تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 03:31 م]ـ

في انتظار باقي السلسلة

للأهمية بارك الله فيك

أبشر أخي ابن أبي عامر.

لكن شغلنا بسماع المسند، وإذا شاء الرب أباشره إذا انتهى السماع.

وجزاك الله خيرا على اهتمامك.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 04:53 م]ـ

الفائدة الخامسة بعد المائة: قول بعض أهل العلم: إن من علاج الربط عن الزوجة الطلاق!!

في باب: ما جاء في النشرة.

قال – رحمه الله تعالى -:

[وقد ذكر بعض أهل العلم أن من العلاج أن يطلقها، ثم يراجعها; فينفك السحر. لكن لا أدري هل هذا يصح أم لا؟ فإذا صح; فالطلاق هنا جائز; لأنه طلاق للاستبقاء، فيطلق كعلاج، ونحن لا نفتي بشيء من هذا، بل نقول: لا نعرف عنه شيئا] اهـ.

الفائدة السادسة بعد المائة: الأصل في التعريفات أن اللغة أوسع من الاصطلاح.

في باب: ما جاء في التطير.

قال – رحمه الله تعالى -:

[التطير:

في اللغة: مصدر تطير، وأصله مأخوذ من الطير; لأن العرب يتشاءمون أو يتفاءلون بالطيور على الطريقة المعروفة عندهم بزجر الطير، ثم ينظر: هل يذهب يمينا أو شمالا أو ما أشبه ذلك، فإن ذهب إلى الجهة التي فيها التيامن; أقدم، أو فيها التشاؤم; أحجم.

أما في الاصطلاح; فهي التشاؤم بمرئي أو مسموع، وهذا من الأمور النادرة; لأن الغالب أن اللغة أوسع من الاصطلاح; لأن الاصطلاح يدخل على الألفاظ قيودا تخصها، مثل الصلاة لغة: الدعاء، وفي الاصطلاح أخص من الدعاء، وكذلك الزكاة وغيرها] اهـ.

الفائدة السابعة بعد المائة: التوفيق بين قوله تعالى: ((ألا إنما طائرهم عند الله) وقوله سبحانه: ((قالوا طائركم معكم)).

في باب: ما جاء في التطير.

قال – رحمه الله تعالى -:

[ولا منافاة بين هذه الآية والتي ذكرها المؤلف قبلها; لأن الأولى تدل على أن المقدر لهذا الشيء هو الله، والثانية تبين سببه، وهو أنه منهم، فهم في الحقيقة طائرهم معهم (أي الشؤم) الحاصل عليهم معهم ملازم لهم; لأن أعمالهم تستلزمه; كما قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ}، وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.

ويستفاد من الآيتين المذكورتين في الباب: أن التطير كان معروفا من قبل العرب وفي غير العرب; لأن الأولى في فرعون وقومه، والثانية في أصحاب القرية] اهـ.

الفائدة الثامنة بعد المائة: قول: أجرى الله العادة.

في باب: ما جاء في التطير.

قال - رحمه الله تعالى -:

[قوله: "لا نوء". واحد الأنواء، والأنواء: هي منازل القمر، وهي ثمان وعشرون منزلة، كل منزلة لها نجم تدور بمدار السنة.

وهذه النجوم بعضها يسمى النجوم الشمالية، وهي لأيام الصيف، وبعضها يسمى النجوم الجنوبية، وهي لأيام الشتاء، وأجرى الله العادة أن المطر في وسط الجزيرة العربية يكون أيام الشتاء، أما أيام الصيف، فلا مطر] اهـ.

الفائدة التاسعة بعد المائة: قولهم: يكون المطر بسبب المنخفض الجوي!.

في باب: ما جاء في التطير.

قال – رحمه الله تعالى -:

[وفي عصرنا الحاضر يعلق المطر بالضغط الجوي والمنخفض الجوي، وهذا وإن كان قد يكون سبباً حقيقياً، ولكن لا يفتح هذا الباب للناس، بل الواجب أن يقال: هذا من رحمة الله، هذا من فضله ونعمه، قال تعالى: {ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله} [النور: 43]، وقال تعالى: {الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله} [الروم: 48].

فتعليق المطر بالمنخفضات الجوية من الأمور الجاهلية التي تصرف الإنسان عن تعلقه بربه.

فذهبت أنواء الجاهلية، وجاءت المنخفضات الجوية، وما أشبه ذلك من الأقوال التي تصرف الإنسان عن ربه ـ سبحانه وتعالى ـ.

نعم، المنخفضات الجوية قد تكون سبباً لنزول المطر، لكن ليست هي المؤثر بنفسها، فتنبه] اهـ.

الفائدة العاشرة بعد المائة: فرق بين الشرك والكفر المعرف بأل وبين النكرة.

في باب: ما جاء في التطير.

قال – رحمه الله تعالى - في قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((الطيرة شرك)):

[وقوله: "شرك". أي: إنها من أنواع الشرك، وليس الشرك كله، وإلا، لقال: الطيرة الشرك.

وهل المراد بالشرك هنا الشرك الأكبر المخرج من الملة، أو أنها نوع من أنواع الشرك؟

نقول: هي نوع من أنواع الشرك، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اثنتان في الناس هما بهم كفر"، أي: ليس الكفر المخرج عن الملة، وإلا، لقال: "هما بهم الكفر"، بل هما نوع من الكفر.

لكن في ترك الصلاة قال: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، فقال: "الكفر"، فيجب أن نعرف الفرق بين "أل" المعرفة أو الدالة على الاستغراق، وبين خلو اللفظ منها، فإذا قيل: هذا كفر، فالمراد أنه نوع من الكفر لا يخرج من الملة، وإذا قيل: هذا الكفر، فهو المخرج من الملة] اهـ.

الفائدة الحادية عشرة بعد المائة: قاعدة مفيدة في الشرك الأصغر.

في باب: ما جاء في التطير.

قال – رحمه الله تعالى -:

[ .. فإذا تطير إنسان بشيء رآه أو سمعه، فإنه لا يعد مشركاً شركاً يخرجه من الملة، لكنه أشرك من حيث إنه اعتمد على هذا السبب الذي لم يجعله الله سبباً، وهذا يضعف التوكل على الله ويوهن العزيمة، وبذلك يعتبر شركاً من هذه الناحية، والقاعدة: "إن كل إنسان اعتمد على سبب لم يجعله الشرع سبباً، فإنه مشرك شركاً أصغر".

وهذا نوع من الإشراك مع الله، إما في التشريع إن كان هذا السبب شرعياً، وإما في التقدير إن كان هذا السبب كونياً، لكن لو اعتقد هذا المتشائم المتطير أن هذا فاعل بنفسه دون الله، فهو مشرك شركاً أكبر، لأنه جعل لله شريكاً في الخلق والإيجاد] اهـ.

يتبع ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير