تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(سمعت أحمد قيل له: إن فلانًا قال: قراءة فاتحة الكتاب -يعني: خلف الإمام- مخصوص من قوله: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ}. فقال: "عمّن يقول هذا؟! أجمع الناس أن هذه الآية في الصلاة

=============== ===========

السؤال الثاني:

هل الإمام أحمد قصد أنه يمكننا مخالفة ما بلغنا من أقوال السابقين والخروج عنها؟

الجواب:الإمام أحمد لم يقصد ذلك قطعا

لأنه هو نفسه صرح بأنه لا يجوز الخروج عن أقاويل الصحابة التي بلغتنا , فقال فى رواية أبى الحارث فى الصحابة:

اقتباس:

إذا اختلفوا لم يخرج عن أقاويلهم , أرأيت إن أجمعوا له أن يخرج من أقاويلهم؟! هذا قول خبيث قول أهل البدع , لا ينبغي لأحد أن يخرج من أقاويل الصحابة اذا اختلفوا

وصرح بمعنى ذلك أيضا في رواية ابنه صالح (ذكرناها مع الرواية الأولى فيما سبق)

============== ==========

السؤال الثالث:

فماذا قصد الإمام أحمد بقوله:

اقتباس:

من ادعى الاجماع فهو كذب لعل الناس قد اختلفوا هذا دعوى بشر المريسي والاصم

الجواب:واضح من كلام الإمام أحمد أنه وجه النقد إلى دعوى الإجماع الصادرة من مثل بشر المريسي والأصم

فهل تعلمون من هو بشر المريسي؟!!

قال الحافظ ابن حجر في " لسان الميزان ":

اقتباس:

بشر بن غياث المريسي مبتدع ضال لا ينبغي أن يروي عنه ولا كرامة ..

قال الخطيب حكى عنه أقوال شنيعة أساء أهل العلم قولهم فيه وكفره أكثرهم لأجلها .. قال أبو زرعة الرازي بشر المريسي زنديق .. وكان إبراهيم بن المهدي لما غلب على الخليفة ببغداد حبس بشرا وجمع الفقهاء على مناظرته في بدعته .. وقال يزيد بن هارون بشر كافر حلال الدم وأسند عبد الله بن أحمد في كتاب السنة عن هارون الرشيد أنه قال بلغني أن بشرا يقول القرآن مخلوق علي أن أظفرني الله به أن أقتله ونقل عنه أنه كان ينكر عذاب القبر وسؤال الملكين والصراط والميزان

وكذلك الأصم من المعتزلة ايضا!!!

قال الإمام المرداوي:

اقتباس:

قال ابن رجب في آخر " شرح الترمذي ":

وأما ما روي من قول الإمام أحمد: من ادعى الإجماع فقد كذب فهو إنما قاله إنكارا على فقهاء المعتزلة الذين يدعون إجماع الناس على ما يقولونه , وكانوا اقل الناس معرفة بأقوال الصحابة والتابعين

وجاء في المسودة للإمام ابن تيمية:

اقتباس:

إنما فقهاء المتكلمين كالمريسي والأصم يدعون الإجماع ولا يعرفون إلا قول أبي حنيفة ومالك ونحوهما , ولا يعلمون أقوال الصحابة والتابعين

قلتُ (أبو إسلام):

والإمام أحمد عندما علم أقوال الصحابة والتابعين نجده صرح بالإجماع , ولم يجد حرجا في ذلك كما سبق بأسانيد صحيحة عنه رحمه الله تعالى

وبذلك نفهم كلام الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

القسم السابع: خاتمة

أدعو الله تعالى أن يكون حصل بذلك " الإقناع بقول الإمام أحمد بحجية الإجماع "

وقد أصاب أخي الحبيب الفهم الصحيح حين قال:

اقتباس:

كتبه الفهم الصحيح:

ما أظن أن الفاضل الكريم أبا إسلام لم يجد جوابًا ... بل الظن أنه يرجئ ذلك إلى حينه.

فجزاه الله عني خير الجزاء

و لعل الأخ صاحب الشبهة قد علم الآن أن سكوتنا ليس تهربا أو عجزا

وإنما لأننا إذا كتبنا فينبغي أن نكتب:

مُفصلا لا مُجملا

مُوضحا لا مُبهما

مُوثقا لا مُعلقا

مُنسقا لا مُخلطا

فهذا:

أحد أسباب تأخير الجواب

وبه تبطل دوافع العتاب

=====================

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


باحث - كلية الشريعة - قسم أصول الفقه

29/ 07/06, 08:36 08:36:50 AM
محمد الأمين
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 28/ 05/03
المشاركات: 1,730

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير