تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التمسك بما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم]

ـ[وليد دويدار]ــــــــ[27 - 11 - 05, 01:17 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد

فقد وجدت أنه من المصلحة نقل اختصار لما حواه كتاب شيخنا الشيخ الدكتور صبري بن محمد بن عبدالمجيد والذي وسم بـ " التمسك بما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " , ضمن سلسلته التي نسأل الله أن ينفع بها إتحاف الأمة بأصول السنةو كان هذا هو الأصل الأول فيها ,

يقول الشيخ - وفقه الله -:

كان النبي صلى الله عليه وسلم على القرءان كلام الله عز وجل المنزل عليه بواسطة جبريل عليه السلام ,

وفي المقام تنبيهات:

* اتفق العلماء أن ليس في القرءان ما لا معنى له (مجموع الفتاوى13/ 286) , (17/ 290)

** اتفق العلماء على أن جميع ما في القرءان مما يفهم معناه , ويمكن إدراكه بتدبر وتأمل , وأنه ليس في القرءان ما لا يمكن أن يعلم معناه أحد.

... اتفق السلف على أن في القرءان ما لا يعلم تأويله إلا الله , كالروح ووقت الساعة , والآجال وهذا قد يسمى بالمتشابه. مجموع الفتاوى (13/ 144) ومعالم أصول الفقه (111).

**** لذلك فأسماء الله تعالى وصفاته تكون من المتشابه باعتبار كيفيتها , وليست من المتشابه باعتبار معناها. مجموع الفتاوى (13/ 294) وما بعدها , والصواعق المرسلة (1/ 213) ومذكرة الشنقيطي (65).

منزلة السنة من القرءان

مما يجب معرفته واعتقاده أن الكتاب والسنة متلازمان لا يفترقان , متفقان لا يختلفان , كما قال بعض السلف: إنما هو الكتاب والسنة , والكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب.

ويتضح ذلك من خلال اعتبارات أربعة:

* باعتبار المصدرية: فلا شك أن القرءان والسنة في منزلة واحدة إذ الكل وحي من الله , لقوله تعالى (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4}) النجم.

** باعتبار الحجية ووجوب الاتباع , فالقرءان والسنة في ذلك سواء وقد بوب لذلك الخطيب البغدادي في كتابه " الكفاية " فقال: ((باب ما جاء في التسوية بين حكم كتاب الله تعالى وحكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوب العمل ولزوم التكليف " (الرسالة صـ23).

... باعتبار أن القرءان دلَّ على وجوب العمل بالسنة وأن السنة إنما ثبتت حجيتها بالقرءان.

فالقرءان بهذا الاعتبار أصل للسنة , والأصل مقدم على الفرع.

**** باعتبار البيان: فإن السنة مبينة لما أجمل من القرءان وهي مخصصة لعمومه مقيدة لمطلقه والبيان الخاص والمقيد مقدم على المجمل والعام والمطلق , إذ العمل بهذه الثلاثة متوفق على تلك. وهذان الأخيران يتجاذب فيهما القول بتقديم القرءان أم السنة؟.

ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم

من هو الصحابي؟

هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم , مؤمنا به ومات على الإسلام ولو تخللت ردَّة على الأصح. (نزهة النظر 92,93).

"لو تخللت ردَّة" أي بين لقيه له مؤمنا به وبين موته على الإسلام , فإن اسم الصحبة باق له سواء رجع إلى الإسلام في حياته أم بعده , وسواء لقيه ثانيا أم لا.

" في الأصح" إشارة إلى الخلاف في المسألة.

والصحابة رضي الله عنهم جميعا كانوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم.

قال الحافظ بن رجب: وفي أمره باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين بعد أمره بالسمع والطاعة لولاة الأمر عموما , دليل على سنة الخلفاء الراشدين متبعة كاتباع سنته صلى الله عليه وسلم (جامع العلوم والحكم 2/ 121) مجموع فتاوى ابن تيمية (1/ 282) وكذا أصول الاعتقاد للالكائي (1/ 82,106).

وللسنة عدة تقسيمات باعتبارات مختلفة:

* فباعتبار ذاتها تنقسم السنة إلى قولية وفعلية وتقريريةوما سوى ذلك يمكن إدراجه تحت هذه الأقسام. (الواضح في أصول الفقه (99 - 104) للأشقر.

* و باعتبار علاقتها بالقرءان الكريم تنقسم السنة إلى ثلاثة أقسام:

- القسم الأول: السنة المؤكدة.

- القسم الثاني: السنة المبينة أو المفسرة لما أُجمل في القرءان.

- القسم الثالث: السنة الاستقلالية أو الزائدة على ما في القرءان.

حجية السنة:

أولا: حجية السنة عموما:

أجمع المسلمون على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ولزوم سنته (مجموع الفتاوى 16/ 82 - 92) قال ابن تيمية: وهذه السنة إذا ثبتت فإن المسلمين كلهم متفقون على وجوب اتباعها (فتاوى 19/ 85 - 86).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير