تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال – رحمه الله تعالى -:

[لا بأس أن يقول هذا بشرط: ألا يُغَلّب قولَه: بخبرتي، على قوله بفضل الله، لأن بعض الناس قد يقدم فضل الله لفظا!، لكن في قلبه أن الخبرة أبلغ في حصول هذا الشيء، فإذا كان يخشى على نفسه من ذلك فلا يقوله، وإذا كان يريد أن يقول: بخبرتي من أجل أن يحث الناس على فعل الأسباب، كان هذا خيرا].

الفائدة 60:

التكبر على المتكبر!

السؤال:

التكبر على المتكبر جائز؟

الجواب:

قال – رحمه الله تعالى -:

[هذا لا يجوز، ولكن إذا قال: المعزر للمتكبر محمود؟

يجوز أو لا، أسألك!].

السائل:

يجوز.

الشيخ: [المعزر يعني المؤدب، المعزر للمؤدب محمود؟ هه.

السائل:

لكن المتكبر متكبر!

الشيخ: [لا يجوز على المتكبر، ولا التكبر على المتكبر أبدا، لكن إذا كان لك السلطة والتأديب، فلان مؤدب للمتكبر محمود].

السائل:

لكن هو يمر ولا يسلم!، فهل إذا مررت أنا عليه أسلم؟!

الشيخ: [إي نعم سلم، وإلا فهل إذا صعّر لك خده، تصعر خدك له؟!!!].

الفائدة 61:

هل نفعل كفعل الرجل من بني إسرائيل حينما رمى دين الرجل في زجاجة في البحر، وقال: اللهم إنك أنت كنت الكفيل .. ؟

السؤال:

هل يعمل بما ورد في الصحيح من أولئك الرجلين من بني إسرائيل اللذين استدان أحدهما من الآخر، ثم لم يجد سببا لأن يوصل له دينه في وقته، فرماه في البحر متوكلا على الله، خاصة إذا كان مبلغا كبيرا؟!

الجواب:

قال – رحمه الله تعالى -:

[الآن هناك وسائل].

السائل:

إذا انقطعت السبل؟

الشيخ: [إذا انقطعت السبل بالكلية، فليسلك أقرب الطرق وليدعُ الله، الاعتماد على الدعاء المحض بدون فعل الأسباب، هذا إذا انقطعت الأسباب، والله تعالى قد يوصله بما شاء، عن طريق الملائكة أو غيرها، لكن ما دام العبد يمكنه أن يفعل الأسباب، فهو مأمور بها].

الفائدة 62:

اللوح المحفوظ.

قال – رحمه الله تعالى -:

[اللوح المحفوظ، يعني المحفوظ عن الأيدي، المحفوظ عن التغيير، لوح لا يناله أحد، ولا يتغير ما فيه، ولا ندري هل هذا اللوح من خشب أو من حديد أو من فضة أو من ذهب أو من نور، الله أعلم، ولكن نؤمن بأنه لوح محفوظ، كتب الله فيه مقادير الخلق، وما هو كائن إلى يوم القيامة، ولا نعلم كيفية الكتابة].

الفائدة 63:

الرد على الجهمية في استدلالهم بقوله تعالى {الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل} على أن القرآن مخلوق.

قال – رحمه الله تعالى -:

[ .. والعجب أن الجهمية استدلوا بهذه الآية الكريمة على أن القرآن مخلوق، وهذا الاستدلال باطل، لأن المخلوق منفصل بائن عن الخالق، إذ إن المخلوق يستلزم ثلاثة أشياء: خالق، وخلق، ومخلوق، فالمخلوق إذاً ليس من صفات الخالق، أما الذي من صفات الخالق الخلق، فهل القرآن شيء بائن منفصل، يعني محسوسا ينظر بالعين؟

أو هو كلام من صفات المتكلم؟ الثاني؛ إذاً كيف تقولون: إن الله خالق القرآن؟!!

لا يمكن أبدا، بل القرآن وصفه، لأنه كلامه، ووصف الإنسان ليس من مفعولاته، فمثلا: أعطيتك تمرة، أكلتها، فهل فعلك هو التمرة؟ لا، ولكن التمرة مأكولة، والأكل غير المأكول، وهل أنت الأكل؟! لا، أنت آكل، ومضغك أكل، والممضوغ مأكول.

إذا فيجب على الإنسان أن يفرق بين المفعول البائن، وبين الفعل الذي هو وصف الفاعل، فالقرآن كلام، والآية لا تدل على أن القرآن مخلوق، لأن الله تعالى قال: {خالق كل شيء}، أي: فيلزم أن يكون المخلوق بائن منفصل].

الفائدة 64:

إذا قال الأطباء: بقاء الجنين – بعد نفخ الروح فيه - في بطن الأم يعرضها للخطر، فلابد من إسقاطه.

قال – رحمه الله تعالى -:

[ .. فإذا كانت امرأة في بطنها جنين، والجنين حي، وقيل لها: إما أن نقتل الجنين وتسلمين أنت، وإما أن نُبقي الجنين وتهلكين، إذا قال العقلانيون: إذا بقي الجنين وماتت، لابد أن يموت!، فحينئذ نكون قد قتلنا نفسين، وإذا قتلنا الجنين، وأخرجناه قتلنا نفسا واحدة، والعقل يرى أن قتل نفس واحدة أهون من قتل نفسين.

فالجواب: نقول: إذا بقي الجنين في البطن، وماتت الأم، ثم مات الجنين، فموت الجنين هنا بفعل الله، وليس بفعلنا، لكن لو قتلناه، صار موته بفعلنا فلا يحل].

الفائدة 65:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير