تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 02:51 م]ـ

يا أخي ما أدراك أن الأصل في اللغة كذا؟ ما الدليل القطعي على ما تقول؟

والصحابة اختلفوا في فهم النصوص، وليسوا بجاهلين باللغة اتفاقا، فهل على قلوبهم أقفال؟!

يبدو أنك تنتقل من كلام إلى ما هو أعظم منه!

ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[09 - 09 - 06, 03:38 م]ـ

والقياس أيضا عند القائلين به من العلم الذي شرعه لنا؛ فلا وجه للاعتراض بهذا الكلام؛ لأنه من باب الاعتراض بالمسألة المتنازع فيها.

!

كلامك صحيح .. و أي محاولة للنقاش في ذلك ستكون إهدارا للوقت إذا تجاوزنا أدلة إبطال القياس التي ذكرتها و تجاوزنا تفنيد الأدلة التي استند إليها أهل القياس و إبطالها.

و أنت يا شيخنا الكريم تجاوزت كل ذلك و هو صلب الموضوع، و أثرت نقاشا لن يفيد الموضوع إلا قليلا، ولو رجعت إلى خلافنا الأخير لوجدت اختلافنا فيه لفظي إلى حد كبير فما تسميه أنت ظنا، أسميه أنا علما لأن الله تعالى قد شرعه وأذن به، و نحن نتفق على وجوب العمل به.

فلا داعي للوقوف عند هذه النقطة مع ترك أصل الموضوع.

ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[09 - 09 - 06, 04:04 م]ـ

والصحابة اختلفوا في فهم النصوص، وليسوا بجاهلين باللغة اتفاقا، فهل على قلوبهم أقفال؟!

يبدو أنك تنتقل من كلام إلى ما هو أعظم منه!

إليك نص كلامي الذي فهمت منه هذا المعنى:

الخلاف في فهم الآية إما سببه الخطأ في الفهم، و يمكن حل هذا الخلاف بالرجوع إلى النص قطعا و ليس بالتقليد و الفهم بفهم العقلاء، فقد قال تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) فوصف كل من لم يتدبر القرآن بأن على قلبه قفل.

و أترك للقراء الحكم ..

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 06:54 ص]ـ

أخي الكريم نصر الدين

أفهم من كلامك أنك تقول (الظن لا يجوز العمل به في دين الله، ولا بد من العمل باليقين، وهذا يشمل الظن الراجح والظن المرجوح، فلا فرق بينهما في عدم جواز العمل بينهما، ولذلك فلا يجوز العمل بالقياس لأن أقصى ما يفيده هو الظن الراجح، ولا يمكن أن يصل إلى درجة اليقين)

إن كان هذا ما تريد قوله يا أخي الكريم، فأرى أن النقاش في القياس لا معنى له؛ بل يجب أن يكون نقاشنا في (حكم العمل بالظن الراجح في الشرع)

فهل فهمي صحيح؟

ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[12 - 09 - 06, 01:04 ص]ـ

شيخنا الكريم:

سأحاول تبسيط الفكرة قدر استطاعتي:

لقد سقت سبعة أدلة مستقلة و ظاهرة على إبطال القياس .. و كل دليل من هذه الأدلة السبعة كفيل بإبطال القياس وحده.

و كان أول هذه الأدلة أن الحكم القياسي لا يفيد العلم، و لكن يفيد الظن عند أصحابه و ليس عندي و عند نفاة القياس فنحن نرى أن الحكم القياسي لا مجال فيه للصواب أصلا.

لمزيد من التوضيح أقول:

لنفرض أننا أثبتنا جواز اتباع الظن الراجح في الشرع فسنبطل بذلك جانبا من الدليل الأول فقط و ستبقى ستة أدلة كفيلة بإبطال القياس.

فمبحث (القطع و الظن في الأدلة الشرعية) كان بهدف الرد على الدليل الأول فقط من أدلة إبطال القياس و ليس إثبات القياس،إذ تبقى ستة أدلة بدون رد. و ردي على مبحث (القطع و الظن في الأدلة الشرعية) كان بهدف رفع الشبهة عن صحة هذا الدليل الأول.

و لو ناقشنا (حكم العمل بالظن الراجح في الشرع) فسيكون نقاشنا حول صحة الدليل الأول من أدلة إبطال القياس، و سنترك الأدلة الستة الباقية.

و قد أوضحت أن ما كان ظاهره الظن يكون من العلم إن كان الله تعالى قد أذن لنا الأخذ به، فهل أذن الله لنا الأخذ بالقياس؟

إن أثبت أن الله تعالى قد شرع لنا الأخذ بالقياس فهذا كفيل باعتبار أن الأحكام القياسية من العلم و إن كان ظاهرها الظن. و لن يبقى أمامك سوى إشكال واحد و هو بيان كيفية حل التنازع في الأحكام القياسية إن اختلف المتنازعان في الترجيح.

و لن يتسنى لك إثبات أن الله تعالى قد أذن لنا بالقياس دون تقديم الدليل و الرد على أدلة إبطال القياس التي قدمتها من قبل، و قد تقدم إبطال جميع الأدلة التي ساقها الأخ أبو إسلام.

فهل و ضحت الفكرة هكذا؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 01:35 ص]ـ

دعِ الأدلة الستة الباقية الآن، وقرر أو انفِ أن الظن الراجح يجوز العمل به في الشرع.

وبعد أن نتفق على قول في هذه المسألة نناقش باقي الأدلة.

كثير من الصحابة والتابعين وأئمة السلف رضوان الله عليهم كانوا يفتون في مسائل ويقولون: (أقول فيها برأيي فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان).

فإن قلت: هذا لم يكن إلزاما للناس، فنحن لا نطلب منك ذلك، وإنما نطلب منك الإقرار بأن ما فعلوه من الفتوى بالظن الراجح جائز، وأن لنا أن نفعل مثلهم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 01:40 ص]ـ

إبطال القياس لا يصح بهذه الأدلة السبعة التي ذكرتها، ولا بأضعافها!!

لأنه لو جاء ألف نص يبطل القياس، ونص واحد يثبت القياس لوجب الجمع بينهما؛ لأننا لا نقول: إن كل قياس على ظهر الأرض فهو صحيح، بل القياس الفاسد كثير.

وابن حزم رحمه الله لما تناول أدلة القياس قال: إن جئتم عن الصحابة والتابعين بما يثبت القياس جئناكم بما يبطل القياس.

أقول: سبحان الله، فكان ماذا؟ إن جاء عنهم في وقائع إبطال القياس، وجاء عنهم في وقائع إثبات القياس، فهل يدل ذلك إلا على أن من القياس ما هو سائغ ومنه ما هو باطل؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير