تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فائدة: مصير اللاّهين البله الغافلين من ذرية البشر ...

ـ[عبد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:25 م]ـ

في مسند أبي يعلى: حدثنا عبد الرحمن بن المتوكل، حدثنا فضيل بن سليمان النميري، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق المدني، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سألت الله اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم)).

وعند البيهقي في القضاء والقدر: وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري بمكة , نا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي الموت إملاء , نا محمد بن شاهين بن علي , نا عاصم بن علي , نا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون , عن محمد بن المنكدر , عن يزيد الرقاشي , عن أنس بن مالك , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سألت ربي اللاهين من ذرية البشر ألا يعذبهم , فأعطانيهم)) يعني الصبيان، تفرد به يزيد الرقاشي , ويزيد لا يحتج به وروي أيضا عن عثمان بن مقسم , عن قتادة , عن أنس , وإسناده ضعيف لا يحتج به.

وفي السلسلة:1881، وصحيح الجامع: 3592: ((سألت ربي ألاّ يعذب اللاهين، فأعطانيهم، قلت: و ما اللاهون؟ قال: ذراري البشر)) حسّنه الألباني

قال المناوي رحمه الله وجميع المسملين: (( ... "سألت ربي أن لا يعذب اللاهين" البله الغافلين أو الذين لم يتعمدوا الذنوب وإنما فرط منهم سهو أو غفلة أو الأطفال "من ذرية البشر" لأن أعمالهم كاللهو واللغو من غير عقد ولا عزم "فأعطانيهم" ويعين الأخير ما رواه البزار والطبراني بسند رجاله ثقات عن الحبر كان النبي صلى اللّه عليه وسلم في بعض مغازيه فسأله رجل ما تقول في اللاهين فسكت فلما فرغ من غزوه وطاف فإذا هو بغلام وقع وهو يعبث بالأرض فنادى مناديه: أين السائل عن اللاهين فأقبل الرجل فنهى عن قتل الأطفال ثم قال: هذا من اللاهين)) أ. هـ. .

قلت: إن ثبت الحديث، فهل يفهم منه أنه لولا دعوة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعذّب الله اللاّهين الذين وصفهم المناوي بأنهم: ((البله الغافلين أو الذين لم يتعمدوا الذنوب وإنما فرط منهم سهو أو غفلة أو الأطفال))؟ أليس الله أكرم وأجل وأحلم من أن يفعل ذلك تبارك في علاه؟

ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:42 م]ـ

أظنّ أنّ المناوى رحمه الله قوّى ان يكونوا الأطفال لأنّه قال

(ويعين الأخير ما رواه البزار والطبراني بسند رجاله ثقات عن الحبر كان النبي صلى اللّه عليه وسلم في بعض مغازيه فسأله رجل ما تقول في اللاهين فسكت فلما فرغ من غزوه وطاف فإذا هو بغلام وقع وهو يعبث بالأرض فنادى مناديه: أين السائل عن اللاهين فأقبل الرجل فنهى عن قتل الأطفال ثم قال: هذا من اللاهين)) أ. هـ.

.

أليس استنتاجى صحيحا.؟

ـ[عبد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:56 م]ـ

بلى والله، وفي الحقيقة هذا بيّن ولاأدري كيف ذهلتُ عنه.

قال ابن عثيمين رحمه الله: ((مصير أطفال المؤمنين الجنة لأنهم تبعوا لآبائهم قال الله تعالى (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئٍ بما كسب رهين) وأما أطفال غير المؤمنين يعني الطفل الذي نشأ من أبوين غير مسلمين فأصح الأقوال فيهم أن نقول الله أعلم بما كانوا عاملين فهم في أحكام الدنيا بمنزلة آبائهم أما في أحكام الآخرة فإن الله أعلم بما كانوا عاملين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم بمآلهم هذا ما نقوله وهو في الحقيقة أمراً لا يعنينا كثيراً إنما الذي يعنينا هو حكمهم في الدنيا وأحكامهم في الدنيا أعني أولاد المشركين الذين من أبوين كافرين أحكامهم في الدنيا أنهم كالمشركين بمعنى أنهم لا يغسلون ولا يكفنون ولا يصلى عليهم ولا يدفنون في مقابرنا)). أ. هـ.

قلت: ويبدو أنه قد عزب هذا الحديث عن شيخنا رحمه الله، فالحديث يمكن أن يُستَفادُ دليلاً على رجحان عدم دخول أطفال المشركين والكفار النار لأنه عام في ذراري البشر.

ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:09 ص]ـ

لكن نحتاج الى اخوة متقدمين يقوّموا لنا فهمنا .. !!

ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:31 ص]ـ

لكن نحتاج الى اخوة متقدمين يقوّموا لنا فهمنا .. !!

لو قلت: يقيّموا لنا فهمنا لكان أجود، لأن التقويم لا يكون إلا لذي عِوج.

ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[09 - 06 - 05, 01:09 ص]ـ

نعم بارك الله فيك

ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:20 ص]ـ

لو قلت: يقيّموا لنا فهمنا لكان أجود، لأن التقويم لا يكون إلا لذي عِوج.

فائدة:

قال شيخنا فاروق حمادة في مقدمة كتابه (مصادر السيرة النبوية وتقويمها - ص 9):

وأخيرا أشير إلى كلمة (وتقويمها) في عنوان الكتاب، فقد جاء في معاجم اللغة العربية:

قومت المتاع: جعلت له قيمة معلومة، وقوم السلعة تقويما: أي قدرها، وأهل مكة يقولون: استقمت المتاع: أي قومته. والقيمة: ثمن الشيء بالتقويم، وجمعها قِيَم.

ولا يوجد فيها (تقييم) بمعنى تقدير القيمة بل (تقويم) وإن كانت هذه الكلمة مما يستعمل بكثرة في أيامنا. وقد ذكر الأستاذ محمد خليفة التونسي في كتابه (لغتنا السمحاء) الصادر ضمن سلسلة كتاب العربي صفحة 48، أن المجمع اللغوي بالقاهرة، أقر استعمال لفظة (تقييم) كمصطلح لتثمين الشيء، وإعطائه قيمة معينة، وهو تقدير درجة النجاح والإنجاز، ولفظة (التقويم) إصلاح الاعوجاج؛ وقد جريت في تسمية الكتاب على وفق اللغة العربية الأصيلة، فاستعملت التقويم ولم أمل إلى اللفظة المحدثة.

انتهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير