ـ[ابو هبة]ــــــــ[29 - 12 - 07, 01:53 ص]ـ
قال أبو عبد المعز: هل أنت ترى إنكار المجاز أو نفيه مسألة عقدية؟ قال أبو فهر: نعم ..............
هل هذه الجزئية مسلم بها؟ وهل من سلف لهذا القول؟
جزاكم الله خيراً.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 02:12 ص]ـ
بسم الله ..
أرى والله أعلم أن الموضوع فيه كثير من العجلة والتهور والمجازفة في تخطئة أهل العلم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 12 - 07, 09:25 ص]ـ
1 - الخلاف في المسألة لفظي يقيناً، وإن كان قد هوَّلها عدد من العلماء عليهم رحمة الله ورضوانه.
2 - الخلاف فيها ليس عقدياً في مقامه الأول، وحسن ظننا بمن نفى المجاز أنه أراد إقفال الباب على أهل البدع، أو أنه ظهر له هذا الوجه فقال به.
3 - الكلام الذي أنكره الأخ أبو فهر يقول به كثير من أهل اللغة والأصول، بل إن المقسِّمين الكلامَ إلى حقيقة ومجاز يمايزون بربط الانتقال إلى المجاز بوجود القرينة الصارفة. فلا أرى الاعتراض هنا وجيهاً.
4 - وصم هذه الطريقة بالفساد ليس سديداً فيما يظهر لي. والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 03:32 م]ـ
الطرح مبهم وفيه تطاول بكلمات غير مقبولة
بالراحة بس يا راجل يا طيب ...
أما كونه مبهما فلم يحدد الكاتب هل يقصد أن الشيخ الشنقيطي ينكر وقوع المجاز أم ينكر وقوع المجاز في القرآن والفرق واضح
ليس هذا محل بحثي أصلاً ... وهذا من فضيلتكم عدم تأمل للموضوع ...
أما التطاول فهو نعت طريقة الشيخ بـ (الفاسدة جدا) وكأنه يتكلم في أصل من أصول الدين بينما لاتعدو كون المسألة من فروع اللغة العربية حتى وإن كانت إنكاره لوقوع المجاز في القرآن
الفساد فساد ولو كان في تقرير قواعد لعب الكرة ... غاية الأمر أن هذا من الإخوة الأفاضل استبشاع (عامي) للفظ عربي لا شئ فيه إلى من جهة مطابقة الأمر من عدمه ... ولا علاقة له بالتطاول أو التقاصر ..
نقول لأخينا كاتب الموضوع بارك الله فيك (ماهكذا تورد الإبل) وسامحنا على الأسلوب الجاف وبالله التوفيق
يا عمي هي جت على الأسلوب ... كل سنة وانت طيب يا مولانا ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 03:41 م]ـ
عمدة أبي فهر في تخطئة الشنقيطي مستقاة من كلام شيخ الإسلام.
لا هو عمدتي ولا غفيري يا مولانا ... فالكلام فاسد ولو لم يقل ذلك شيخ الإسلام ...
والصواب الذي لا مرية فيه أن كلام شيخ الإسلام موافق لكلام الشنقيطي، ولكن أبا فهر تعجل كالعادة.
ربنا يسامحك ....
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى [20/ 413]: ((الثاني [أي من أوجه الرد على مثبتي المجاز]: أن تجريده عن القيود الخاصة قيد؛ ولهذا يقال: للأمر صيغة موضوعة له في اللغة تدل بمجردها على كونه أمرًا، وللعموم صيغة موضوعة له في اللغة تدل بمجردها على كونه عامًا، فنفس التكلم باللفظ مجردًا قيد؛ ولهذا يشترط في دلالته الإمساك عن قيود خاصة، فالإمساك عن القيود الخاصة قيد، كما أن الاسم الذي يتكلم به لقصد الإسناد إليه مع تجريده عن العوامل اللفظية فيه هو المبتدأ الذي يرفع، وسر ذلك تجريده عن العوامل اللفظية، فهذا التجريد قيد في رفعه كما أن تقييده بلفظ مثل: "كان" و "إن" و "ظننت" يوجب له حكما آخر. ولهذا كان المتكلم بالكلام له حالان: تارة يسكت ويقطع الكلام ويكون مراده معنى، وتارة يصل ذلك الكلام بكلام آخر بغير المعنى الذي كان يدل عليه اللفظ الأول إذا جرد، فيكون اللفظ الأول له حالان: حال يقرنه المتكلم بالسكوت والإمساك وترك الصلة. وحال يقرنه بزيادة لفظ آخر. ومن عادة المتكلم أنه إذا أمسك أراد معنى آخر؛ وإذا وصل أراد معنى آخر، وفي كلا الحالين قد تبين مراده وقرن لفظه بما يبين مراده، ومعلوم أن اللفظ دلالة على المعنى: والدلالات تارة تكون وجودية وتارة تكون عدمية)).وهذا بعينه كلام الشنقيطي لمن فهم عن الإمامين!
معذرة يا مولانا فأنا لم أر ذلك الذي نقلته عن شيخ الإسلام في كلام الشنقيطي بل رأيت في كلامه قوله: ((فمن أساليبها إطلاق الأسد مثلاً على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد بما يدل على أن المراد غيره))
وهذا كلام فاسد وفاسد جداً ولن يصلح فساده كلاماً تنقله من فتاوى شيخ الإسلام وتلصقه لصقاً ذهنياً في كلام الشنقيطي وتنادي على من يفهم كلام الشيخين ...
وعلى قياس كلام أبي فهر يمكن أن يقال لشيخ الإسلام: فغاية الأمر أن ما يسميه مثبتة المجاز حقيقة سماه شيخ الإسلام (دلالة عدمية) وما يسمونه مجازا سماه الشيخ (دلالة وجودية)، فأي شيء هذا؟!!!!
نعم وهذا من شيخ الإسلام إن اقتصر عليه خطأ محض بل وقول شيخ الإسلام إن النزاع لفظي (وفي موضع غاب عني الآن كان كلامه عن لفظية النزاع أدق مما هاهنا)) ومطالبته إياهم بترك لفظ المجاز فقط = خطأ محض .... بل النزاع معنوي وفي طريقة بناء مصطلح المجاز نفسه بل وفي طريقة استمداده ومن أين استمد ولم استمد .... وأنا أخالف أبا فهر في أن الخلاف في مسائل المجاز معنوي في أكثره، بل أكثره لفظي، والمعنوي فيه قليل جدا، مثل أن المجاز يصح نفيه، وإنكار هذه القاعدة لا يستلزم إنكار التقسيم كما هو واضح، ولهذا تنزل الشنقيطي معهم في الجواب بأن المجاز حتى إن صح في اللغة لا يصح في القرآن بسبب هذه القاعدة.
وكذلك فما من قول باطل في العقيدة يكون مبنيا على القول بالمجاز إلا ويمكن أيضا تصحيحه على مذهب أهل السنة مع القول بالمجاز، ولهذا كان شيخ الإسلام في جواباته للمبتدعة يتنزل معهم بالتسليم بصحة المجاز ثم ينصر قول أهل السنة بناء على القول بتصحيح التقسيم أيضا.
تابع بس يا مولانا ولا تحرمنا من وجودك ولا أطمع في موافقتك ... فبحث المجاز عند فضيلتكم غير مستوفي ... ولكني أحب عقلك وأطمع أن أفيد منه ولو فائدة .... تقوم فكرة أو تصحح عبارة .. .###### ...
¥