تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 09:22 م]ـ

بارك الله فيك أستاذنا الفاضل

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[01 - 08 - 08, 10:18 ص]ـ

أخي الحبيب أبا سلمى: جزاك الله خيرا، وبارك الله لك في عملك ووقتك وأهلك وذريتك.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[01 - 08 - 08, 02:24 م]ـ

الفائدة الحادية والثلاثون بعد المائة: هل يجوز قول ما شاء الله فشاء فلان؟

في باب: قول الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون}.

قال – رحمه الله تعالى -:

[قوله: (ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان)؛ لما نهي عن اللفظ المحرم بيّن اللفظ المباح، لأن " ثم " للترتيب والتراخي، فتفيد أن المعطوف أقل مرتبة من المعطوف عليه.

أما بالنسبة لقوله: " ما شاء الله فشاء فلان "، فالحكم فيها أنها مرتبة بين مرتبة (الواو) ومرتبة (ثم)، فهي تختلف عن (ثم) بأن (ثم) للتراخي والفاء للتعقيب، وتوافق (ثم) بأنها للترتيب، فالظاهر أنها جائزة، ولكن التعبير بـ (ثم) أولي، لأنه اللفظ الذي أرشد إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولأنه أبين في إظهار الفرق بين الخالق والمخلوق] اهـ.

الفائدة الثانية والثلاثون بعد المائة: توجيه قول الإمام أحمد: (الاستعاذة لا تكون بمخلوق).

في باب: قول الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون}.

قال – رحمه الله تعالى – في قول إبراهيم النخعي: (أنه يكره "أعوذ بالله وبك"):

[وقوله: " أعوذ بالله وبك ". هذا محرم، لأنه جمع بين الله والمخلوق بحرف يقتضي التسوية وهو الواو.

ويجوز بالله ثم بك، لأن " ثم " تدل على الترتيب والتراخي.

فإن قيل: سبق أن من الشرك الاستعاذة بغير الله، وعلى هذا يكون قوله: أعوذ بالله ثم بك محرماً.

أجيب: أن الاستعاذة بمن يقدر على أن يعيذك جائزة، لقوله - صلى الله عليه وسلم - في " صحيح مسلم " وغيره: (من وجد ملجأ، فليعذ به) لكن لو قال: أعوذ بالله ثم بفلان؛ وهو ميت، فهذا شرك أكبر لأنه لا يقدر على أن يعيذك.

وأما استدلال الإمام أحمد على أن القرآن غير مخلوق بقوله - صلى الله عليه وسلم -: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)،

ثم قال رحمة الله: "والاستعاذة لا تكون بمخلوق"، فيحمل كلامه على أن الاستعاذة بكلام لا تكون بكلام مخلوق بل بكلام غير مخلوق، وهو كلام الله، والكلام تابع للمتكلم به، إن كان مخلوقاً، فهو مخلوق، وإن كان غير مخلوق، فهو غير مخلوق] اهـ.

الفائدة الثالثة والثلاثون بعد المائة: ترجيح الشيخ في اليمين الغموس.

في باب: قول الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون}.

قال – رحمه الله تعالى – في المسائل:

[واليمين الغموس عند الحنابلة أن يحلف بالله كاذباً، وقال بعض العلماء -وهو الصحيح-: أن يحلف بالله كاذباً ليقتطع بها مال امرئ مسلم] اهـ.

الفائدة الرابعة والثلاثون بعد المائة: تعريف الرُّوح عند أهل السنة والجماعة.

في باب: قول: ما شاء الله وشئت.

قال – رحمه الله تعالى -:

[والروح على الراجح عند أهل السنة: ذات لطيفة تدخل الجسم وتحل فيه كما يحل الماء في الطين اليابس، ولهذا يقبضها الملك عند الموت وتكفن ويصعد بها ويراها الإنسان عند موته، فالصحيح، أنها ذات وإن كان بعض الناس يقول: إنها صفة، ولكنه ليس كذلك، والحياة صحيح أنها صفة ولكن الروح ذات] اهـ.

يتبع ....

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 11:39 ص]ـ

الفائدة الخامسة والثلاثون بعد المائة: التسمي بـ (شيخ الإسلام) و (الإمام) و (آية الله) و (حجة الله) و (حجة الإسلام).

في باب: التسمي بقاضي القضاة ونحوه.

قال –رحمه الله تعالى-:

[وأما التسمي بـ (شيخ الإسلام)، مثل أن يقال: شيخ الإسلام ابن تيمية، أو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، أي أنه الشيخ المطلق الذي يرجع إليه الإسلام، فهذا لا يصح، إذ إن أبا بكر -رضي الله عنه- أحق بهذا الوصف، لأنه أفضل الخلق بعد النبيين، ولكن إذا قصد بهذا الوصف أنه جدد في الإسلام وحصل له أثر طيب في الدفاع عنه، فلا بأس بإطلاقه.

وأما بالنسبة للتسمية بـ (الإمام)، فهو أهون بكثير من التسمي بـ (شيخ الإسلام)، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمى إمام المسجد إماماً ولو لم يكن عنده إلا اثنان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير