تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[19 - 03 - 05, 01:12 م]ـ

استطراد

فائدة:

يقول الشيخ بكر أبو زيد: (هل تعلم أن لقب " الباشا "، بمعنى " نعل السلطان "، أنظر " مجلة الدارة " لعام 1420، وهذا غير مستغرب على الأعاجم؛ لغلوهم وإسرافهم في الألقاب. انتهى حراسة الفضيلة ص139/هامش1.

ويقول الدكتور حلمي خليل: (وكان الوالي [التركي] يُلقب ب " الباشا " وهو لقب تركي من " باش" أي الرأس أو من " با " بمعنى قدم، و" شاه " أي ملك. انتهى المُوَلَّد دراسة في نمو وتطور اللغة العربية في العصر الحديث ص10 - 11.

ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:39 م]ـ

تنبيه: ص300/هامش3 خاص بفقرة (ونقل عن الحسن ......... قولنا حميداً الطويل غيبة).

ص300 /هامش4 خاص بفقرة (" أكما يقول ذو اليدين ") عند الكلام عن (سبب الخلاف بين المجيز لذلك والمانع له)

ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:41 م]ـ

سبب الخلاف بين المجيز لذلك والمانع له:

أن من قال بالجواز يرى أن ذلك مستثنى من النهي الوارد في قوله تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات /11] (8)، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم استعماله حيث قال: " أكما يقول ذو اليدين " (4)، ولأنه لا يراد به التعيير، وإنما القصد منه التعريف، وداعية التعريف مصلحة يفتقر إليها، وكذلك ما ورد عن كبار العلماء في إباحته [!]: كأحمد بن حنبل، وابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، رحمهم الله جميعاً.

(4) كما عرفنا ذلك قبل قليل.

ص301

أما من قال بالمنع فيستند إلى تحريم التلقيب الوارد في النصوص الشرعية، ولأن فيه انتقاصاً وتعييراً وسخرية وغيبة لصاحب اللقب.

وأُرجح: الرأي الثاني القائل بالمنع، خاصة إذا كان الشخص لم يشتهر بهذا اللقب [يبقى السؤال، فإذا اشتهر به؟]، أو كان يتميز عن غيره بغير هذا اللقب من الأسماء والألقاب والكنى [يبق السؤال أيضاً، فإن لم يتميز إلا باللقب؟]، فهذا أسلم وأحوط من الوقوع في الناس وانتقاصهم [الأئمة كالإمام أحمد وابن المبارك .... يقصدون التعريف لا الإنتقاص – حاشاهم -، وعليه فالراجح (الأول) والله أعلم (أش)]، والله أعلم.

التعجيل بكنية الصبي:

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: عجلوا بكنى أولادكم لا تسرع إليهم ألقاب السوء (1).

وروى الدارقطني من حديث ابن عمر أنه رفعه: " بادروا أولادكم بالكنى قبل أن تغلب عليهم الألقاب " (2).

فيفضل كنية الصبي قبل أن يلتصق به لقب سيء لا يستطيع الإنفكاك منه.

والعلة في أنهم كانوا يكنون الصبي: تفاؤلاً بأنه سيعيش حتى يولد له، وللأمن من التلقيب، لأن الغالب أن من يذكر شخصاً فيعظمه أن لا يذكره باسمه الخاص به، فإن كانت له كنية أمن من تلقيبه (3).

فرع: تواضع العلماء عن الألقاب ورفض بعضهم لها:

بالرغم من جواز تلقيب العلماء واشتهار ذلك بين الكثير منهم، إلا أن بعضهم كان يرفض هذه الألقاب ويتواضع عنها: يقول فضيلة الشيخ بكر أبو زيد: " ويستطيع الناظر في كتب التراجم عندما ينعم [يُمعن] النظر في السير والرجال أن يتجلى له بوضوح مظهر الانطباع بروح التواضع والافتقار

(1) عمدة القاري 22/ 213.

(2) وإسناده ضعيف: الجامع الصغير: السيوطي 1/ 125.

(3) عمدة القاري 22/ 213.

ص302

ونتيجة لهذا فلن يرى من يلقب نفسه بما كان يستحقه من لقب علمي، أو لقب تزكية في حياته وزمانه، بل سيرى مواقف الأنفة من ذلك، وهذا منتشر في كتب النقلة للسير والرجال .. " (1).

- فهذا الإمام المحدث أبو إسحاق السَّبيعي: عمرو بن عبد الله المتوفى سنة 129 هج لما قال له شخص: أأنت الشيخ أبو إسحاق، قال، لا، أنا أبو إسحاق (2).

- وفي الشذرات قال: قال التقي السبكي: كان ابن دقيق العيد لا يخاطب أحداً إلا بقوله: يا إنسان، غير اثنين، الباجي، وابن الرفعة، يقول للباجي: يا إمام، ولابن الرفعة: يا فقيه. انتهى (3).

- وفي ترجمة الهكاري – الملقب بشيخ الإسلام، المتوفى سنة 486 هج – قال:

" وسمعت أن بعض الأكابر قال له: أنت شيخ الإسلام. فقال: بل أنا شيخ في الإسلام " (4). [فائدة: لمعرفة معنى شيخ الإسلام: أنظر: " الرد الوافر "].

- وقال ابن الحاج في معرض بحثه النفيس في ذلك:" ألا ترى إلى الإمام النووي - رحمه الله تعالى من المتأخرين – لم يرض قط بهذا الاسم [محيي الدين] وكان يكرهه كراهة شديدة على ما نقل عنه وصح، وقد وقع في بعض الكتب المنسوبة إليه رحمه الله تعالى: أنه قال: إني لا أجعل أحداً في حِل ممن يسميني بمحيي الدين (5)، وكذلك غيره من العلماء العاملين بعلمهم ..

ثم يقول العلامة ابن الحاج المالكي:" .. وقد رأيت بعض الفضلاء من الشافعية من أهل الخير والصلاح إذا حكى شيئاً عن النووي رحمه الله يقول: قال يحيى النووي؛ فسألته عن ذلك فقال: إنا نكره أن نسميه باسم كان يكرهه في حياته.

فعلى هذا، هذه الأسماء إنما وضعت عليهم تفعلاً وهم براء من ذلك " (6) انتهى.

(1) تغريب الألقاب العلمية ص20 – 21.

(2) المرجع السابق ص21.

(3) شذرات الذهب: ابن العماد6/ 34.

(4) وفيات الأعيان: ابن خَلِّكان 3/ 345.

(5) المدخل 1/ 127.

(6) المدخل 1/ 127.

يتبع إن شاء الله .......

المطلب السابع

أهم المؤلفات في الألقاب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير