تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[17 - 02 - 05, 10:11 م]ـ

لا أعرف أحدا تحدث عن مسألة التعصب للمذاهب الفقهية من اهل العلم المشهود لهم بالفضل و افردها بمصنف مستقل

إلا الشيخ محمد عيد عباسي حفظه الله في كتابه (بدعة التعصب المذهبي) و الشيخ من أقدم و أكبر طلبة الألباني

و هو سوري مقيم حاليا بالرياض

و الكتاب على نفاسته فإنه لم يطبع إلا طبعة واحدة للأسف

**********

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 02 - 05, 12:03 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وإن كان مدادكم لم يجف ولكن لعلى اداخل بهذه المداخلة.

لما أثنى الامام أحمد رحمه الله على وكيع بن الجراح الرؤاسي الامام الحافظ المعروف قال عنه: (ما رأيت مثل وكيع في الحفظ والأسناد والأبواب مع خشوع و ورع ويذاكر الفقه فيحسن).

وكان وكيع رحمه الله كما هو معلوم يسير على فقه ابي حنيفه ويعد من اصحابه وكان من اقواله اباحة النبيذ كما هو مذهب أهل الكوفة.

فأهل الحديث كانو يميزون بين الفقهاء و اصحاب الصناعة الحديثية بخلاف عصرنا الحاضر حيث صار المحدث مفتيا.

أقول:

لما أبتعث الله عز وجل رسوله بالنور والهدى أنزل معه الفرقان والحكمة وكانت الصحابة ترجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما اشكل من امرهم وكان تقفر العلم والتفقه في الدين أصله الجلوس عند رسو الله وسماع قوله او سؤاله عما أشكل من أمور الدين و الدنيا.

وكان يعجبهم الرجل العاقل من أهل البوادي يأتي فيسأل رسول الله فيمتعون بجوابه.

ثم ختم الله أجل رسوله وقضى في كتابه وفاته، فصارت الصحابة الى البلدان فاتحين ومعلمين وصاروا يفتون بما عقلوا من قول رسو الله وما شاهدوا من نسكه وفعله وسلوكه.

فأذا جد شئ لم يجدوا فيه نصا من كتاب الله او قولا من رسوله اجتهدوا رأيهم وقاسوا الاشباه والنظائر والحقوا الشبيه بالشبيه والنظير بالنظير.

وكان بعضهم أعلم بهذا من بعض والمفتون من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم على الاصابع يعدون.

ثم نجم طائفة من صغار الصحابة وكبار التابعين فتطلبو العلم بالسؤال وبحثوه عند فقهاء الصحابة منهم ابن عباس رضى الله عنه.

ثم برز طائفة من الصحابة قام بهم اصحابهم ومشوا على طريقتهم في قراءة الكتاب العزيز وفهم المراد منه، وتقرير دلائل الفقه وتعريف مسائله.

قال ابن المديني (كما في علله و في المعرفة والتأريخ للفسوي وفي المدخل للبيهقي):

(لم يكن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد له اصحاب يقومون بقوله في الفقه إلا ثلاثة:

عبدالله بن مسعود وزيد بن ثابت وعبدالله بن عباس لكل رجل منهم أصحابا يقومون بقوله وفتون الناس، فكان اصحاب عبدالله الذين يقرئون الناس بقراءته ويفتونهم بقوله ويذهبون مذهبه:

علقمة بن قيس ولأسود ...... وعدهم.

ثم ذكر مؤل علمهم الى سفيان الثوري.

ثم قال رحمه الله: وكان أصحاب زيد بن ثابت الذين يذهبون مذهبه في الفقه ويقومون بقوله هؤلاء الاثني عشر: كان منهم من لقيه ومنهم من لم يلقه ............ ثم عدهم.

ثم ذكر رجوع علمهم الى مالك بن أنس.

ثم ذكر اصحاب ابن عباس) أنتهى.

قلت وكل واحد من أفراد هؤلاء الذين اخذو بقول امامهم مجتهد عمدته الاثار غير انه في أصوله راجع الى قول إمامه.

ثم أستقر مذهب اهل الكوفة الى النعمان الذي اخذه من شيخه حماد بن سليمان الذي اخذ الفقه من ابراهيم الذي اخذه من ابن مسعود رضى الله عنه.

واستقر مذهب اهل الحديث على جماعة من فقهائهم منهم مالك بن أنس والاوزاعي وغيرهم ممن أوعب في العلم و أوعى من أهل الشام ومصر والحجاز واليمن.

وهكذا صار الناس فريقين وصارت العلماء طائفتين.

ليس واحد من أفرادهم في الجملة الا مجتهد في الفروع غير انه راجع في أصوله في الجملة أيضا الى أحدى الطائفتين، ناصر قول الحد الفريقين.

وهذا في زمن ٍاللسان فيه سليم، والفهم قويم، والايمان راسخ، والدين ظاهر، والقرون هي الفاضلة والناس هي الانصار والمهاجرة، والمسائل فيها متقاربة، والنوازل متشابهه، فليت شعري ما حال متفقه هذه الازمنة.

و الأمام أحمد رحمه الله لما فاضل بين مذهب سفيان الثوري ومذهب مالك فضل مذهب مالك رحمه الله لا لذات مالك بل لان مذهبه هو مذهب أهل المدينة وأصوله أصولهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير