تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اشكال في كلام شيخ الاسلام في الرد على المحرفين]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:21 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم واجزل لكم المثوبة والاجر

هذا سؤال اشكل علي حله

قال شيخ الاسلام في الجزء الثالث - مجمل اعتقاد السلف -:

فإذا قيل لهم: لم تأولتم هذا وأقررتم هذا والسؤال فيهما واحد؟. لم يكن لهم جواب صحيح، فهذا تناقضهم في النفي وكذا تناقضهم في الإثبات، فإن من تأول النصوص على معنى من المعاني التي يثبتها، فإنهم إذا صرفوا النص عن المعنى الذي هو مقتضاه إلى معنى آخر، لزمهم في المعنى المصروف إليه، ما كان يلزمهم في المعنى المصروف عنه، فإذا قال قائل تأويل محبته ورضاه وغضبه وسخطه هو إرادته للثواب والعقاب، كان ما يلزمه في الارادة نظير ما يلزمه في الحب والمقت، والرضا والسخط.

ولو فسر ذلك بمفعولاته، وهو ما يخلقه من الثواب والعقاب، فإنه يلزمه في ذلك نظير ما فر منه، فإن الفعل لابد أن يقوم، أولًا بالفاعل والثواب والعقاب المفعول إنما يكون على فعل ما يحبه ويرضاه ويسخطه ويبغضه، المثيب المعاقب فهم إن أثبتوا الفعل على مثل الوجه المعقول في الشاهد للعبد مثلوا، وإن أثبتوه على خلاف ذلك فكذلك الصفات.

ما تحته خط اشكل علي فهمه ?

فهل شيخ الاسلام يرد على من فسر الصفة بلازمها في هذه النقطة ?

فاذا كان كذلك فما الفرق بين قول: ان معنى صفة المحبة ارادة الثواب

ومعنى قول ان معنى صفة المحبة خلق الثواب

وفقكم الله

اعتذر على عدم ايراد رقم الصفحة لاني قد دونت الاشكال والكتاب ليس عندي الان ?

ـ[مسعر العامري]ــــــــ[08 - 06 - 05, 03:55 م]ـ

الذي يظهر أن الفرقة الأولى تفسر المحبة بالإرادة - فنقول يلزمكم إثبات الإرادة وهي صفة تقوم بالمخلوق أيضاً - فأنتم مثلتم على زعمكم.

وإن قلتم إرادة على ما يليق به فنقول لكم هي محبة على ما تليق به.

والفرقة الثانية فسرته بخلق الثواب والعقاب -فراراً من الإلزام على الفرقة الأولى لأن الخَلْق صفة لا تقوم بالمخلوق-؛ فقال لهم ابن تيمية: والثواب والعقاب لا بد من قيامه على فعل يحبه المثيب أو يبغضه المعاقب، وهذا صفة تقوم بالمخلوق أيضاً .. ! فأنتم مثلتم على زعمكم.

فإن قلتم هذه المشابهة لا تلزم في حق الله؛ قلنا كذلك اتصاف لله بصفة المحبة لايلزم منها المماثلة في حق الله.

هذا ما ظهر لي من هذا المقطع المجتزأ والله أعلم.

ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[09 - 06 - 05, 01:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الحبيب في الله تعالى العولقي بارك الله تعالى فيه:

حاصل المقطع الذي أوردته أخي الحبيب هو أن ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول لمن يصرف صفة من صفات الله تعالى عن ظاهرها إنكم حينما تصرفون الصفة عن ظاهرها تتشبثون بأمرين:

الأول: أن في هذا مشابهة للمخلوقات.

الثاني: أن ذلك يلزم منه حلول الحوادث في ذات الله تبارك وتعالى.

