تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((و الشك و الظن يجتمعان في قدر أن الظن الغالب لا يجزم به من كل وجه ففيه احتمال وقوع الخطأ فهو من جهة هذا القدر يجتمع مع الشك بأن الشك هو عدم الجزم بصحة الأمر فجاز عند أهل اللغة و التفسير تسمية الظن شكا و الشك ظنا)) ..

وكأن الشك هو غير الظن حتى يأتي الفاضل فيقول ..

((الشك والظن يجتمعان)) ..

كمن يقول ..

إن الأسد والليث يجتمعان في كذا ويفترقان في كذا .. !!

ثم أتى ليبين القدر هذا الذي يجتمعان فيه فقال ..

((أن الظن الغالب لا يجزم به)) .. !!

سبحان الله ..

الظن هو الشك في اللغة، والشك هو الظن في اللغة ..

فكلاهما تخرص ولا جزم فيهما إلا في شيء واحد وهو عدم إثبات شيء وعدم نفيه ..

فالظان لا يجزم بالشيء أنه موجود أو أنه غير موجود ..

ومن أتى بكلام غير هذا فقد نسب إلى لغتنا ما لا تعرفه ..

وتقوّل عليها بكلام اليونان وأرسطو الذي تلقفه أهل المنطق واحتكموا به ووزنوا به نصوص الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..

أما تواضع الفقهاء بناء على تعريف أهل الكلام لهذه الألفاظ فلا يصح لمعارضته اللغة التي خوطبنا فيها وأنهم أخذوا هذه التقسيمات والتفريعات من أهل منطق اليونان .. !

فلو كانت لغتنا خالية والله تعالى خاطبنا بمسميات اليونان وأرسطو وأضرابه لقلنا صدقت أخي تفسيرك وإبطالك لمعنى الظن في لغتنا نسلم لك به وبه نقول ..

أما نقلك عن أبو هلال العسكري ..

((قال أبو هلال العسكري في الفروق (الفرق بين الظن والعلم: أن الظان يجوز أن يكون المظنون على خلاف ما هو ظنه ولا يحققه والعلم يحقق المعلوم وقيل جاء الظن في القرآن بمعنى الشك في قوله تعالى " إن هم إلا يظنون " (2) والصحيح أنه على ظاهره .... )) ..

فقوله أن المظنون يجوز أن يكون على خلاف ما هو ظنه فهذا الذي قلته ..

ولا أدري لماذا تأتي كل مرة ما يبطل لك كلامك ..

فالمظنون قد يكون بخلاف ما حسبته وقد يكون مثله ..

فكلاهما عدم الجزم في إثبات شيء وعدم الجزم في نفيه ..

أما قوله أن الظن قيل جاء في القرآن فكلام باطل ..

القرآن خاطبنا الله تعالى بلغتنا العربية واللغة لم تعرف الظن إلا أنه الشك ..

وعرفت الظن بمعنى اليقين للمشاهد المعاين أو الثابت بالخبر ..

فكيف يبطل أن يكون الظن هو الشك بكلام من دخلهم علم الكلام .. ؟!

وهذا ما لا برهان له لا العسكري ولا الأخ الفاضل لذلك لا يتكلم عليه مباشرة ويكتفي بالنقول ..

هات تعريف الظن في معاجم العرب التي نتفق على ما فيها ..

فإن أتيت به وهو يخالف ما قلته أنا فقد صدقت ..

وإلا لا يوجد أسهل من الدعوى ..

فصناعة الحروف والكلام كل واحد يحسنها لكن العبرة بتحقيق الحقائق التي نريد الكلام عليها وليس بكثرة النقل لما هو خارج أو لا يحقق لنا قضيتنا ..

وإلى الآن ننتظر خروج هذا البرهان رغم كثرة ما أجاب الفاضل ونقل عن غيره ..

إلا أن برهانه لم يظهر إلى الآن ولم يذكره ..

ففسر الظن بما يريده وفق كلام أهل المنطق بما لا تعرفه لغتنا ..

وتأول كل نص بما يوافق دعواه بلا برهان ..

فهل يصعب عليك إيجاد برهان يبيح لك التقول على الله بالظن والتخرص .. ؟!

فردنا إلى كتاب الله ورسوله ما دمنا قد تنازعنا ..

وهذا ما أمرنا الله تعالى به وليس رأيك أو رأيي ..

ونحن قلنا لك أن الله منع من كل قول عليه في دينه إلا عن علم وبرهان وقطع ..

وذكرنا طرفاً صالحاً من أدلتنا ..

مع أننا مانعون ..

فاذكر أدلتك الصريحة الصحيحة بارك الله فيك ..

حتى لا نكثر في الردود دون فائدة ..

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[06 - 07 - 05, 10:18 ص]ـ

لا أريد أن أكثر الكلام و لكن تعليق بسيط و إن كان ردودك فيها الكثير مما يستحق أن يعلق عليه فقولك (ولكن إن بان خطأ المجتهد أو كان بناء عن ظن وجب تنبيه الناس على أن ذلك ليس بشرع الله ولا دينه ولا يجب التزامه ... )) هل تعرف أحي الفاضل ما معنى (لا يجب التزامه) لغة و شرعا لو قلت أخي الفاضل يحرم التزامه لكان المنع منه من أصله أي لا يجوز العمل بالظن و لكن قلت (لا يجب التزامه) أي يجوز أو يستحب و لكن لا يجب التزامه فلم إذا قولك (فوالله الذي لا إله إلا هو لو لا أنني أجزم أنك من أهل الخير لقلت هذا الرجل يتلاعب بالكلام ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير