فنبدأ بالكتاب موضوعِ الدراسة؛ ألا وهو الأربعين في أصول الدين للفخر الرازي –وإن كان هو المتأخر زمنا- فنذكر تقسيمه كما أراده مؤلفه، ثم نتبعه بتقسيم سَمِيِّه كتاب الأربعين في أصول الدين للغزالي.
ـــــــــــــ
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=763224#_ftnref1) - مقدمة تحقيق كتاب الأربعين في أصول الدين للغزالي
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=763224#_ftnref2) - وقد طُبع كتاب الأربعين في أصول الدين للغزالي لأول مرة سنة 1328هـ، بتحقيق السيد محيي الدين صبري الكردي رحمه الله، ثم ظهرت الطبعة الثانية للكتاب سنة 1344هـ، وطبعتها مطبعة الاستقامة، ونشرتها المكتبة التجارية الكبرى بمصر، ثم قامت دار الآفاق الجديدة ببيروت بطبعه مرة أخرى سنة 1980م، ولكن هناك شكوك في نسبة هذا الكتاب المطبوع للإمام الغزالي؛ لأن بعض عبارات الكتاب تثير إشكالات عدة؛ منها:
الإشكال الأول: في الأصل الخامس عند ذكر صفة الإرادة، ينقل عمن سماه المؤلف مولانا علاء الدين في شرحه على المصابيح. وكلمة مولانا لم يستخدمها العلماء في عصر الغزالي، كما أنه لا يعرف بين شيوخ الإمام الغزالي من اسمه علاء الدين.
وإشكال آخر: أن كتاب المصابيح هو من تأليف الإمام البغوي المتوفى سنة 516 هجرية؛ أي من معاصري الإمام الغزالي، فكيف يشرح شيخ الغزالي كتابا لشخص في طبقة تلاميذه؟!
وإشكال ثالث: في إحدى النسخ يصف المؤلف علاء الدين بشيخ شيوخنا.
وإشكال رابع: في إحدى صفحات الكتاب ينقل المؤلف عن الزمخشري المفسر المعتزلي، ومن المعروف أن الزمخشري توفي سنة 537 هجرية أي بعد الإمام الغزالي بأكثر من 30 عاما، ولا أظن أن الإمام الغزالي ينقل عنه مع ثبوت لقائهما كما ذكرته بعض الكتب التاريخية.
ثم وقفت على مخطوطة للكتاب فوجدتُ كل هذه المواضع وغيرها لا وجود لها فيها، فالغالب أنها كانت في حواشي بعض النسخ كَتَبَها بعض المتأخرين فأُدرجِتْ في الأصل، فظهرت تلك الإشكالات، وهذا من عيوب أن يلي طباعة الكتب من لا دراية لهم بعلم التحقيق وأصوله.
ثم ظهرت طبعة أخرى للكتاب طبعتها دار القلم سنة 2003م، بتحقيق عبد الله عبد الحميد عرواني، وذكر أنه اعتمد على نسخ خطية للكتاب، فظننتُ أنها ستخلو من تلك الإشكالات، ولكن للأسف؛ فقد أثبت المحقق هذه الزيادات في الأصل كما هي منسوبة زورا للغزالي، ثم وضع عليها هامشا كتب فيه: غير موجود في المخطوطة! فإنا لله وإنا إليه راجعون.
والكتاب حري أن يطبع طبعة أخرى متقنة بعناية أهل هذا الفن.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=763224#_ftnref3) - مجموع الفتاوى (4/ 63 - 64)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[19 - 02 - 08, 11:32 ص]ـ
تقسيم كتاب الرازي
الأربعين في أصول الدين
ذكرنا قبل ذلك أن الإمام فخر الدين الرازي قسم كتابه إلى جزأين:
الجزء الأول مكون من ست وعشرين مسألة تتعلق بذات الإله، وما ينبغي له وما يمتنع عليه على مذهب المتكلمين وطريقتهم في الاستدلال.
وأما الجزء الثاني فهو مكون من أربع عشرة مسألة تتكلم عن حقيقة النفس، والقيامة، والنبوات، وعصمة الأنبياء، وتفضيلهم على الملائكة، والكرامات، وجزاء الأعمال، والشفاعة والإمامة. ولا يخلو مبحث منها من إيراد الشبه والرد عليها بطريقة أهل الكلام، ونصر مذهب المتكلمين في النهاية.
وها هي أقسام الكتاب بالتفصيل:
الجزء الأول:
المسألة الأولى في حدوث العالم.
المسألة الثانية في أن المعدوم ليس بشيء.
المسألة الثالثة في إثبات العلم بالصانع.
المسألة الرابعة في أن الله تعالى قديم أزلي باق سرمدي.
المسألة الخامسة في أن حقيقة الله تعالى مخالفة لسائر الحقائق لعين ذاته المخصوصة.
المسألة السادسة في أن وجود الله تعالى هل هو نفس حقيقته أم لا؟
المسألة السابعة في أن الله تعالى ليس بمتحيز.
المسألة الثامنة في أنه تعالى ليس في مكان ولا في جهة.
المسألة التاسعة في أنه تعالى يستحيل أن تحل ذاته في شيء ويستحيل أن تحل صفة من صفاته في شيء.
المسألة العاشرة في بيان أنه تعالى يمتنع أن يكون محلا للحوادث.
المسألة الحادية عشرة في بيان كونه تعالى قادرا.
المسألة الثانية عشرة في إثبات أنه تعالى عالم.
¥