[بيان أن قراءة القرآن جماعة بصوت واحد جرى عليه عمل أهل المغرب من غير إنكار]
ـ[البلادي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 02:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد فهدا من الأمور التي جرى عليه العمل من زمن عند أهل المغرب هو قراءة القرآن جماعة ولم يعرف لإحد من أهل العلم في المغرب إنكار لها مما يدل على شرعيتها وخلال الجلسات القادمة أتحف القراء بسياقها التاريخ وأدلة الإعتبار حتى يقف الجميع على شدة المخالف لها وفق الله الجميع
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[02 - 06 - 05, 04:43 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لم تفصح اخي - بارك الله فيك - صيغة مثل هذه القراءة!!
أهو ترديد للحفظ؟ لأن هذا مما لم يمنعه أحد!
أو ربما تقصد القراءة بصوت واحد من باب التعبّد , فهذا فيه ادلة صريحة بالمنع في الصحيحين نأتي بها إن أفصحت عن المقصود.
وعلى العموم فإن عمل أهل المغرب لا يقاس بعمل أهل المدينة - الذي اعتبره إمام دار الهجرة مصدرا للتشريع - لأنه لا كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في المغرب ولا فقهاء صحابته رضي الله عنهم.
وإن كان مما صرّح بمنعه جملة من أهل السنّة - من المبينين للسنّة كشيخ الإسلام - فسكوت أهل المغرب عنه ليس مندوحة لتجويزه!
وننتظر - وفقك الله للحقّ - أن تكمل كلامك في كيفية مثل هذه القراءة الجماعية؟
إما أن نزداد علما أو أن يقوم إخواننا في بيان حكمه لنا ....
والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:52 م]ـ
أخي العماني وفقك الله
القراءة المذكورة (وتسمى قراءة الحزب وتكون بعد صلاتي الفجر والمغرب، لا شك في بدعيتها، وحرمتها، من أوجه كثيرة.
منها:
- أنها عمل محدث لم يعرف في زمن الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم، إلى أن ظهرت في أزمنة البدع والمحدثات.
- أن القارئين لا يراعون قواعد التلاوة البتة. ومن قال بالعكس فهو جاهل بقواعد التجويد جهلا شنيعا.
- أنهم لا يراعون الأدب مع آيات القرآن، فقارئ يبدأ مثلا فيقول (يا أيها الذين آمنوا) ثم ينقطع نفسه، أو ينشغل بسعال ونحوه، فإذا التحق بالركب من جديد، وجدهم قد جاوزوه ببضع آيات، فيدخل معهم من جديد!!.
- أنهم لا يراعون الأدب مع القرآن، فبعضم يتلفت يمينا وشمالا، وبعضهم يهمس في أذن صاحبه، وبعضهم يحك رجله، وهكذا ... والله المستعان.
- أنهم يشوشون على الذاكرين والقارئين والداعين في المساجد، بأصواتهم الفظيعة، وضجيجهم المرتفع.
إلى آخر المفاسد والمنهيات.
أما قول القائل:
من الأمور التي جرى عليه العمل من زمن عند أهل المغرب
.....
ولم يعرف لإحد من أهل العلم في المغرب إنكار لها مما يدل على شرعيتها
فمن أعجب التخليط، وترجمته بلغة الشرع عمليا: المحدثات والبدع المنتشرة في بلاد المسلمين جائزة كلها، لأن العمل قد جرى عليها.
مع أننا نمنع عدم إنكار أهل العلم في المغرب لهذا الفعل.
فائدة: قد يقبل النقاش - على مضض - في القراءة الجماعية، لأن الكلام حينئذ يكون في البدعية فقط. أما هذا الموجود عندنا في المغرب فليس قراءة أصلا. ومن حضر عرف.
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[02 - 06 - 05, 01:24 م]ـ
تعريج خفيف،
قد أنكر هذا الفعل الإمام مالك ـ رحمه الله ـ وهذا الشيء معروف عنه. وإذا رأى أهل الشام ذهب إليهم وقال: ما لكم تجتمعون على قراءة واحدة ـ بصيغة الإنكار ـ وقد استدلوا هم على سكوت الإمام الأوزاعي عن فعلهم ـ إن صح ـ
أما أهل المغرب، فما عليك أخي إلا بكتاب الإعتصام، وقد فصل الإمام الشاطبي في الموضوع مما لا يدع مجالا للشك في بدعية الفعل.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 06 - 05, 01:35 م]ـ
قد خالفوا الشرط المعتبر يا شيخ عصام في هذه القراءة حتى عند القائلين بها، ألم يقل صاحب العمل:
وجاز أن يجتمع القوم على - - كالحزب يقرؤونه مرتلا
وأصدقك القول أني في بعض زياراتي للمغرب الحبيب؛ أتقصد أحيانا بعد الصلاة أن أجلس قليلا لسماع هذه القراءة، وقد وجدت فيها ما تقول من معائب - وإن كانت غير مشروعة حتى بعدمها - وأكثر ... ، ولكن كانت تشدني النغمة المغربية لقراءة ورش، وأتذكر بعض الآداب التي حكي عنها العلامة سعيد أعراب في قراءة المغاربة للحزب، من مثل خفض الصوت عند الوصول لآية {وقالت اليهود يد الله مغلولة} ورفعها عند الآية التالية {غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان} الآيات.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 06 - 05, 12:23 ص]ـ
قول القائل: ولم يعرف لإحد من أهل العلم في المغرب إنكار لها مما يدل على شرعيتها.
فيه مجازفة كبرى من وجهين:
اولا الاعتماد على أصل غير صحيح ...... وهو ان عدم الانكار يدل على المشروعية .... ونسي ان السنة حجة على الجميع المنكر وغيرالمنكر.
ثانيا .... تجاهل ما ذكره كبار علماء المالكية شرقا وغربا ..... وعلى رأسهم قول الامام نفسه. وقد أصاب اخونا ابو أنس لما أشار الى كتاب الاعتصام ...... وهذه بعض النقول منه.
.
قال الامام الشاطبي وهو مالكي من الغرب الاسلامي:
قال مالك: أول من جعل مصحفا الحجاج بن يوسف يريد أنه أول من رتب القراءة في المصحف إثر صلاة الصبح في المسجد
قال ابن رشد: مثل ما يصنع عندنا إلى اليوم فهذه محدثة ـ أعني وضعه في المسجد ـ لأن القراءة في المسجد مشروع في الجملة معمول به إلا أن تخصيص المسجد بالقراءة على ذلك الوجه هو المحدث
ومثله وضع المصاحف في زماننا للقراءة يوم الجمعة وتحبيسها على ذلك القصد.
وقال فى موضع آخر:
ويشبه هذا ما في سماع ابن القاسم عن مالك في القوم يجتمعون جميعا فيقرؤون في السورة الواحدة مثل ما يفعل أهل الإسكندرية فكره ذلك وأنكر أن يكون من عمل الناس
وسئل ابن القاسم أيضا عن نحو ذلك فحكى الكراهية عن مالك ونهى عنها ورآها بدعة
وقال في رواية أخرى عن مالك: وسئل عن القراءة بالمسجد فقال: لم يكن بالأمر القديم وإنما هو شيء أحدث ولم يأت آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها والقرآن حسن
قال ابن رشد: يريد التزام القراءة في المسجد بإثر صلاة من الصلوات على وجه ما مخصوص حتى يصير ذلك كله ما يجامع قرطبة إثر صلاة الصبح (قال): فرأى ذلك بدعة.
¥