تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:50 م]ـ

جزاك الله خيرا على هذه الآداب الثمينة ألبسنا الله إياها،

ومشاركتي هي آية من كتاب الله تعالى. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعمَلُون}

قال ابن جرير -رحمه الله -: ((وَأَمَّا قَوْله: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآن قَوْم عَلَى أَنْ لَا تَعْدِلُوا} فَإِنَّهُ يَقُول: وَلَا يَحْمِلَنَّكُمْ عَدَاوَة قَوْم عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا فِي حُكْمكُمْ فِيهِمْ وَسِيرَتكُمْ بَيْنهمْ , فَتَجُورُوا عَلَيْهِمْ مِنْ أَجْل مَا بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ مِنْ الْعَدَاوَة)) أ. هـ.

======

نقلت أن ابن تيمية قال: ((فالمجتهد المستدل من إمام وحاكم وعالم وناظر ومفت وغير ذلك إذا اجتهد ... ))

سؤال: بناء على هذا، هل يمكن القول بأن المجتهد يمكن أن يكون "إماماً" أو "حاكماً" أو "عالماً" أو "ناظراً" أو "مفتياً"؟

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 03:29 م]ـ

أظن أن شيخ الإسلام ابن تيمية يتحدث عن كل من اجتهد في بلوغ مقصد ما، وفي الوصول إلى حقيقة ما، أو اجتهد فأفرغ وسعه في الاستدلال في مسألة ما متقيا الله سبحانه. سواءا كان عالما أو حاكما أو مفتيا أو قاضيا.

فكل واحد مجتهد لا محالة، وذلك بحسب قدرته:

فالعامي يجتهد في البحث عمن يقلد في مسألة ما، فلعله لا يدرك الصواب

وطالب العلم يجتهد في فهم مسألة والوصول إلى الراجح منها وإن أخطأ الصواب فيها

والقاضي يجتهد في الحكم في قضية ما فقد يصيب وقد لا يصيب

وكل من أفرغ وسعه في قضية ما فقد اجتهد فيها،

فهؤلاء مأجورون على هذا الاجتهاد وتحري الصواب أصابوه أم أخطأوه، إلا أن للمصيب منهم أجرا زائدا على المخطئ والله أعلم

ولا أظن أن مراد شيخ الإسلام يخرج عن هذا كما لا يخفى عليكم شيخنا "عبد"

ـ[عبد]ــــــــ[27 - 05 - 05, 08:42 م]ـ

أحسن الله إليك. العقول تتضافر والآراء تتلاقح ولذا قلت:"دعني أسأل المفضال مصطفى الفاسي". فلم نعدم فائدة ولله الحمد.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:27 ص]ـ

- قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (5/ 126 - 127)

"ومعلوم أنا إذا تكلمنا فيمن هو دون الصحابة مثل الملوك المختلفين على الملك والعلماء والمشايخ المختلفين في العلم والدين وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل لا بجهل وظلم فإن العدل واجب لكل أحد على كل أحد في كل حال والظلم محرم مطلقا لا يباح قط بحال، قال تعالى {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} سورة المائدة 8 وهذه الآية نزلت بسبب بغضهم للكفار وهو بغض مأمور به فإذا كان البغض الذي أمر الله به قد نهى صاحبه أن يظلم من أبغضه فكيف في بغض مسلم بتأويل وشبهة أو بهوى نفس فهو أحق أن لا يظلم بل يعدل عليه". اهـ

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[29 - 05 - 05, 12:01 ص]ـ

على هذا الرابط مجموعة من النقول في انصاف العلماء:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4893

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير