تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:37 م]ـ

ولكن ماهى اللفظة البديلة التى يمكن ان تقال فى مثل هذا الموقف اعنى وصف لمباغتة الموت لعزيز لدينا ولم تكن هناك بوادر لذلك فان لم يكن لفظا من السنة فليكن قريبا منها

لعل لفظة: عاجلته المنية (كما ذكر الشيخ الجليل الجهشياري) لفظة مأنوسة عند أهل العلم ولم تنكر رغم تداولها بينهم ولصحة معناها .. وإن كان المرء يحب التزام الألفاظ التي وردت بها السنة في هذه الأمور والله اعلم ...

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:27 ص]ـ

شيخنا محمد بن القاضى

اجمل مافى الموضوع هو اسلوبك فى الحوار

جمعت مع العلم الأدب واحترام المحاور سواء كان على علم مثل الفاضل الجهشيارى او من العوام مثلى

بارك الله فيكم وزادكم علما وفضلا

ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:32 ص]ـ

و هذا ما قصدوه قطعا , لا تشبيه الملائكة ب (الخاطفين)!!!!

نعم أخي هذا ما قصدوه بالتأكيد من ذكرتهم ... وحاشاهم ان يشبهوا الملائكة بالخاطفين ..

والكلام على اللفظ وليس القصد ..

ـ[الجهشياري]ــــــــ[15 - 01 - 08, 02:25 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

أخي الفاضل، محمد بن القاضي، حفظه الله تعالى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد،

أشكر لك أدبك في الحوار، وحرصك على تقصي الصواب، واجتهادك في هذا المجال. وأملي أن يتحلَّى جميع من يساهم في هذا المنتدى بما تتحلى به. وأنا على ثقة أن اتساع صدرك لما أدليتُ به خلق مكين منك، ولعل منشأه أيضا أنني حينما عقبت على مشاركتك، إنما نويت بذلك استكمال البحث، لا اتهامك بالتجني على العلماء أو التحامل عليهم.

كما أشكر لك دعاءك لي بالخير. ولو لم نستفد من هذا المنتدى إلا دعاء إخوة لنا بظهر الغيب، لكفى بذلك محرضا للجميع على المواظبة عليه والإسهام في إثرائه.

والآن، لننتقل إلى المسألة التي شغلتنا. وقبل الإفاضة، لتسمح لي بإيراد ثلاث ملاحظات على ما ذكرته:

1 - تقول: "فإن أصل دلالة الخطف اللغوية هي: الاستلاب والسرقة". وظني أن إضافة لفظ "السرقة" إضافة من فهمك، لارتباطه بأحد معاني السلب. أما الأصل في الفعل "سَلَبَ" فهو أنه بمعنى: أخَذَ. وقد أوردتَ نقلا عن "مقاييس اللغة"، وفيه: "وهو استلاب في خفة. فالخطف: الاستلاب". وهذا هو التعريف المعروف للفعل "خطف". وهذه الملاحظة في غاية الأهمية. فلو جئت إلى عبارة "اختطفه الموت" أو اختطفه ملَك الموت" وقلت مكانها: "أخذه الموت" أو "أخذه ملَك الموت"، لما رأيت في ذلك ما يصدم!

2 - تقول: "فكُلٌّ يؤخَذ من كلامه ويُترَك". وهذه من المسلَّمات، ولكنها أحيانا تتحول إلى كلمة حق يراد بها باطل. فكما أن كلام من سبقنا (في الزمن أو في الفضل) بعلم، ينبغي أن يكون الأخذ أو الترك بعلم أيضا. وإلا لفتِح الباب لمن يشاء، ليقول ما يشاء، بحجة أن كلا يؤخذ من كلامه ويترك.

3 - (وهذه الملاحظة تفريع عن سابقتها) فأنت تقول بعدها: "لعل أكبر دليل على عدم الشبه بين العبارتينأن العلماء استخدمواهذه كثيرا في تراجمهم للسابقين ومع ذلك هجروا الثانية هجرا تامافلم توجد فيكتاب من كتب التاريخ لا عند الذهبي ولا ابن كثير ولا غيرهم مع إكثارهم من عبارة "عاجلته المنية" لأن هذه معناها عاجلته أن يتم عملا بعينه أو يتمتعبشباب أو برياسة .. الخ .. وهو معنى مستقيم". وأقول لك: "هب أنهم فعلوا! هَب أنَّ الذهبي أو ابن كثير قال "اختطفه الموت"! هل كنت ستقبل العبارة لمجرد أن الذهبي استعملها؟ أم سيظل السؤال يراودك حول مشروعية استعمالها، لأن معناها المتبادر إلى ذهنك صدمك واعتبرته مخالفا لأدب الكلام؟

والآن، لننتقل إلى لب الموضوع، خطوة خطوة:

- أوّلاً: الاختطاف هو: الاستلاب في خفة. (وهنا أكتفي بالتعريف الذي أوردتَه). والمراد بالخفة هنا: السرعة. والاستلاب هو: الأخذ.

إذا علمنا هذا، زال الإشكال. والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير