تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بغض النظر عن صاحبه». حتى أتى الأشعري المتعصب"نظام الملك" وزير السلطان ألب أرسلان فرفعهم ونصر الأشعرية.

عن الشيخ المحدث محمد بن الأمين

http://www.ibnamin.com/ashari.htm

-----

وسلك طريقة ابن كُلاب ـ في الفرق بين [الصفات اللازمة] كالحياة و [الصفات الاختيارية] وأن الرب يقوم به الأول دون الثاني- ومن يقول: إن الحروف مخلوقة، كثير من المتأخرين، من أصحاب مالك، والشافعي، وأحمد، مثل [السالمية]، والقاضي أبو يعلى وأتباعه، كابن عقيل، وأبي الحسن بن الزاغوني، وهي طريقة أبي المعالي الجويني، وأبي الوليد الباجي، والقاضي أبي بكر بن العربي وغيرهم، لكنهم افترقوا في القرآن، وفي بعض المسائل على قولين ـ بعد اشتراكهم في الفرق الذي قرره ابن كلاب.

والإمام أحمد بن حنبل وغيره من أئمة السنة كانوا يحذرون عن هذا الأصل الذي أحدثه ابن كلاب، ويحذرون عن أصحابه، وهذا هو سبب تحذير الإمام أحمد عن الحارث المحاسبي ونحوه من الكلابية، وقال: هؤلاء يدورون على التعطيل، وروى الآثار في أن الله يتكلم بصوت، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب [السنة]: قلت لأبي: إن هاهنا من يقول: إن الله لا يتكلم بصوت، فقال: يابني، هؤلاء جهمية زنادقة، إنما يدورون على التعطيل. وذكر الآثار في خلاف قولهم.

وكذلك البخاري صاحب [الصحيح] وسائر الأئمة، أنكروا ذلك أيضًا، وروى البخاري في آخر [الصحيح]، وفي كتاب [خلق الأفعال] ما جاء في ذلك من الآثار، وبين الفرق بين صوت الله الذي يتكلم به وبين أصوات العباد بالقرآن؛ موافقة منه للإمام أحمد وغيره من الأئمة

مجموع فتاوى ابن تيمية

المجلد الثاني عشر


وهذا نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "درء تعارض العقل والنقل: (2|101): يستفاد منه أن أول من أدخل الأشعرية إلى الحجاز هو الإمام أبو ذر الهروي المتوفى سنة 435هـ، وأن أول من أدخل الأشعرية إلى بلاد المغرب والأندلس هم تلاميذ أبي ذر وعلى رأسهم القاضيان أبو الوليد الباجي وأبو بكر بن العربي. وهما أخذا الأشعرية عن أبي ذر الهروي أولاً، ثم رحلا إلى بغداد بمشورة من أبي ذر، فأخذا الأشعرية عن شيوخه، فنشراها في المغرب. ثم إنه ما من هؤلاء إلا له في الإسلام مساع مشكورة، وحسنات مبرورة، وله في الرد على كثير من الإلحاد والبدع والانتصار لكثير من السنة والدين، ما لا يخفى على من عرف أحوالهم وتكلم فيهم بعلم وعدل وإنصاف».

وهذا يفسر كيف وصل المذهب الأشعري إلى إفريقيا والأندلس، نسأل الله تعالى أن يغفر لهم أجمعين بمنه وكرمه.

وأما أبو الوليد الباجي فقد تكلم في ابن خويز منداد وقال:
ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي في الفقه ولم يسمع له في علماء العراق بذكر! انظر ترتيب المدارك للقاضي عياض.
وقد ذكر أبو الوليد الباجي أن أبا ذر الهروي كان يميل إلى الأشاعرة، فسُئِل، فقال: كنت ماشيا مع أبي الحسن الدرقطني، فلقينا أبا بكر بن الطيب (الباقلاني)، فالتزمه الدارقطني وقبل وجهه وعينيه، فلما افترقا، قلت: من هذا؟، قال: هذا امام المسلمين والذاب عن الدين القاضي أبو بكر، قال أبو ذر: فمن ذلك الوقت تكررت إليه مع أبي فاقتديت بمذهبه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير