تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بناءاً على مقولة شيخ الإسلام هذه، فإن لباس [البنجاب] الباكستاني حرام.

ـ[الطيّار]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:33 ص]ـ

السلام عليكم: ـ

إخواني الأعزاء: ـ

قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في كتابه القيّم (اقتضاء الصراط المستقيم) ما هذا نصه: ـ

[فإذا نهت الشريعة عن مشابهة الأعاجم: دخل في ذلك ما عليه الأعاجم الكفار قديماً وحديثاً، ودخل في ذلك ماعليه الأعاجم المسلمون مما لم يكن عليه السابقون الأولون].

يعني لباس [البنجاب] الباكستاني المنتشر بين فتياتنا، هو من لباس الأعاجم المسلمون اليوم. فهل يدخل في التشبه بالكفار؟؟؟ كما قال شيخ الإسلام؟

أرجو من إخواني الأعزاء أن يشاركوا في الموضوع، ويبدوا آرائهم، لتعم الفائدة.

وجزاكم الله خيرا.

ـ[عبدالله البحاث]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:57 م]ـ

السلام عليكم أخي الطيار.

ليتك ما وضعت هذا العنوان بصيغة الجزم .. لأنه (تخريج) شخصي من عندك، ولا يلزم من كلام شيخ الإسلام.

فإن التشبه وإن كان مذموماً فليس كله محرماً ..

ولم يقل شيخ الإسلام إن التشبه بالعجم محرم.

ولم يقل إن ما انتشر في المسلمين -منه- يبقى على حرمته.

وأما بخصوص هذه المسألة فأنا لم يتضح لي لباس البنجاب، ولكن كما قلت لك في الأعلى ..

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:20 م]ـ

السلام عليكم أخي الطيار.

ليتك ما وضعت هذا العنوان بصيغة الجزم .. لأنه (تخريج) شخصي من عندك، ولا يلزم من كلام شيخ الإسلام.

فإن التشبه وإن كان مذموماً فليس كله محرماً ..

ولم يقل شيخ الإسلام إن التشبه بالعجم محرم.

ولم يقل إن ما انتشر في المسلمين -منه- يبقى على حرمته.

وأما بخصوص هذه المسألة فأنا لم يتضح لي لباس البنجاب، ولكن كما قلت لك في الأعلى ..

أحسن أخونا البحّاث في نصحه وتوجيهه لأخينا الطيّار وفقهما الله ونفع بهما

وأضيف أن أهل العلم ذكروا أن لباس الكافر إذا شاع بين المسلمين بحيث لم يعد حكرا على الكفار ولم يعد مميّزاً لهم أنه يباح للمسلم.

وعلى هذا فمن باب أولى أن لباس الأعاجم إذا شاع بين العرب بحيث لم يعد حكرا على الأعاجم ولم يعد مميّزاً لهم أنه يباح للعرب.

وكما سبق فالتشبه بالكافر ليس حراما كله بإطلاق، وإلا فالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لبس الإزار والرداء والعمامة والقميص وغيره ما كان يلبسه أبو جهل وأبو لهب، ولم يتعمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مخالفتهم في كل شيء، وإنما خالفهم فيما هو من خصائصهم ومن شعار دينهم وما كان منهم تحريفا لشرع إبراهيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

فكذلك التشبه بالأعجمي ليس كله حراما بإطلاق

ثم إن العبرة بالحقائق لا بالأسماء، وقد لبس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جبّة رومية ضيقة الكمين، ولم يمتنع من لبسها لمجرد كونها رومية، لأنها وإن كانت رومية الأصل فقد كان العرب يلبسونها أيضا

وكون الثوب يسمى بنجابيا ولكنه عبارة عن سراويل واسعة فضفاضة وقمص سابغة فهذا لا يخرجه عن كونه من ثياب العرب في الجملة

بل إن بعض ما ينسب إلى العجم المسلمين اليوم أقرب للباس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه من لباس العرب المسلمين اليوم كالعمائم الأفغانية مثلا

ثم إن المفتي عليه أن يفهم الشرع ويفهم الواقع، والواقع أن اللباس البنجابي للبنات الصغيرات أستر وأقرب للباس المسلمين والعرب من أي بدائل متاحة في الأسواق من تنانير وبنطلونات وبلائز وغيره مما هو في الأساس من لباس الكفار الذي شاع بين المسلمين.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:56 م]ـ

قال شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم (176 - 177) تحقيق محمد حامد الفقي:

إنه ثبت بعد ذلك في الكتاب والسنة والإجماع الذي كمل ظهوره في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما شرعه الله من مخالفة الكافرين ومفارقتهم في الشعار والهدى

وسبب ذلك أن المخالفة لهم لا تكون إلا بعد ظهور الدين وعلوه كالجهاد وإلزامهم بالجزية والصغار فلما كان المسلمون في أول الأمر ضعفاء لم يشرع المخالفة لهم فلما كمل الدين وظهر وعلا شرع ذلك

ومثل ذلك اليوم لو أن المسلم بدار حرب أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر لما عليه في ذلك من الضرر بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحيانا في هديهم الظاهر إذا كان في ذلك

ومثل ذلك اليوم لو أن المسلم بدار حرب أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر لما عليه في ذلك من الضرر بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحيانا في هديهم الظاهر إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك أو دفع ضررهم عن المسلمين ونحو ذلك من المقاصد الصالحة

ـ[الطيّار]ــــــــ[06 - 06 - 05, 10:16 م]ـ

أخواني الأعزاء: عبدالله، وأبو خالد ومصطفى،

جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم، وأسكنكم فسيح جناته، فقد والله أفدتموني ونفعتموني كثيرا في هذه المسألة، فليس الهدف من عرض هذه المسألة فرض رأيي، حاشا وكلا، إنما هدفي هو الاستفادة من أمثالكم، حفظكم الله وسدد خطاكم ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير