[مالفرق بين: الفراسة والإلهام والكشف و التحيث .. عند أهل السنة؟!!]
ـ[أبو لمى]ــــــــ[08 - 06 - 05, 02:15 ص]ـ
السؤال الذي من زمن وأنا أتامله وأحاول الإجابة عليه هو: ماحقيقة الإلهام؟
هل هو صوت يُسمع أم شىءٌ يُرى أم هاجس نفسي يستقر في الفؤاد .. أم ماذا؟!
ومالفرق بينه وبين العلم الدني؟
أحبتي الكرام كانت هذه مداخلتي التي لا أزال انتظر الإجابة عليها وكانت على الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30762
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:49 ص]ـ
أخي الكريم
الإجابة على كل هذا تجده في كتاب (المهدي وفقه أشراط الساعة) للشيخ محمد إسماعيل المقدم
فقد تعرض لكل هذه الأمور في الكتاب
ـ[الطنجي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 01:06 م]ـ
أخي الكريم أو لمى:
قلت، حفظك الله: (هل هو صوت يُسمع أم شىءٌ يُرى أم هاجس نفسي يستقر في الفؤاد).
والجواب: أن كل ذلك يقع، فإن العبد ربما وقع في قلبه شيء، أو سمع صوتا، أو رأى صورة، وهذا نص عليه شيخ الإسلام في مواطن كثيرة جدا.
وأما عن الفرق بينه وبين العلم اللدني:
ـ فهو أن العلم اللدني يكون من طريق تحصل بها الحجة، كإرسال الملك، أو النفث في الروع، ونحو ذلك مما يحصل للأنبياء، وهذا خاص بهم، بخلاف من يدعي من منحرفي المتصوفة أن عندهم العلم اللدني الذي تقوم به الحجة على الناس، فهذا ضلال لاشك فيه، إذ لا تقوم الحجة على الناس إلا بما أخبر به الأنبياء، وهذا أمر ظاهر لا حاجة للإطالة فيه.
ـ وأما التحديث، والوجد، والكشف فليست مصدرا من مصادر العلم، لأنه لا يؤمن على صاحبه الغلط، فقد يصيب حينا، ويخطئ حينا آخر، وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سيد المحدَّثين من هذه الأمة، ومع ذلك كان ربما أصاب وربما أخطأ، فغيره ممن هو أدنى منه منزلة يرد فيه ذلك من باب أولى وأحرى، ولأجل هذه النكتة لم يُجعل ذلك مصدرا من مصادر التشريع، ولا حجة على الناس في أمور الدنيا، لكون صاحبه غير معصوم في التمييز بين ما يرد عليه: هل هو من الرحمن، أم من النفس والشيطان.
نعم: قد يغلب على الرجل ما يرد عليه حتى يحصل له بذلك اليقين:
ـ فأما إن كان من أمور الدين، فلا حجة في شيء من ذلك قولا واحدا، إنما الحجة في الدليل الشرعي.
ـ وأما إن كان من أمور الدنيا:
ب) فالشخص الذي ورد عليه ذلك الوارد، قد يغلب عليه حتى يطمئن إلى صحته، وقد يجزم بذلك أشد الجزم، وهذا لا ضرر فيه، إذ هو كغيره من الأحكام الدنيوية التي يستدل عليها الناس بأدلة دنيوية، ربما جزموا بصحة دلالة شيء منها، ثم يتكشف الواقع عن صواب ذلك وخطئه، إلا أن ذلك الوارد لا يكون حجة على الغير، أو قل بعبارة أدق: إن ذلك الوارد لا يكون دليلا متعديا، بل قاصرا، لا سبيل إلى الاحتجاج به على الناس، خصوصا في محل النزاع والخصومة.
أ) فأما ما سوى ذلك الرجل من الناس: فلا يجب عليهم تصديق شيء من ذلك، إذ الواجب منحصر في تصديق الكتاب والسنة، كما لا يحرم تصديقه أيضا، فمن مال قلبه إلى صحة ما ورد على ذلك الشخص أو خطئه، لقرينة من القرائن، فذلك جار مجرى تصديق أدلة دنيوية دالة على أحكام دنيوية، والأمر متردد بين الإصابة والخطئ الذي لا تعلق له بأحكام الشرع، وقد تجد من الناس من يتوقف، فلا يصدق ولا يكذب، وهذا متوجه أيضا، لأن الأمر محتمل، فيتحاج إلى قرينة مرجحة، والقرائن المرجحة كثيرة جدا، وكلما كان الرجل أعرف بمضوع ذلك الوارد، وبحال ذلك الشخص الملهم كلما كان أقرب إلى الإصابة في الحكم على ما يرد عليه، والذي كان يخبر به شيخ الإسلام، من انتصار المسلمين على التتر ونحو ذلك هو من هذا الباب.
هذا ما تحصل عندي من خلال قراءتي في هذا الموضوع.
فأرجو من المشايخ الكرام أن يتفضلوا بالتصويب أو التخطئة حتى تحصل الفائدة، والدين النصيحة.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[08 - 06 - 05, 05:58 م]ـ
عندي بعض الإسئلة لاخي في الله الطنجي - من باب المذاكرة -:
من اين أتيت باصطلاح (علم لدني) لأنه كما علمت من الشيخ محمد بن صالح العثيمين وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله بأنها من محدثات الصوفية , و ابتكروه من قوله تعالى: (وآتيناه من لدنا علما) فجعلوه علما يُكسب بالمشقة بل ادّعاها بعض زنادقتهم لنفسه خصوصا .. وقال مثل الشعراني وابن عربي - الملحد المعروف - بأن الخضر هو أول من أوتي هذا العلم وإلى آخره من هذا الكلام الفارغ .. وأنت أخي لما ذكرت هذا جعلته علما!! من أين لك هذه التقسيمات؟!
وفي سماع الصوت لم يطلقه شيخ الإسلام كما يُفهم من كلامكم ولكن نصّ على الصوت لما ذكر تفسير سورة طه حول قوله تعالى: (إذ اوحينا إلى أمك ما يوحى) والصورة ذكره في تفسير قوله تعالى - في سورة يوسف - (فلما رأى برهان ربه) قال رأى صورة أبيه على السارية يشير إليه بيده ان لا تفعل .. وهذا ما ذكره ابن كثير أيظا .. وهو من الإسرائيليات!!
أنا أوافقك في القاعدة العامة - جزاك الله خيرا - أن هذا كله لا يجوز كمصدر للتشريع أو للحكم على إيمان احد ولكن الذي يظهر لي - وأرجو ان أكون مخطئا - بانك تقر وجود هذه المسمّاة بالعلم اللدني والوجد والكشف ...
ثم ذكرت أن أن سيدنا عمر بن الخطاب كان (سيد المحدثين) وهذا فيه نظر .... !
لأن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (لقد كان في الامم السابقة محدّثون , فإن كان في أمتي أحد فعمر)
وهذا كما هو واضح بأن عمر هو المختص الوحيد بالتحديث .. وليس أحد المحدّثين .. وأرجو ان أكون مخطئا فتعلّمني أو أحد من إخوتنا ألأفاضل بالملتقى ... بما يرد هذا الحديث عن معناه الواضح!
¥