تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أدلة تحريم الإستمناء]

ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[03 - 06 - 05, 06:59 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت في أحد المنتديات موضوع عنوانه الإستمناء حلال حلال فكان هذا الرد مني على هذا الموضوع وكل ما فعلته هو جمع أقوال بعض العلماء (قص ولصق) في هذه المسأله والله المستعان

أخي كاتب هذا الموضوع ما هكذا تورد يا سعد الإبل:

تريد أن تهرب من تأنيب الضمير فتحل الاستمناء

هاك أدلة التحريم وأراء العلماء المحققين المجتهدين:

نبدأ أولا بما ورد في كتب التفاسير:

ورد في تفسير القرطبي الجزء 12 صفحة 97 في تفسيره لسورة النور آية 5:

(والذين هم لفروجهم حافظون)

وبعد ذكر الإمام القرطبي لعدة مسائل قال

الخامسة: قال محمد بن عبد الحكم: سمعت حرملة بن عبد العزيز قال: سألت مالكا عن الرجل يجلد عميرة فتلا هذه الآية {والذين هم لفروجهم حافظون} - إلى قوله 0 {العادون} وهذا لأنهم يكنون عن الذكر بعميرة وفيه يقول الشاعر:

(إذا حللت بواد لا أنيس به ... فاجلد عميرة لا داء ولا حرج)

ويسميه أهل العراق الاستمناء وهو استفعال من المني و أحمد بن حنبل على ورعه يجوزه ويحتج بأنه إخراج فضلة من البدن فجاز عند الحاجة أصله الفصد والحجامة وعامة العلماء على تحريمه وقال بعض العلماء: إنه كالفاعل بنفسه وهي معصية أحدثها الشيطان وأجراها بين الناس حتى صارت قيلة وياليتها لم تقل ولو قام الدليل على جوازها لكان ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها فإن قيل: إنها خير من نكاح الأمة قلنا: نكاح الأمة ولو كانت كافرة على مذهب بعض العلماء خير من هذا وإن كان قد قال به قائل أيضا ولكن الاستمناء ضعيف في الدليل عار بالرجل الدنيء فكيف بالرجل الكبير؟!

ثم في تفسيره للآية 33 من سورة النور وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم (33)

قال رحمه الله:

قوله تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله} فيه أربع مسائل:

الأولى: قوله تعالى: {وليستعفف الذين} الخطاب لمن يملك أمر نفسه لا لمن زمامه بيد غيره فإنه يقوده إلى ما يراه كالمحجور - قولا واحدا - والأمة والعبد على أحد قولي العلماء

الثانية: واستعفف وزنه استفعل ومعناه طلب أن يكون عفيفا فأمر الله تعالى بهذه الآية كل من تعذر عليه النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف ثم لما كان أغلب الموانع على النكاح عدم المال وعد بالإغناء من فضله فيرزقه ما يتزوج به أو يجد امرأة ترضى باليسير من الصداق أو تزول عنه شهوة النساء وروى النسائي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

[ثلاثة كلهم حق على الله عز وجل عونهم المجاهد في سبل الله والناكح الذي يريد العفاف والمكاتب الذي يريد الأداء]

الثالثة: قوله تعالى: {لا يجدون نكاحا} أي طول نكاح فحذف المضاف وقيل: النكاح هاهنا ما تنكح به المرأة من المهر والنفقة كاللحاف اسم لما يلتحف به واللباس اسم لما يلبس فعلى هذا لا حذف في الآية قاله جماعة من المفسرين وحملهم على هذا قوله تعالى: {حتى يغنيهم الله من فضله} فظنوا أن المأمور بالاستعفاف إنما هو من عدم المال الذي يتزوج به وفي هذا القول تخصيص المأمورين بالاستعفاف وذلك ضعيف بل الأمر بالاستعفاف متوجه لكل من تعذر عليه النكاح بأي وجه تعذر كما قدمناه والله تعالى أعلم

الرابعة: من تاقت نفسه إلى النكاح فإن وجد الطول فالمستحب له أن يتزوج وإن لم يجد الطول فعليه بالاستعفاف ما أمكن ولو بالصوم فإن الصوم له وجاء كما جاء في الخبر الصحيح ومن لم تتق نفسه إلى النكاح فالأولى له التخلي بعبادة الله تعالى وفي الخبر:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير