ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 08:29 م]ـ
بل أنت الذي لم يجب يا أخي الكريم
أنت اعترفتَ أن أبا بكر وعمر حكما بالظن، ومع ذلك تقول: إن العمل بالظن هذا محرم!
فهل تقول: إن أبا بكر وعمر قد فعلا المحرم؟
وأما قولك (ما يسري على النص لا يسري على أقوال البشر)
فأنا حقيقة أتعجب منك!!
فكلما أتينا لك بحجة تقول كلاما جديدا لا أعرف من أين تأتي به!
فحينما جئنا لك بالنصوص، فأنكرتَ وجه الدلالة فيها، قلنا نرجع لمقتضى كلام العرب، فهل يقول أحد من أهل العلم: إن الرجوع لكلام العرب لا يصح؛ لأن ما يسري على كلام الله لا يسري على كلام البشر؟!
يا أخي تفكر جيدا فيما يخرج من رأسك، ولا تعاند!، وفكر للحظة في احتمال أن يكون ما تذهب إليه خطأ، وهذا منهج القرآن الكريم في الدعوة {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ... }
ولا تقل لي: (إنني لا أعاند)؛ لأن العناد واضح جدا في كلامك، حتى صرتَ تفسر الكلام تفسيرات يضحك منها الثكالى، ثم تقول: إن لديك القدرة على الفهم من النصوص، فإذا كان هذا هو مقدار فهمك لكلام البشر، فخطؤك في فهم كلام رب البشر أولى وأولى!!
العبارتان اللتان ذكرتهما لك لو سمعهما أي عاقل في الدنيا لن يفهم منهما ما تقول، ولو فهم هذا الولد أن أباه يطلب منه أن يغش في الامتحان فلعله يضربه على حمقه وقلة فهمه!!
فإن كنت أنت ترى أن فهمك هو الصواب وأن فهم جميع العقلاء خطأ، فلا مجال للنقاش بيننا؛ لأننا نبني نقاشنا على ما يفهمه العقلاء من الكلام!
وأما الدليل الذي ذكرتُه لك سابقا وهو ((إنما جعل الاستئذان من أجل البصر))، فوجه الدلالة منه ليس في العلة المنصوصة كما تظن، ولكن كيف استحل النبي صلى الله عليه وسلم أن يفقأ عين هذا الناظر، وقال له مغضبا: إنما جعل الاستئذان من أجل البصر؟
فهو أنكر عليه أنه نظر إلى نص آية الاستئذان بجمود، ولم يفهم المقصود منها؛ لأنه لا يظهر فرق بين الدخول بالرجل والنظر بالعين، فكلاهما فيه انكشاف عورات الناس بلا استئذان.
وهذا مفهوم من الآية، وإنما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى من قلة فهم هذا الناظر من خلل الباب!
إن لم تكن مقتنعا بكل ما سبق، فاشرح لي هذا الحديث على مقتضى فهمك!
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[30 - 08 - 06, 10:38 م]ـ
شيخنا الكريم أبا مالك العوضي
لا أدري لماذا تنفعل .. بارك الله فيك
بل أنت الذي لم يجب يا أخي الكريم
أنت اعترفتَ أن أبا بكر وعمر حكما بالظن، ومع ذلك تقول: إن العمل بالظن هذا محرم!
فهل تقول: إن أبا بكر وعمر قد فعلا المحرم؟
هل تقول أنني لم أجب عن هذا؟
ارجع إلى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=463494&postcount=42
تجد فيه:
لقد كان عندهم مسألة من مسائل المواريث لا بد من الحكم فيها بين بعض الورثة، و ليس عندهم نص يبين الحكم فيها، و لا يمكنهم تركها معلقة حتى لا يتحول الأمر إلى نزاع بين الورثة، فلابد من الحكم بأي طريق، و لن يتسنى الحكم إلا باتباع الظن المنهي عنه، وذلك بوضع حكم ظني للمسألة لحاجتهم إلى الحكم في المسالة و عدم تركها معلقة، و لا جناح عليهم، فالمضطر يُباح له الحرام لقوله تعالى (و قد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) و سبل اتباع الظن كثيرة و لا يصلح أي منها كمنهج استنباط شرعي كما أوضحت في الفصل الثاني.
فهل هذه إجابة أم لا؟
فكلما أتينا لك بحجة تقول كلاما جديدا لا أعرف من أين تأتي به!
و لماذا لا تفند هذا الكلام وتثبت بطلانه؟
لم أجد منك ردا على أي شئ مما سقته (!!!!)
وأما قولك (ما يسري على النص لا يسري على أقوال البشر (
فأنا حقيقة أتعجب منك!!
فكلما أتينا لك بحجة تقول كلاما جديدا لا أعرف من أين تأتي به
العبارتان اللتان ذكرتهما لك لو سمعهما أي عاقل في الدنيا لن يفهم منهما ما تقول، ولو فهم هذا الولد أن أباه يطلب منه أن يغش في الامتحان فلعله يضربه على حمقه وقلة فهمه!!
و لماذا تجاهلت قولي (فكيف تفترض أن هذا الأب رجل صالح؟)
إن قول الرجل قد يُفهم على عدة أوجه يحددها حال الرجل بين الفساد و الصلاح، و أنت لا تفهم كلام الرجل إلا على أنه رجل صالح كما أوضحت رغم عدم ثبوت ذلك، و هذا لا يسري على النص، لأننا نعلم أن قائله هو الحق.
¥