وتقولون: أن كلاهما ممتنع على الله تعالى، ونحن نوافقكم في هذا أي أن كلاهما ممتنع على الله تعالى، لكنا نقول لكم:

إن قال قائل منكم: تأويل محبته ورضاه وغضبه وسخطه هو إرادته للثواب والعقاب، (قلنا له:) كان ما يلزمه في الارادة (التي فسر بها المحبة والرضي والغضب والسخط) نظير ما يلزمه في الحب والمقت، والرضا والسخط (لأن الإرادة من صفات الله تعالى التي وردت بها النصوص القرآنية والسنية) (والمخلوق كذلك له إرادة فلابد إذن أن تأولوا الإرادة للفرار من مشابهة المخلوق التي وافقناكم أنها مستحيلة على الله تعالى).

(وإن قلتم) فسرنا ذلك بمفعولاته، وهو ما يخلقه من الثواب والعقاب، (أي أن المحبة هي عبارة عن الثواب الذي يخلقه الله تعالى، وكذلك العقاب هو عبارة عن العقاب الذي يخلقه الله تعالى).

(قلنا لكم:)

يلزمه في ذلك نظير ما فر منه، (أي من امتناع حلول الحوادث في ذات الله تبارك وتعالى) فإن الفعل لابد أن يقوم أولًا بالفاعل (أي أن الفعل الذي فسرتموه وهو خلق الثواب والعقاب لابد أولا أن يقوم بالفاعل الذي هو الله تبارك وتعالى) والثواب والعقاب المفعول (أي المخلوق من قبل الله تعالى) إنما يكون على فعل ما يحبه ويرضاه ويسخطه ويبغضه المثيب المعاقب (فمعنى ذلك أن الحب والرضي والسخط والغضب قد قام بذات الله تعالى مع أنكم فررتم أصلا بتأويل الصفة منه كي لا يلزمكم وقد لزمكم، وكذلك قد شابه المخلوق في أنه أحب وأبغض ورضى وسخط).

(وحاصل الأمر):

فهم إن أثبتوا الفعل على مثل الوجه المعقول في الشاهد للعبد مثلوا (أي إن أثبتم فعل الله تعالى الذي هو الحب الرضى والسخط والبغض والحب على الوجه المشاهد في العبيد مثلتم من الجهتين: أن الحوادث قامت بذات الله تعالى مثل المخلوق، وأن الصفات التي هي الرضى والسخط والبغض والحب كذلك يقعوا من المخلوق وقد فررتم من هذا ونحن أيضا نفر منه لكن ليس بطريقتكم) وإن أثبتوه على خلاف ذلك فكذلك الصفات (أي وإن أثبتموه على خلاف حال العبد وقلتم إنها على الحقيقة كما أخبر الله تعالى عن صفاته، فكذلك مسألة الصفات عموما تثبت لله على ما يليق به بخلاف صفات المخلوق).

وأما قولك أخي الحبيب:

" فهل شيخ الاسلام يرد على من فسر الصفة بلازمها في هذه النقطة ?

فاذا كان كذلك فما الفرق بين قول: ان معنى صفة المحبة ارادة الثواب

ومعنى قول ان معنى صفة المحبة خلق الثواب ".

فشيخ الإسلام رضي الله تعالى عنه يرد على من نفى الصفة وأثبت لها معنى أخر سواء أكان هذا المعنى من لوازمها أو ليس من لوازمها فهذا ضلال.

مثلا: أن نقول إن الله اسمه الرحيم فهذا الإسم يدل على الرحمة التزاما فهذا صحيح لكنا لم ننف اسمه الرحيم لمشابهته لبعض المخلوقين في كونهم رحماء كما قال الله تعالى في المؤمنين " أشداء على الكفار رحماء بينهم ".

أما من يرد عليهم ابن تيمية رحمه الله تعالى فإنهم نفوا صفة الرحمة أساسا ولم يقولوا بها لمشابهتها للمخلوقين زعموا.

وجزاكم الله تعالى خيرا ووفقكم ونفع بكم.

ملحوظة: ما بين القوسين بلون مغاير من توضيحي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير