تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أعلم- أنه ليس اختلافًا في الإسناد؛ وإنما سهو أو خطأُ ناسخ، وقد نبه على ذلك المحقق في الهامش.

قال الحافظ ابن رجب -في "التخويف من النار/مجموع" (4/ 340/الفاروق) - متعقبًا الحاكم: "المعروف أنه موقوف على سلمان الفارسى من قوله"اهـ. قلتُ: وهو كما قال، ولكنه كما قال الشيخ الألباني -في "الصحيحة"-: "له حكم المرفوع؛ لأنه لا يقال من قبل الرأي"اهـ.

والسياق المختار هو من رواية موسى بن أسد، والزيادة الأولى لابن أبي الدنيا، والثانية للآجري.

وله شاهد أخرجه أبو الطاهر [محمد بن أحمد الذهلي القاضي] في "جزءه" من حديث عائشة!؛ فقال: "حدثنا موسى بن زكريا، قال: حدثنا فرج بن عبيد الزهراني، قال: حدثنا الحكم بن ظهير، عن الحسن بن عمارة، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عائشة" قلتُ: "وإسناده باطل"؛ فيه متروكان!؛ وهما الحكم بن ظهير، والحسن بن عمارة؛ وإن صح إسناده؛ فهو "منقطع"!؛ فالحسن البصري لم يدرك عائشة. والحديث عزاه السيوطي في "جمع الجوامع" للديلمي وفي الدر المنثور" لابن مردويه؛ ولم اقف على أسانيدهما.

2 - وأن له كفتان:

* لحديث البطاقة من حديث عمرو بن العاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:

"قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا ... فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولُ احْضُرْ وَزْنَكَ ... قَالَ فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي ((كَفَّةٍ)) وَالْبِطَاقَةُ فِي ((كَفَّةٍ)) فَطَاشَتْ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ".

أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة؛ وهو صحيح؛ صححه جمع كبير من أهل العلم قديمًا وحديثًا. قال الألباني في "الصحيحة": "وفي الحديث دليل على أن ميزان الأعمال له كفتان مشاهدتان، وأن الأعمال وإن كانت أعراضا؛ فإنها توزن، والله على كل شيء قدير، وذلك من عقائد أهل السنة، والأحاديث في ذلك متضافرة إن لم تكن متواترة"اهـ

* ولحديث سلمان الفارسي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:

"يُؤْتَى بِالْمِيزَانِ يَوْمُ الْقِيَامَةِ؛ [وَلَهُ كِفَّتَانِ]. فَلَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّتِهِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ؛ لَوَسِعَتْهُ؛ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: رَبَّنَا مَنْ تَزِنُ بِهَذَا؟؛ فَيَقُولُ: مَا شِئْتُ مِنْ خَلْقِي؛ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: [سُبْحَانَكَ] رَبَّنَا مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ" سبق تخريجه.

* ولأن ذلك مقتضى لغة العرب؛ أن الميزان له كفتان؛ فالله تعالى لا يخاطبنا بشيء غير معروف معناه؛ فالعرب إذا سمعوا "ميزان" لا يتبادر لذهنه إلا الميزان المعروف؛ اللهم إلا إذا وضع في سياق يفهم منه أنه العدل أو القسط .. إلخ.

3 - وأنه يوزن به (العبيد) و (صحائف أعمالهم) أو (أعمالهم):

?فيوزن العبد:

* لحديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:

"إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَقَالَ اقْرَءُوا {فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} متفق عليه.

* ولحديث ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لما ضحك القوم من دقة ساقيه؛ فقال لهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:

"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ" وفي رواية الطياليسي: " (لَهُوَ) أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ".

أخرجه أبو داود الطياليسي، والإمام أحمد، وحسن إسناده الألباني في "إرواء الغليل" (1/ 104)، والهيثمي في "المجمع" (9/ 289).

* ولحديث البطاقة الذي يرويه عبد الله بن عمرو بن العاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - -وقد جاء في إحدى رواياته أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير