تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا تحاول أن تتصور الكيفية، لأنه نزول يليق به ولا ينافي كماله، والصحابة – رضوان الله عليهم – لما حدثهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا، ما قالوا: كيف ينزل يا رسول الله؟ هل هم لا يعرفون؟! إنهم يعرفون، لكن عندهم من الأدب مع الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم – ما منعهم من أن يسألوا كيف ينزل].

الفائدة 11:

ضابط الصفات الخبرية.

قال – رحمه الله تعالى -:

[قوله: ونؤمن بأن لله تعالى وجها موصوفا بالجلال والإكرام: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}.

وجه الله عز وجل صفة من صفاته، والوجه صفة خبرية، وليس صفة معنوية، ولا فعلية.

والضابط في الصفات الخبرية المحضة، قال شيخ الإسلام – رحمه الله – من صفات الله تعالى ما مسماه أبعاض لنا، وأجزاء لنا.

الوجه مسماه بالنسبة لنا بعض، واليد كذلك، وهذه صفات خبرية محضة، العقل لا يدركها، ولولا أن الله أخبرنا عنها ما علمنا بها].

الفائدة 12:

توجيه التشبيه في قوله تعالى: {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب}.

قال – رحمه الله تعالى -:

[ ... {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب}، التشبيه هنا تشبيه للطي بالطي ... ].

الفائدة 13:

هل يجوز لنا أن ندعو من على من ينكر رؤية الله بألا يرى الله؟!

قال الشيخ – رحمه الله تعالى -:

[ .. هل لنا أن نقول: اللهم من أنكر رؤيتك في الآخرة فاحرمه منها؟!!

نعم، نحن نقول ما قال هو على نفسه، هو يقول: أنا أحرمهم منها، ولم ندعُ عليهم عدوانا، لأنهم لما أنكروا الرؤية، سيقولون نحن محرومون منها، سواء دعوتم، أو لم تدعوا، وأقول: إن من قال ة: اللهم اجعلهم ممن ينظرون إليك يوم القيامة لكان معتديا في الدعاء، لأنهم يرون أن رؤية الله الله محال.

وهؤلاء لو دعوت لهم، وقلت: اللهم اجعل هؤلاء ممن ينظرون إليك يوم القيامة، فسيقولون: نعوذ بالله!!!، ولقالوا: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية، إنه لا يحب المعتدين}، وإنه معتد في الدعاء، لأنك سألت ما لا يجوز.

وإذا قلت: اللهم احرم من لا يؤمن برؤيتك في الآخرة، احرمه من رؤيتك، فيقولون: أحسنت، بارك الله فيك، هذا ما نريد!!!.

لكن في ظني أنه في قرارة نفسه، لو قلنا أمامه: أسأل الله أن يحرمك من رؤيته يوم القيامة، سيقشعر جلده، وسينقبض قلبه، وإن كان هو بلسانه لا يصدق، فسوف يرى أن هذا الدعاء عظيم، لأني أدعو به وأنا مؤمن بأن الله يُرى حقا، وإنني إذا قلت: اللهم من أنكر رؤيتك في الآخرة فاحرمه منها، فسوف يتأثر بلا شك، حتى وإن صمم عنادا].

الفائدة 14:

ثناء الشيخ على كتاب (دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب).

قال – رحمه الله تعالى -:

[ .. وقد ألف الشنقيطي – رحمه الله تعالى – صاحب " أضواء البيان " رسالة سماها " دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب " ذكر فيها ما بلغه علمه من الآيات التي ظاهرها التناقض، وجمع بينهما، فليرجع إليها فإنها مفيدة].

الفائدة 15:

من كان علمه قليلا.

قال – رحمه الله تعالى -:

[ومن توهم التناقض في كتاب الله، أو في سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو بينهما، فذلك إما لقلة علمه، يعني أن علمه قليل، ما راجع، ولا أدرك العلم، ومن كان علمه قليلا فناد عليه بالجهل!].

الفائدة 16:

قصة حمار الفروع!.

قال – رحمه الله تعالى -:

[ .. يذكر أن بعض الحفاظ كان يحفظ كتاب الفروع في الفقه لمحمد بن مفلح، أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – وكان – أي ابن مفلح - من أعلم الناس بآراء شيخ الإسلام في الفقه، حتى كان تلميذ شيخ الإسلام ابن القيم يرجع إلى محمد بن مفلح صاحب الفروع فيما يتعلق بفقه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – وكان أحد الطلبة قد حفظ الكتاب من ألفه إلى يائه حفظا تاما، كما يحفظ الفاتحة، ولكن لا يفهم شيئا إطلاقا، فكان طلاب العلم يأتون إليه، لأن الكتب في ذلك الوقت قليلة، يقولون له: ماذا ذكر صاحب الفروع في الفصل الفلاني مثلا، فيسرد عليهم الفصل والباب، وكل شيء، حتى كانوا يلقبونه مع الأسف بحمار الفروع!! لأن الحمار يحمل أسفارا، ولا يفهم معناها، وكان في الحقيقة لا ينبغي أن يوصف بهذا، وكان ينبغي أن يوصف بحافظ الفروع، لكن على كل حال، أقول لكم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير