تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[همام بن همام]ــــــــ[29 - 04 - 05, 04:54 ص]ـ

ومما يرد اعتراضه بقوله: "ولذلك قرن هذا بالطيرة , وهي شركية".

أن يعترض عليه بذكر الاكتواء, وهو ليس شركا. والله أعلم.

ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[30 - 04 - 05, 06:25 م]ـ

و لكن هل طلب الرقية مشروع أم مباح و ما الفرق بين الامرين؟

ـ[الربيع]ــــــــ[30 - 04 - 05, 08:20 م]ـ

عندي إشكالان:

قول: لأنه قرن بالطيرة.

ما الجواب عن قرنه بالكي؟

2 - ما السبب في كون طلب الرقية: مخلا بالتوكل. وما الدليل على ذلك.

وهل طلب التداوي مثله.

ـ[حارث همام]ــــــــ[30 - 04 - 05, 09:11 م]ـ

الأخ الكريم عمر بن أبي عمر من قال هو مباح فقد قال هو مشروع فالإباحة حكم شرعي تكليفي على الصحيح وقد خالف في ذلك بعض المعتزلة وتابعهم بعض الأصوليين وهو غلط.

الأخ الفاضل الربيع

أما الإشكال الأول فربما لم أفهمه جيداً، وأما مناسبة قرن الكي بطلب الرقية (الاسترقاء) فلأن حكمها حكمه، فهو جائز إذا كان له سبب مع أن تركه أولى: "قال الحافظ شمس الدين بن القيم رحمه الله وأخرجه ابن حبان في صحيحه ثم قال بعده الزجر عن الكي في حديث عمران بن حصين إنما هو عن الابتداء به من غير علة توجبه كما كانت العرب تفعله تريد به الوشم وحديث جابر فيه إباحة استعماله لعله تحدث من غير الاتكال عليه في برئها وفي هذا نظر وقالت طائفة النهي من باب ترك الأولى ولهذا جاء في حديث السبعين الألف أنهم لا يكتوون ولا يسترقون وفعله يدل على إباحته وهذا أقرب الأقوال". على أن في المسألة خلاف كما في أن في طلب الرقية الخلاف.

2 - طلب الرقية قد يجعل للطالب نوع تعلق بالمطلوب، وإلقرآن الذي يرقي به المطلوب بين يديه حاضر، فناسب أن يكون الأولى تركه لثبوت نفعه مع إمكان المحظور والله أعلم.

ـ[أبو عمر المؤذن]ــــــــ[02 - 05 - 05, 11:54 ص]ـ

أحسن الله إليك شيخنا حارث همام ونفع بك.

وما أريد أن أقوله الآن: أن طلب الرقية (الشرعية) حمله بعضهم على معنى ترك الأخذ بالأسباب , وفي نظري أن هذا المعنى غير داخل في هذا الحديث , والرسول صلى الله عليه وسلم قد أخذ بالأسباب. . .

قال ابن هانئ: سألته - يعني أحمد بن حنبل - عن رجل مريض وصف له دواء فأبى أن يشربه ويقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث له: «لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون»؟ قال - يعني أحمد بن حنبل -: هذا معنى آخر , ومن رخص في الدواء أكثر من ذلك , هذا محمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك روى حديثا.

ثم ذكر ابن هانئ هذا الحديث وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصف من عرق النسا: ألية كبش اسود عربي. . . مسائل ابن هانئ (2/ 145).

فالذي يظهر لي من كلام الإمام أحمد أن معنى ترك الأخذ بالأسباب لا يدل عليه الحديث , وإنما هو (معنى آخر) كما قال. وإن كان قد جاء عن الإمام أحمد في بعض المسائل: ترك السبب مع التوكل على الله.

ثم رأيت ابن رجب قال في جامع العلوم (2/ 559): وقد اختلف العلماء هل الأفضل لمن أصابه المرض التداوي أم تركه لمن حقق التوكل على الله فيه قولان مشهوران وظاهر كلام أحمد أن التوكل لمن قوي عليه أفضل لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب» ثم قال: «هم الذين لا يتطيرون ولا يسترقون ولا يكتوون وعلي ربهم يتوكلون». ومن رجح التداوي قال إنه حال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يداوم عليه وهو لا يفعل إلا الأفضل وحمل الحديث على الرقى المكروهة التي يخشى منها الشرك بدليل أنه قرنها بالكي والطيرة وكلاهما مكروه. انتهى

ومن أهل العلم من حمل الحديث (ولا يسترقون) على معنى ترك سؤال الناس , فإن النبي صلى الله عليه وسلم بايع بعض الصحابة على ألا يسألوا الناس شيئا , فكان سوط أحدهم يسقط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه. وهذا المعنى قرره ابن تيمية في غير موضع انظر: «الفتاوى» (1/ 78) و (1/ 134) ونحوه في «مختصر الفتاوى المصرية» (ص/ 268) , وهو ظاهر كلام ابن القيم فقد نقل بعض كلام ابن تيمية وأيده انظر: «مفتاح دار السعادة» (3/ 279) «مدارج السالكين» (3/ 603) و «جامع العلوم والحكم» (1/ 501 - 506). والله أعلم.

ـ[محمد الاثري]ــــــــ[02 - 05 - 05, 04:22 م]ـ

بارك الله فيك اخي الحارث الهمام على هذه الاجابات القيمة

وجزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير