ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في حديث مجيء البقرة وآل عمران يحاجان عن صاحبهما
قال:والمقصود هنا أن النبى لما أخبر بمجىء القرآن فى هذه الصورة أراد به الاخبار عن قراءة القارىء التى هى عمله وذلك هو ثواب قارىء القرآن ليس المراد به أن نفس كلامه الذى تكلم به وهو قائم بنفسه يتصور صورة غمامتين.
مجموع الفتاوى (5
399)
ونفس الشيء هنا عندما يقول القرآن (رب حله ... ) يراد عمل القاريء تلاوته أو قراءته وهو عمله وعمله مخلوق فلا إشكال في الحديث , ومعلوم في مسألة خلق القرآن التفريق بين التلاوة والمتلو والتلفظ والملفوظ.
أو يقال أن (رب) في لغة العرب لها معان منا الصاحب والمالك
ومنه كما نقله بعض الإخوة قوله تعالى {سبحان رب رب العزة عما يصفون .. } فإن كانت على هذا الوجه فلا إشكال أيضا والله أعلم
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[06 - 01 - 08, 10:04 م]ـ
أخي مصطفى رضوان بارك الله فيك.
الأمر سهل إن شاء الله، وكون أمثالى واقع في التقصير ليس بمستبعد.
لكن أنا كنت أردت بقولي (القرآن المذكور): لفظ "القرآن" الذي ذكره حديث أبي هريرة المشار إليه،
وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة). فهذا القرآن المذكور في الحديث - وهو القائل: "يا رب! " - ليس هو القائم بالله تعالى، وهذا واضح. وأما القرآن في قوله الأول: (صاحب القرآن) فيحتمل المعنيين؛ إما أن يراد به "كلام الله وأمره" (كما يقال: صاحب الوحي وصاحب الشريعة)، وإما أن يراد به "القراءة والتلاوة" التي هي فعل العبد (كما يقال: صاحب الصلاة وصاحب الصيام). ولعل هذا الأخير أشبه، والله أعلى وأعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 05 - 08, 11:15 م]ـ
قال شيخنا الشيخ الغيمان - حفظه الله
(حكم الحلف بلفظ: ورب القرآن
(
السؤال: هل يجوز الحلف بهذا اللفظ: (ورب القرآن)؟ الجواب: هذا لا يجوز؛ لأن القرآن ليس مربوباً، بل هو كلام الله، ولكن يجوز أن يقول: والقرآن. أو: والمصحف. لأن الذي يحلف به هو كلام الله، ومع ذلك فقد سبق أن قلت: إنه جاء عن ابن عباس وعن ابن مسعود رضي الله عنه عنهما أن الذي يحلف بالقرآن ثم يخالف أنه يلزمه بكل حرفٍ كفارة، وذلك لأنه أمر عظيم. وأما أن يقول: (ورب القرآن) فهذا لا يجوز؛ لأن المربوب مخلوق، والقرآن ليس مربوباً، بل هو صفة من صفات الله جل وعلا، ولا يجوز الحلف إلا بالله أو بصفة من صفاته.
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=139292
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 05 - 08, 11:16 م]ـ
في شرح أصول السنة
(ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا أبي قال: حدثني علي بن صالح بن جابر الأنماطي قال: حدثنا علي بن عاصم، ح. قال: وحدثنا أبي قال: حدثنا الصهبي عم علي بن عاصم، عن علي بن عاصم، عن عمران بن حدير، عن عكرمة قال: كان ابن عباس في جنازة، فلما وضع الميت في لحده قام رجل فقال: اللهم رب القرآن اغفر له. فوثب إليه ابن عباس فقال: «مه، القرآن منه» زاد الصهبي في حديثه فقال ابن عباس: القرآن كلام الله ليس بمربوب، منه خرج وإليه يعود)
انتهى
وكذا والصواب الصهيبي
وابن عم - والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 05 - 08, 11:17 م]ـ
ورواه الطبراني في السنة
(وقد رواه الطبراني في كتاب السنة أيضا حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري حدثنا عاصم بن علي حدثنا أبي عمر ان بن حدير عن عكرمة قال كان ابن عباس في جنازة فلما وضع الميت في لحده قام رجل فقال: الله رب القرآن أوسع عليه مدخله الله رب القرآن أغفر له فالتفت إليه ابن عباس فقال: مه القرآن كلام الله وليس بمربوب منه خرج وإليه يعود)
كذا
وليحرر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 05 - 08, 11:18 م]ـ
قال الإمام أبو العباس النميري - رحمه الله
(وقول ابن عباس لما سمع قائلا يقول لميت لما وضع في لحده اللهم رب القرآن اغفر له فالتفت إليه ابن عباس فقال مه القرآن كلام الله ليس بمربوب منه خرج وإليه يعود وهذا الكلام معروف عن ابن عباس)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 05 - 08, 11:26 م]ـ
قال ابن بطة
(حدثنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل الأدمي قال: حدثنا السري بن عاصم، قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرني عمران بن حدير، قال: حدثني عكرمة، مولى ابن عباس قال: كنا مع ابن عباس في جنازة، فسمع رجلا، يقول: يا رب القرآن ارحم فلانا، فقال له ابن عباس: «ألا تتقي الله، القرآن كلام الله»)
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 05 - 08, 03:09 م]ـ
في كتاب النقض على المريسي للدارمي:
"واحتج المعارض أيضا لمذهبه ببعض حجج الجهمية وليست هذه من حجج الواقفة فقالوا أتقولون يا رب القرآن افعل بنا كذا وكذا أم يصلي أحد للقرآن كما يصلي لله يعني أن القرآن مخلوق مربوب؟
فيقال لهذا التائه الحائر الذي لا يدري ما ينطق به لسانه إنه لا يصلى للقرآن ولكن يصلى به لله الواحد الذي هذا القرآن كلامه وصفته لا يخص بالصلاة قرآن ولا غيره كما أن علمه وقدرته وسلطانه وعزه وجلاله لا يصلي لشيء منها مقصودا بالصلاة إليها وحدها ولكن يصلى للواحد الأحد الذي هو إله واحد بجميع صفاته من العلم والكلام والملك والقدرة وغيرها فاعقله وأنى لك العقل مع هذا الاحتجاج والخرافات أرأيتك إن عرضت بالقرآن أنه مخلوق مربوب لما أنه قد قال بعض الناس يا رب القرآن فجعلته مخلوقا بذلك فقد قال الله تعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون أفتحكم على عزة الله بقوله رب العزة كما حكمت على القرآن ويحك إنما قوله رب العزة يقول ذي العزة وكذلك ذو الكلام كقوله ذو الجلال والإكرام. (1/ 552 - 553 - الشاملة)
أقول: من حيث المعنى فإن كلمة"رب القرآن " لا تحمل محذورا شرعيا، ولكن لما كانت مدخلا للقائلين بخلق القرآن -كما قال غير واحد من علمائنا، فالأولى اجتنابها، وعلى هذا المحمل يمكن حمل كلام ابن عباس رضي الله عنه -إن صح-، ولاحظ أن الدارمي نسبها إلى " بعض الناس".
¥