تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفائدة 54:

قراءة بعض الشباب ما يتعلق بأوصاف الحور العين وما يتعلق به من ذكر مفاتنهن!

السؤال:

بالنسبة لوصف الجنة ونعيمها، يوجد بعض الناس، وخاصة بعض الشباب، من يكثرون في قراءة ما يتعلق بأوصاف الحور العين، خاصة ما ذكره الإمام ابن القيم في " نونيته "، مما يثير شهوتهم، ومع ذلك إذا نُصِحوا، يقولون: نحن نتصبر بهذا!! فهل هذا له وجه؟ أم أنهم يُنصحون بالابتعاد عن هذا؟

الجواب:

قال – رحمه الله تعالى -:

[ما أرى هذا، ولِمَ لا يرون النار أيضا ووعيدها؟!! الناس الآن هم إلى ذكر الوعيد أحوج منهم إلى ذكر الوعد، لأن أغلب الناس قد فتنته الدنيا، فيحتاج إلى كابح، فالناس ليسوا مقبلين الآن حتى نذكر لهم الأشياء التي تحثهم على التقدم، الناس الآن مدبرون إلا ما شاء الله؛ فهنا نرى أن الإنسان إذا أراد أن يرجح أحد الجانبين عن الآخر، الترغيب أم الترهيب، نرى في الوقت الحاضر أن يقدم الترهيب، على أني لا أوافق على هذا، لكن أقول: إذا كان ولابد، والذي ينبغي أن نسلك طريقة القرآن: ترغيب وترهيب، أما ما ذكره ابن القيم في وصف الحور العين، وتشبيهها، وما شابه وقال:

إذا انحدرت وجدت أمرا هائلا!

هذا ما ينبغي أن يقال، خصوصا عند الشباب].

الفائدة 55:

مذهب الأشاعرة في القدر لا يمكن أن يتصوره إنسان!!.

سؤال:

هل يصح القول: إن مذهب الأشاعرة هو مذهب أهل السنة في باب القدر؟!

الجواب:

قال – رحمه الله تعالى -:

[لا، أبدا، مذهب الأشاعرة في باب القدر يشبه مذهب الجبرية، بل هو في الحقيقة مذهب لا يمكن أن يتصوره الإنسان!، يقولون: الله خلق الفعل، وفعل العبد كسبه!، سبحان الله، كيف هذا؟!! لكنهم يتناقضون مثلما تناقضوا في الكلام، وهو أعظم من هذا، قالوا: إن الله يتكلم، ولكن كلامه في نفسه، وما سمعه جبريل فهو مخلوق!!].

السائل:

يعني الكسب هنا يشبه ماذا؟! نفهم إيش معناه؟!

قال – رحمه الله تعالى -:

[ما أنت بفاهمه!!، ما أنت بفاهمه!!، حتى هم يقولونه، ولا يفهمونه!!، ولهذا يقولون: ثلاثة أشياء ما لها أصل، أو ما لها معنى: من جملتها الكسب عند الأشعري!].

الفائدة 56:

مراتب القدر.

قال رحمه الله تعالى –:

[ .. والمراتب الأربع هي:

1 - العلم. 2 - الكتابة. 3 - المشيئة. 4 - الخلق.

جُمعت هذه المراتب الأربع في بيت:

علمٌ كتابةُ مولانا مشيئتُهُ ** وخلقُهُ وهو إيجاد وتكوين].

الفائدة 57:

مشيئة الله نوعان.

قال - رحمه الله تعالى -:

[ ... ونحن بدأنا بالعلم – أي في مراتب القدر – لأنه هو السابق، فإن الله لم يزل، ولا يزال عليما، ثم بالكتابة لأنها بعده، ثم بالمشيئة لأنها بعد ذلك، ولكن لاحظ أن المشيئة – مشيئة الله للأشياء – فيها شيء مقارن، وفيها شيء سابق، الشيء السابق: هو أن الله عز وجل بعلمه القديم شاء كل ما أراد أن يفعله من الأصل، لكن المشيئة المقارنة هي مرادنا هنا، وتكوين المشيئة المقارنة عند الفعل: {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون}، وبعد المشيئة يكون الخلق، ولهذا يجب على الطالب إذا أراد أن يذكر المراتب أن يذكرها مرتبة].

سؤال:

المشيئة بعد الكتابة، مع أن الكتابة لا تكون إلا بمشيئة الله عز وجل!!

الجواب:

قال – رحمه الله تعالى -:

[المشيئة نوعان: مشيئة سابقة، وهذه تابعة للعلم، ومشيئة مقارنة للفعل، وهذه مقارنة للفعل، يعني قد شاء الله – مثلا – أن يفعل العبد كذا، وكذا، في يوم كذا، وكذا، في ساعة كذا، كذا، في بلد كذا، وكذا، هذا شاءه من قبل، وهو كائن في علمه عز وجل، لكن المشيئة الحادثة التي يكون بها الفعل متأخرة عن الكتابة].

الفائدة 58:

قول بعض الناس: ما اندفع الجهمية والمعتزلة إلا بالأشاعرة!!

قال – رحمه الله تعالى -:

[ .. إن بعض الجهال والمعاندين يقولون: ما اندفع الجهمية والمعتزلة إلا بمذهب الأشاعرة، سبحان الله!! مذهب الأشاعرة الباطل يُبطل به الباطل!!!؛ لكن يدفعون بالكتاب والسنة].

الفائدة 59:

قول: هذا بفضل الله ثم بخبرتي.

السؤال:

هل يجوز للرجل أن يقول بالنسبة للنِّعم التي عنده، مثلا: مال كثير، أن يقول: أوتيته بفضل الله عز وجل، ثم بخبرتي، أو مثل هذه الأمور ينبغي دائما أن يحيلها على الله؟

الجواب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير