تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[19 - 01 - 05, 10:43 ص]ـ

قال شيخ الإسلام (وهنا السؤال المشهور فى (حد الفقه (أنه العلم بالأحكام الشرعية العملية وقال الرازى العلم بالأحكام الشرعية العملية المستدل على اعيانها بحيث لا يعلم كونها من الدين ضرورة قال

فإن قلت الفقه من باب الظنون فكيف جعلته علما

قلت المجتهد اذا غلب على ظنه مشاركة صورة لصورة فى مناط الحكم قطع بوجوب العمل بما أدى اليه ظنه فالعلم حاصل قطعا والظن واقع فى طريقه وحقيقة هذا الجواب ان هنا مقدمتين (احداهما (أنه قد حصل عندى ظن

و (الثانية (قد قام الدليل القطعى على وجوب اتباع هذا الظن في (المقدمة الأولى (وجدانية و (الثانية (عملية استدلالية فليس الظن هنا مقدمة فى الدليل كما توهمه بعضهم لكن يقال العمل بهذا الظن هو حكم اصول الفقه ليس هو الفقه بل الفقه هو ذاك الظن الحاصل بالظاهر وخبر الواحد والقياس والاصول تفيد أن العمل بهذا الظن واجب ... ).

مراد شيخ الإسلام رحمه الله بيان الفرق بين العمل بالظن في المعينات و حكم العمل بالظن.

فحكم العمل بالظن مقطوع به أي تواترت الأدلة بما يفيد القطع بمشروعية العلم بالظن.

فلو ورد علينا دليل ظني في مسألة معينة وجب علينا العلم بهذا الظن و إن كان هو في نفس الأمر ظن غالب لأنه من المقطوع به العمل بالظن الغالب.

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[19 - 01 - 05, 11:16 ص]ـ

و من أعظم الأمور التي تضعف القول بأن خبر الواحد المجرد يفيد العلم هو ورود الخطأ و النسيان على الإنسان قال تعالى {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} البقرة286

فالصحابة دعوا الله تعالى أن لا يؤاخذكم بالخطأ و النسيان و لم يطلبوا منه رفع الخطأ و النسيان.

عن أبي ذر الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) و المراد هنا رفع الإثم.

قال تعالى (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) الأعلى.

و في الصحيح عن عبد الله قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فزاد أو نقص فقيل له يا رسول الله أزيد في الصلاة شيء قال إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس ثم تحول النبي صلى الله عليه وسلم فسجد سجدتين).

و عن أبي سعيد الخدري قال اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان فقال إني أريت ليلة القدر فأنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر).

عن أبي هريرة قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة كانت في المسجد يستند إليها فخرج سرعان الناس يقولون قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهاباه أن يقولا له شيئا وفي القوم رجل طويل اليدين يسمى ذا اليدين فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت فقال لم تقصر ولم أنس قال فإنما صليت ركعتين فقال أكما يقول ذو اليدين فقالوا نعم فقام فصلى ركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم).

و في الحديث كذلك دلالة على أن خبر الواحد المجرد لا يفيد العلم فالنبي صلى الله عليه و سلم سأل الصحابة ليتأكد من كلام ذي اليدين و هو في نفسه يظن أنه لم ينس مع صحة كلام ذي اليدين.

فذو اليدين ناقل لفعل النبي صلى الله عليه و سلم للنبي صلى الله عليه و سلم و لو كان خبر الأحاد يفيد العلم لنسب النبي صلى الله عليه و سلم النسيان لنفسه و قبل قول ذي اليدين و لكن لما كان النسيان و الخطأ يرد على النبي صلى الله عليه و سلم و على ذي اليدين توقف النبي صلى الله عليه و سلم حتى تأكد من الصحابة رضوان الله عليهم.

فالناسي و المخطئ قد يرى أنه لم ينس و لم يخطئ كما في هذا الحديث الصحيح و هذا قادح في إفادة العلم في خبر الواحد فإذا كان هذا في حال النبي صلى الله عليه و سلم فكيف بمن دونه.

فهل يضمن من يقول بأن خبر الواحد يفيد العلم على الإطلاق أن يكون هذا الراوي لم ينس أو يخطئ فإن ضمن لزمه أن يكون هذا الراوي أفضل من النبي صلى الله عليه و سلم و إن لم يضمن نقض قوله بأن خبر الواحد المجرد يفيد العلم.

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[19 - 01 - 05, 04:44 م]ـ

رابط له صلة بالموضوع.

http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3880

ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[19 - 01 - 05, 09:42 م]ـ

قال الشيخ المحدث الالباني في كتابه الحديث حجة بنفسه في العقائد والاحكام:

((فينبغي ان يعلم ان ذلك ليس مسلما على اطلاقه_ اي ان الخبر الواحد لايفيد الا الظن الراجح _ بل فيه تفصيل مذكور في موضعه، والذي يهمنا ذكره الان هو ان خبر الاحاد يفيد العلم واليقين في كثير من الاحيان، من ذلك الاحاديث التي تلقتها الامه بالقبول)).

الاحاد قد تكون ظنونا بشروطها فإذا قويت صارت علوما وإذا ضعفت صارت اوهاما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير