل النصوص قد صحت على أنها ندب ونحن لا نأبى الإقرار بما أتى به نص بل نبادر إلى قبوله، وأنما ننكر الحكم بالآراء الفاسدة والأهواء الزائغة بغير برهان من الله عزوجل أما

قوله تعالى: (وإذا حللتم فاصطادوا). فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حل من عمرته ومن حجه ولم يصطد، فعلمنا أنه ندب وإباحة.

وأما قوله تعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض). فقد

صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة لا تزال تصلي على المرء مادام في مصلاه الذي صلى فيه مالم يحدث. ولم يخص صلاة من صلاة فصح أن الانتشارمباح إلا للحدث والنظر في مصالح نفسه وأهله،

فهو فرض.

وأما قوله عليه السلام في القبور: فزروها فإن الفرض لايكون إلا محدودا، وإما موكولا إلى المرء مافعل منه، أو محمولا على الطاقة والمعروف، وليس في زيارة القبور نص بشىء من هذه الوجوه. ثم لو كان فرضا لكان زائرها مرة واحدة قد أدى فرضه في ذلك، لما قدمنا في إبطال التكرار. وأما قوله عليه السلام: فانتبذوا. فإنه عليه السلام لم ينتبذ لكن كان ينتبذله، فصح أن الانتباذ ليس فرضا لكنه إباحة ....

قال مبارك: قوله: " ... فزروها " راجع إلى مسألة أصولية وهي الأمر بعد الحظر هل يفيد وجوبا أو إباحة؟!!.

البعض يقول: بالوجوب.

والبعض يقول أن الحكم يُرد إلى ما كان عليه قبل النهي إن كان واجبا فواجب وإن كان مباحا فمباح.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 02, 08:32 ص]ـ

هل من إجابة على سؤالى؟

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 02, 09:48 م]ـ

الحمد لله وحده ...

أخي مبارك أين أنت

ما زلت أنتظر الجواب.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 02, 09:53 م]ـ

الحمد لله ...

أخي مبارك

للمرة الثالثة أسألك بارك الله فيك

هل أفهم من قولك عن جمع الصحابة للقرآن:

(ـ إن اتفاق الصحابة على جمع القرآن، وذلك إجماع منهم، وهو حجة لا ريب. كيف لا وهم القوم لا يجتمعون على ضلالة؟!)

أنك رجعت لتقول أن إجماع الصحابة جائز الوقوع بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم؟

أجبني للضرورة , حتى أفهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير