تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقوله: "ولكن الله يذهبه بالتوكل" إشارة إلى من وقع له ذلك فسلم الله ولم يعبأ بالطير، أنه لا يؤاخذ بما عرض له من ذلك ([154]). اهـ كلام الحافظ.

وقال e حين سئل عنها: "ذاك شيء يجده أحدكم فلا يصدنه" ([155]).

واعلم: أن التطير إنما يضر من أشفق منه وخاف، وأما من لم يبال به ولم يعبأ به شيئاً لم يضره البتة.

ومن كان معتنياً بها قائلاً بها كانت إليه أسرع من السيل إلى منحدره وتفتحت له أبواب الوساوس فيما يسمعه ويراه ويُعطاه، ويفتح له الشيطان فيها من المناسبات البعيدة والقريبة في اللفظ والمعنى ما يفسد عليه دينه، وينكد عليه عيشه ([156]).

كفارتها:

روى الإمام أحمد من حديث ابن عمرو: "من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك" قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: "أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طير ولا إله غيرك" ([157]).

أما قوله في الحديث: "وعلى ربهم يتوكلون" فهو ذكر للأصل الجامع الذي تفرعت عنه هذه الأفعال وهو التوكل على الله وصدق الالتجاء إليه، والاعتماد بالقلب عليه الذي هو خلاصة التفريد.

ونهاية تحقيق التوحيد الذي يثمر كل مقام شريف من المحبة والخوف والرجاء والرضا به رباً وإلهاً والرضا بقضائه بل ربما أوصل العبد إلى التلذذ بالبلاء وعده من النعماء ([158]).

http://www.lahaonline.com/template/Front-End/images/icons/image001.gif

([1]) سورة محمد، الآية (19).

([2]) النهاية، ابن الأثير 5/ 221، لسان العرب 11/ 734.

([3]) فتح الباري 11/ 305.

([4]) انظر تفسير ابن جرير 7/ 405.

([5]) الصحاح (5/ 1844، 1845).

([6]) تهذيب اللغة (10/ 371).

([7]) كما منع نار إبراهيم أن تحرق، ومنع سكين إبراهيم أن تقطع مع أنه أجراها على حلق إسماعيل.

([8]) كما في عصا موسى، جعلها الله سبحانه حية.

([9]) مدارج السالكين، ابن القيم 3/ 522.

([10]) طريق الهجرتين، ص257.

([11]) طريق الهجرتين، ص262.

([12]) تيسير العزيز الحميد، ص497 - 498.

([13]) سورة مريم، الآيتين (81 - 82).

([14]) هو الذي يتوكل ولا يفعل الأسباب، مثل من عنده أرض ويتوكل أن تنمو فيها الثمار من غير عمل ولا زراعة.

([15]) من يجعل عجزه توكلاً: عاجز عن فعل الأسباب مثل من عنده عبد أراد أن يعتقه ولكنه تساهل حتى وقع العبد في البئر عندها قال: اعتقتك لوجه الله.

([16]) مدارج السالكين (3/ 500)، وانظر المدارج (2/ 142).

([17]) ملحوظة: أظن المحقق أخطأ فجعل قول الدقاق في درجات التوكل الثلاث (التوكل، التسليم، التفويض) هي الدرجة الأولى، وأدخل (معرفة الله وصفاته) تحت التعريف. وترتيبي هذا هو الذي أراه مناسباً، حسبما فهمت من كلام ابن القيم - رحمه الله – فتكون (معرفة الله وصفاته) الدرجة والله أعلم.

([18]) مدارج السالكين (2/ 122، 123).

([19]) المصدر السابق (2/ 123).

([20]) المدارج (2/ 123 - 125) بتصرف وحذف يسير.

([21]) انظر شفاء العليل (ص117 - 119).

([22]) المدارج (2/ 125).

([23]) المدارج (2/ 125 - 126).

([24]) المصدر السابق والصفحة.

([25]) المدارج 2/ 126.

([26]) المصدر نفسه.

([27]) المدارج 2/ 127.

([28]) هو بشر بن الحارث بن عبدالرحمن بن عطاء الحافي، كنيته أبو نصر، اصله من مرو سكن بغداد ومات بها، صحب الفضيل بن عياض، وكان عالماً ورعاً، مات سنة 227هـ. من اقواله: أنا أكره الموت، ولا يكره الموت إلا مريب، انظر ترجمته في طبقات الصوفية/ للسلمي 1/ 39 - 47.

([29]) المدارج (2/ 127 - 128).

([30]) سورة المائدة، الآية (23).

([31]) طريق الهجرتين، ص258.

([32]) تيسير العزيز الحميد ص495 - 496.

([33]) سورة آل عمران، الآية (122).

([34]) سورة الملك، الآية (29).

([35]) سورة المائدة، الآية (23).

([36]) سورة يونس، الآية (84).

([37]) سورة الأحزاب، الآيات (1 - 3).

([38]) سورة الفاتحة، الآية (4).

([39]) سورة هود، الآية (88).

([40]) سورة الممتحنة، الآية (4).

([41]) سورة المزمل، الآية (8 - 9).

([42]) سورة هود، الآية (123).

([43]) سورة الحج، الآية (78).

([44]) سورة الرعد، الآية (30).

([45]) سورة إبراهيم، الآية (12).

([46]) سورة النمل، الآية (79).

([47]) طريق الهجرتين (ص255 - 258) مع اختصار يسير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير