تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(2) المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ص97، طبقات الحنابلة: أبي يعلى 1/ 32.

(3) أنظر: أحكام القرآن: الجصاص 5/ 287، تفسير الطبري: الطبري 5/ 287 [كذا، يبدو أن الرقم تكرر، وعليه أنظر: 2/ 270، 26/ 133]، الجامع في أحكام القرآن: القرطبي 16/ 330، فتح الباري: 10/ 468، سبل السلام: الصنعاني 4/ 99، مغني المحتاج 4/ 295، حواشي الشرواني: الشرواني 9/ 374، المجموع: النووي 8/ 333، كشاف القناع: البهوتي 3/ 27، فتاوى ابن تيمية: ابن تيمية 26/ 311، المبدع: ابن مفلح 3/ 303.

ص293

قال النووي بعد ذكره هذه الآية: " اتفق العلماء على تحريم تلقيب الإنسان بما يكره سواء أكان صفة كالأعمش والأعمى والأعرج (1) والأحول والأصم والأبرص (2) والأصفر (3) والأحدب (4) والأزرق (5) والأفطس (6) والأشتر (7) والأثرم (8) والأقطع (9) والزَّمِن (10) والمُقعد (11) والأشكل (12) ... أم كان صفة لأبيه، لأن ذلك مما يكرهه " (13).

- وقال ابن كثير (14) في تفسيرقوله تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات /11]: " أي لا تداعوا بالألقاب، وهي التي يسوء الشخص سماعها، أخرج الإمام أحمد في المسند، قال: أبو جبيرة ابن الضحاك،قال: فينا نزلت في بني سلمة {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} قال: قدم عرسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة، فكان إذا دعا أحداً منهم باسم من تلك

(1) الأعرج: العرج والعرجة: الظلع (لسان العرب: مادة عرج 2/ 321).

(2) الأبرص: ما كان به الداء المعروف بالبرص: بياض يقع في الجسد (المعجم الوجيز: مادة برص ص45)

(3) الأصفر: يعني الروم، لأن أباهم الأول كان أصفر اللون (لسان العرب: مادة حدب 1/ 302).

(4) الأحدب: الحدب: الأثر في الجلد، والأحدب: الشدة (لسان العرب: مادة حدب 1/ 302). [لسان العرب: الأَحدب الذي في ظهره عُجْرة عظيمة، وهو المَفْزور أَيضاً 5/ 45، المعجم الوجيز: حدبت الأرض حدباً: ارتفع بعضها. و- الرجل: ارتفع ظهره فصار ذا حَدَبة، ويقال: حَدِبَ ظهره. فهو أحدب، وهي حدباء. (ج) حُدُب. ص138]

(5) الأزرق: الشديد الزرق (لسان العرب: مادة زرق 1/ 139).

(6) الأفطس: هو القصير الأنف العريضة (غريب الحديث 3/ 165).

(7) الأشتر: من انقلب جفن عينه (المعجم الوجيز: مادة شتر ص335).

(8) الأثرم: هو من كُسرت بعض ثنيته (لسان العرب: مادة ثرم 12/ 76).

(9) الأقطع: المقطوع اليد (مختار الصحاح: مادة قطع 1/ 226).

(10) الزمن: هو المبتلى بيِّنُ الزمانة، والزمانة العاهة (لسان العرب: مادة زمن 13/ 360).

(11) المقعد: هو الأعرج (لسان العرب: مادة قعد 3/ 362).

(12) الأشكل: الذي في شعره معج المرامي (لسان العرب: مادة شكل 11/ 360). [المعجم الوجيز: يقال شَكِلَت العين: خالط بياضها حمرة، فهو شَكِل وأَشْكَل.ص348، وانظر إن شئت: لسان العرب 11/ 357]

(13) النووي: المجموع 9/ 359.

(14) تفسير القرآن العظيم: ابن كثير 4/ 213.

ص294

الأسماء قالوا: يا رسول الله، إنه يغضب من هذا فنزلت: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} .. (1).

وروى أن أبا ذر كان عند النبي صلى الله عليه وسلم (وبينه وبين رجل منازعة، فقال له أبو ذر: يا ابن اليهودية، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" ما ترى أحمر ولا أسود ما أنت أفضل منه إلا بالتقوى " ونزلت هذه الآية: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} (2).

وقال ابن عباس: التنابز بالألقاب أن يكون الرجل قد عمل السيئات ثم تاب فنهى الله أن يعير بما سلف (3).

يدل عليه ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من عيَّر مؤمناً بذنب تاب منه كان حقاً على الله أن يبتليه ويفضحه فيه في الدنيا والآخرة " (4).

وعن عكرمة: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}، وهو قول الرجل للرجل: يا فاسق يا كافر (5).

وعن قتادة: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}، لا تقل لأخيك المسلم: يا فاسق، يا منافق (6).

وعن مجاهد في تفسيرها: لا تدعوا الرجل بالكفر وهو مسلم (7).

وعن مقاتل بن سليمان أن كعب بن مالك كان بينه وبين عبد الله ابن أبي حدرد الأسلمي كلام، فقال له: يا أعرابي، فقال له عبد الله: يا يهودي فنزلت فيهما: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات /11] (8).

(1) سبق تخريج الحديث.

(2) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (21445) 5/ 158، وقال الهيثمي: رجاله ثقات (مجمع الزوائد 8/ 84).

(3) الجامع في أحكام القرآن 16/ 329.

(4) أخرجه الترمذي عن ابن عمر في كتاب صفة القيامة (2505) بلفظ قريب منه، وقال: حديث غريب 4/ 661. [قال الإمام الترمذي: هذا حديث غريب وليس إسناده بمتصل، وقال الشيخ الألباني رحمه الله: موضوع]

(5) الاستذكار: ابن عبد البر 8/ 541، شعب الإيمان: البيهقي 5/ 308.

(6) تفسير الصنعاني: الصنعاني 3/ 231، الدر المنثور: السيوطي 6/ 91.

(7) تفسير مجاهد: مجاهد 607.

(8) نزهة الألباب في الألقاب 1/ 41.

ص295

والعلة في تحريم ذلك: أن فيه انتقاصاً، وغيبة لصاحب اللقب (1)، ولأنه بمنزلة السباب والشتيمة والتعيير (2)، والسخرية باللمز والتنابز (3).

يتبع

متى يكون اللقب مكروهاً؟:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير