تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 06:09 م]ـ

قال العلامة الألباني في " أحكام الجنائز ":

[- وليس التلقين ذكر الشهادة بحضرة الميت وتسميعها إياه، بل هو أمره بأن يقولها خلافا لما يظن البعض، والدليل حديث أنس رضي الله عنه:

" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من الانصار، فقال: يا خال! قل: لا إله إلا الله، فقال: أخال أم عم؟ فقال: بل خال، فقال: فخير لي أن أقول: لا إله إلا الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم ".

أخرجه الامام أحمد (3/ 152، 154، 268) بإسناد صحيح على شرط مسلم.

وقال الحسين الجعفي: دخلت على الأعمش أنا وزائدة في اليوم الذي مات فيه، والبيت ممتلئ من الرجال، إذ دخل عليه شيخ، فقال: سبحان الله! تَرَون الرجل وما هو فيه وليس أحد منكم يلقِّنُه؟! فقال الأعمش هكذا!، فأشار بالسبابة وحرك شفتيه.

رواه عبد الله بن أحمد في كتاب أبيه " العلل ومعرفة الرجال " (2/ 76/462) بسند صحيح] اهـ.

وأثر الأعمش الذي تحته خط ساقط من كتاب الشيخ " أحكام الجنائز " في المكتبة الشاملة، فليضف بارك الله فيكم.

ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 05 - 08, 06:30 م]ـ

الشيخ الكريم / علي الفضلي

جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأوفاه.

فوائد نفيسة ... وضعتُها في سطح المكتب للإستفادة منها والرجوع إليها، فلا حرمكم الله أجر نشر العلم، وبثه بين الناس.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 08:40 م]ـ

جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأوفاه.

فلا حرمكم الله أجر نشر العلم، وبثه بين الناس.

آمين آمين، وإياكم.

الشيخ الفاضل سامي: أسأل الله تبارك وتعالى أن يرفع قدرك في الدارين، وأن يجمعني بك في الفردوس الأعلى.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 08:42 م]ـ

الفائدة الثانية والأربعون: إشكال والجواب عليه في قول ابن عباس في قوله تعالى: ((وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا .... )).

في باب: ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين.

قال – رحمه الله تعالى -:

[قوله تعالى: {ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً}، هذه الخمسة كأن لها مزية على غيرها، لأن قوله: {آلهتكم} عام يشمل كل ما يعبدون، وكأنها كبار آلهتهم، فخصوها بالذكر.

والآلهة: جمع إله، وهو كل ما عبد، سواء بحق أو بباطل، لكن إذا كان المعبود هو الله، فهو حق، وإن كان غير الله، فهو باطل.

قال ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية: "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح".

قال: "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا، أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك، ونسي العلم، عبدت".

وفي هذا التفسير إشكال، حيث قال: "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح"، وظاهر القرآن أنها قبل نوح، قال تعالى: {قال نوح رب إنهم عصوني} [نوح: 21 - 23]، ظاهر الآية الكريمة: أن قوم نوح كانوا يعبدونها ثم نهاهم نوح عن عبادتها، وأمرهم بعبادة الله وحده، ولكنهم أبوا وقالوا: {لا تذرن آلهتكم}، وهذا (أعني: القول بأنهم قبل نوح) قول محمد بن كعب ومحمد بن قيس، وهو الراجح لموافقته ظاهر القرآن.

ويحتمل - وهو بعيد - أن هذا في أول رسالة نوح، وأنه استجاب له هؤلاء الرجال وآمنوا به، ثم بعد ذلك ماتوا قبل نوح ثم عبدوهم، لكن هذا بعيد حتى من سياق الأثر عن ابن عباس.

فالمهم أن تفسير الآية أن يقال: هذه أصنام في قوم نوح كانوا رجالاً صالحين، فطال على قومهم الأمد، فعبدوهم.] اهـ.

الفائدة الثالثة والأربعون: قوله – عليه الصلاة والسلام –: (لا تطروني) معنى النهي هنا فيه احتمالان.

في باب: ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين.

قال – رحمه الله تعالى -:

[قوله: "لا تطروني"، الإطراء: المبالغة في المدح.

وهذا النهي يحتمل أنه منصب على هذا التشبيه، وهو قوله: "كما أطرت النصارى ابن مريم"، حيث جعلوه إلهاً أو ابناً لله، وبهذا يوحي قول البوصيري:

دع ما ادعته النصارى في نبيهم ... ... . واحكم ما شئت مدحاً فيه واحتكم

أي: دع ما قاله النصارى أن عيسى عليه الصلاة والسلام ابن الله أو ثالث ثلاثة، والباقي املأ فمك في مدحه ولو بما لا يرضيه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير