ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 05 - 05, 11:02 م]ـ
أخي الكريم .. لعل كلام الشيخ عن الصفات الذاتية (أعني به الاصطلاح المعروف لاتنفك عن الذات) الخبرية لا مطلق الصفات الخبرية.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[04 - 05 - 05, 04:16 ص]ـ
الذي يظهر أن القيدين اللذين ذكرهما رحمه الله من أن الصفات الخبرية هي
1) التي دل عليها الخبر فقط ولولاه ما أثبتناها لله سبحانه.
2) أن هذه الصفات مسماها لنا أبعاض وأجزاء.
أنهما مما يفرق بهما بين الصفات الذاتية المعنوية والصفات الذاتية الخبرية كما هو ظاهر السياق الآتي نقله بتمامه؛ -وإن كان القيد الثاني يصلح أن يكون فارقا بين الصفات الخبرية والصفات الفعلية- لأنه لما ذكر الصفات الخبرية مع الصفات الذاتية المعنوية أراد أن يفرق بينهما, فلا يرد الإشكال بصفة النزول لأنها ليست من الصفات الذاتية.
فيكون الفرق بين الصفات الذاتية الخبرية والصفات الذاتية المعنوية بالفارقين اللذين ذكرا, و الفرق بين الصفات الخبرية والصفات الفعلية بفارقين هما:
1) أن الصفات الخبرية مسماها لنا أبعاض وأجزاء.
2) أن الصفات الخبرية قسم لازم لذاته لا ينفك عنه أبداً. والله أعلم
وهذا النقل بتمامه من شرح السفارينية.
قال رحمه الله تعالى: " قوله: (كذاك لا ينفك عن صفاته): فيه شيء من الإجمال يحتاج إلى تفصيل،
وذلك أن صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين:
1 - قسم لازم لذاته لا ينفك عنه أبداً،
وهذا ما يعرف عند العلماء: بالصفات الذاتية، فهذا لا ينفك الله عنه،
مثل: العلم، القدرة، والحكمة، والعزة، وما أشبه ذلك،
كذلك أيضاً لا ينفك عن الصفات الخبرية التي مسماها بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء،
مثل: اليد،
فاليد صفة ثبتت بالخبر،
ولولا الخبر لم يهتد العقل إليها إطلاقاً،
بخلاف القدرة،
فالقدرة ثبتت بالنص وثبتت أيضاًِ بالعقل،
فالعقل يهتدي إلى أن الله لا بد أن يكون قادراً،
أما اليد فالله لا بد أن يكون له يد لا ما يثبت ذلك العقل، إلا بعد ورود الشرع به،
فهذه تسمى صفات خبرية يعني أن مدارها على الخبر المحض، فليس للعقل فيها مجال إطلاقاً،
قلنا: إن مسماها لنا أبعاض وأجزاء، فاليد بالنسبة لنا جزء وبعض منا،
لكن لا يجوز أن تقول: إنها بالنسبة للخالق بعض وجزء،
لأن البعض أو الجزء: هو (ما صح انفصاله عن الكل)،
ومعلوم أن صفات الله تعالى كاليد والقدم لا يمكن أن نصور فيها أو أن نحكم فيها بجواز الانفصال،
إذن فلا يصح أن تطلق عليها إنها بعض من الله أو جزء من الله قل هي صفة من صفات الله الذاتية أخبر الله بها عن نفسه فوجب علينا قبولها والإيمان بها،
القسم الثاني من الصفات: صفات فعلية:
فهذه باعتبار الجنس صفة ذاتية لأن الله لم يزل ولا يزال فعالاً،
أفعاله لا تنقضي، وكذلك أقواله {قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدادا} (الكهف 109).
لكن آحاد الفعل أو نوع الفعل فهذا ينفك الله عنه يعني ليس لازماً لذاته،
مثال ذلك: النزول إلى السماء الدنيا هذا نوع وآحاد نوع،
لأنه لم يثبت له نظير قبل خلق السماء آحاد، لأنه يتجدد كل ليلة،
فالأفعال نوعها قد يكون حادثاً آحادها تكون حادثة لكن جنسها أزلي أبدي لأن الله لم يزل ولا يزال فعالاً،
النزول فعل نوعه حادث أفراده كل ليلة هذا آحاد،
وكذلك الاستواء على العرش نوع فهو باعتبار أصل الفعل صفة ذاتية وباعتبار النوع،
لأنه لم يكن إلا بعد خلق العرش يكون فعلياً،
أما آحادية فلا نستطيع أن نقول: آحادية لأن استواء الله على العرش ثابت،
ولا يمكن أن نقول: إن الله قد لا يستوي على العرش،
لا نقول هذا لأننا ليس عندنا علم بذلك الشيء،
بخلاف النزول إلى السماء الدنيا لما كان مقيدًا بزمن، قلنا: إنه يحدث كل ثلث ليلة بالنسبة للسماء الدنيا،
إذن قول المؤلف: (كذاك لا ينفك عن صفاته):
يجب أن يحمل على الصفات الذاتية والصفات الخبرية وعلى جنس الصفات الفعلية".
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[17 - 05 - 05, 11:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعاً
وما نقله الأخ أبو على قريبٌ مما أريده
وقد وجدت بغيتي ولله الحمد
قال الشيخ علوي السقاف في كتابه (صفات الله عزوجل):
ثالثاً: [أي تقسيم الصفات] من حيث ثبوتها وأدلتها:
أ - صفات خبرية:
وهي الصفات التي لا سبيل إلى إثباتها إلا السمع والخبر عن الله أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وتسمى (صفات سمعية أو نقلية)،
وقد تكون ذاتِيَّة؛ كالوجه، واليدين،
وقد تكون فعليَّة؛ كالفرح، والضحك.
ب - صفات سمعية عقلية:
وهي الصفات التي يشترك في إثباتها الدليل السمعي (النقلي) والدليل العقلي، وقد تكون ذاتِيَّة؛ كالحياة والعلم، والقدرة، وقد تكون فعليَّة؛ كالخلق، والإعطاء. ا.هـ.
فيكون كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على قسم من أقسام الصفات الخبرية وهي الخبرية الذاتية وإن كان كلامه يقتضي الحصر.
¥